أبي ليتك الذي مات !!!!!!!!!!!!!



في يوم من الأيام كان هذا الطفل (في مدرسته ) الذي يدرس باصف الابتدائي خلال أحد الحصص كان الأستاذ يتكلم فتطرق في حديثه عن صلاة الفجر .. وأخذ يتكلم عنها بأسلوب يلائم سن هؤلاء الأطفال الصغار ،وتكلم عن فضل هذه الصلاة وأهميتها ، سمع الطفل وتأثر بحديثه . فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولاأهله . وعندما عاد الطفل إلى المنزل أخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ للصلاة يوم غد ... فلم يجد سوى أنه يبقى مستيقظ طوال الليل حتى يتمكن من أداء الصلاة ، وبالفعل نفذ ما فكر به !!! زعندما سمع الأذان انطلقت هذه الزهرة لأداء الصلاة ولكن ظهرت مشكلة في طريق الطفل المسجد بعيد ولايسطتيع الذهاب وحده فبكى الطفل وجلس أمام الباب ولكن فجأة سمع صوت قرع حذاء في الشارع فتح الباب وخرج مسرعا فإذا برجل شيخ متجها إلى المسجد نظر إلى ذلك الرجل فعرفه ! نعم عرفه ، إنه جد زميله أحمد ابن جاره تسلل بخفية وهدوء خلف ذلك الرجل حتى لايشعر به فيخبر أهله فيعاقبونه واستمر الحال على هذا المنوال ولكن ( دوام الحال من المحال ) فلقد توفي ذلك الرجل ( جد أحمد)...!! علم الطفل فذهل بكى وبكى بحرقة  وحرارة استغرب والده فسأله والده وقال له :يابني ، لماذا تبكي عليه هكذا وهو ليس في سنك لتلعب معه ؟؟؟؟؟!!!! وليس قريبك تفقده في البيت !!!! فنظر الطفل إلى أبيه بعيون دامعة ونظرات حزن وقال له : يا ليت الذي مات أنت وليس هو صعق الأب وانبهر ..!!! لماذا يقول له ابنه هذا وبهذا الأسلوب ؟! ولماذا يحب هذا الرجل ؟!قال الطفل البريء : أنا لم أفقده من أجل ذلك ولا من أجل ما تقول استغرب الأب وقال : إذا من أجل ماذا ؟ فقال الطفل : من أجل الصلاة ، من أجل الصلاة، ثم استطرد وهويبتلع عبراته : لماذا يا أبي لاتصلي الفجر؟! لماذا يأبت لاتكون مثل ذلك الرجل ومثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم ؟! فقال الأب :أين رأيتهم ؟ فقال الطفل : في المسجد ، فقال الأب : كيف ؟!! فحكى الطفل حكايته على أبيه فتأثر الأب من ابنه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط فاحتضن ابنه وهو يعده أن يحافظ على صلاته ومنذ ذلك اليوم لم يترك صلاة في المسجد ...........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق