فى اقسى هزائمه الودية وللأخطاء الدفاعية القاتلة : الاهلى يخسر من سيلتيك الاسكتلندى بخماسية نظيفة

بعد أداء سيئ للغاية وفى اقسى هزيمة له فى تاريخه فى المباريات الودية امام الفرق الاجنبية ، تلقى النادى الاهلى هزيمة قاسية امام فريق سيلتيك الاسكتلندى فى أولى مباريات دورة ويمبلى الودية بخمسة أهداف نظيفة .

فى اقسى هزائمه الودية وللأخطاء الدفاعية القاتلة : الاهلى يخسر من سيلتيك الاسكتلندى بخماسية نظيفة

بدأ النادى الاهلى المباراة بتشكيل مكون من امير عبدالحميد فى حراسة المرمى امامه الرباعى جيلبيرتو ووائل جمعة ومحمد سمير واحمد على فى خط الدفاع وفى الوسط لعب الرباعى سيد معوض واينو وحسام عاشور واحمد فتحى وامامهم محمد ابوتريكة وامامه الليبيرى فرانسيس دوا .

وبدأ الشوط الاول بانتشار جيد من لاعبى سيلتيك فى وسط الملعب مع الهجوم عن طريق الاجناب وختصة الجانب الايمن الذى نشط فيه الفرنسى المنتقل حديثا انطون فورتشن الذى ارهق احمد على كثيرا ، فى المقابل لعب النادى الاهلى بطريقة 4/4/1/1 وقاموا بعمل تأمين دفاعى واضح من لاعبى النادى الاهلى مع الاعتماد على الهجمة المرتدة ، وبدا على اللاعبين فى أول 25 دقيقة من الشوط الاول انهم بدأوا يستوعبوا طريقة 4/4/2 ومشتقاتها بشكل جيد ، حيث دافعوا بشكل جيد وقاموا بعمل عدة هجمات عن طريق الجبهة اليسرى النشطة عن طريق تحركات سيد معوض فى الهجوم وتبادل دوره مع الانجولى جيلبيرتو وأضاع الاهلى فى هذا الشوط فرصتين محققتين عن طريق الانفراد الذى اضاعه الليبيرى فرانسيس دوا من بينية ابوتريكة السحرية ولكنه سددها فى قدم الحارس البولندى بوروك ليضيع فرصة تقدم النادى الاهلى فى هذا اللقاء ، ثم كرة اخرى عن طريق احمد فتحى بعد تبادل للكرة بين تريكة وجيلبيرتو الذى وضعها لمعوض الذى ارسلها بدوره عرضية قابلها احمد فتحى بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تمر من امام المرمى .

فى المقابل لعب سيلتيك بأقل مجهود وأضاع ثلاث فرص عن طريق ماكدونالد ومالونى تألق خلالهم امير عبد الحميد وأستطاع ان ينقذ أكثر من فرصة ، كما ساندته العارضة والقائم وأنقذوا مرماه من فرصتين اخرين ، قبل ان يبدأ الهجوم الشرس من جانب لاعبى سيلتيك وبعد الدقيقة 25 لم يفعل لاعبو الاهلى أى شئ بعد ذلك وظهرت الاخطاء الدفاعية القاتلة من خلال التمركز الدفاعى الخاطئ للاعبى خط الدفاع والفشل فى رقابة اللاعبين واللامبالاة الواضحة عليهم ، فأحرز اللاعب الايطالى دوناتى الهدف الاول بعد استغلاله لارتباك احمد على داخل منطقة الجزاء واستلم الكرة ومر بسهولة من محمد سمير واحمد فتحى لينفرد بأمير عبدالحميد ويراوغه ويسددها فى المرمى الخالى محرزا الهدف الاول فى الدقيقية 30 ، وبعدها بــ 7 دقائق استطاع مكجيدى ان يمرر بينية من بين ارجل وائل جمعة ومحمد سمير لماكدونالد الخطير الذى راوغ امير عبدالحميد ليعرقله الحارس ويحتسبها الحكم ركلة جزاء ، ويضعها ماكدونالد على يسار امير محرزا الهدف الثانى لينتهى الشوط الاول بتقدم سلتيك بهدفين نظيفين .

الشوط الثانى :

ومع بداية الشوط الثانى توقعنا حدوث انتفاضة اهلاوية على أمل تعديل النتيجة ، لكن كانت لأخطاء المدافعين واللاعبين جميعا رأى أخر ، فنزل اللاعبون تائهين فى أرض الملعب وكأن لاحول لهم ولاقوة لم يستطع اللاعبين فعل اى شئ امام التنظيم الرهيب والرائع لفريق سيلتيك الذى أظهر مدى الفارق بيننا نحن فى الكرة الافريقية وبينهم هم فى أوروبا ، فتشعر طوال أحداث اللقاء ان هؤلاء اللاعبين يلعبون زيادة 5 أو 6 لاعبين عنك ، بالاضافة الى اللياقة البدنية التى لم تنقص من أى لاعب منهم طوال المباراة ، فأدوا اللقاء بأكمله بنفس اللياقة التى بدأوا بها ، على عكس اللاعبين لاعبى الاهلى الذين فقدوا كل شئ قبل أن يبدأ الشوط الثانى اساسا ، حتى ان الاهلى لم يظهر فى هذا الشوط سوى فى فرصتين الاولى كانت لأبوتريكة عندما تبادل الكرة مع هانى العجيزى " هات وخد " وضعته منفردا بالحارس البولندى ولكن ابوتريكة فشل فى استغلالها وسددها فى جسد الحارس ، والثانية تسديدة اللاعب مصطفى شبيطة فى الدقائق الاخيرة للقاء صدها الحارس بصعوبة بأطراف اصابعه فوق المرمى .

وفى المقابل استمر فريق سيلتيك على تنظيمه وانتشاره الجيد واللعب بكل هولة وسلاسة حتى استطاعوا احراز ثلاثة اهداف خلال الشوط الثانى بمساندة الاخطاء الدفاعية القاتلة التى اشرنا اليها من لاعبى الاهلى ، كما التغييرات التى قام بها حسام البدرى المدير الفنى للفريق لم تفعل شيئا فأشرك احمد حسن وهانى العجيزى ومصطفى شبيطة واسامة حسنى بدلا من الليبيرى فرانسيس دوا واينو وابوتريكة وسيد معوض ، فأحرز شون مالونى وماكدونالد وستيف كيلين ثلاثة اهداف فى منتهى السهولة ، ولم يكن يتوقع اشد المتشائمين ان تدخل هذه الاهداف بهذا الشكل فى النادى الاهلى ، فاحرز مالونى وماكدونالد الهدفين الثالث والرابع بنفس الطريقة تقريبا بتمريرات قصيرة فيما بينهم ثم الاختراق من بين لاعبى الاهلى والتسديد على يسار امير ، وأن كان الهدف الثالث كان اللاعب مالونى متسللا تماما قبل استلامه الكرة ، اما الهدف الخامس فجاء عن طريق متابعة اللاعب كيلين لتسديدة اليابانى ميزونو وسط حراسة المدافعين داخل منطقة الجزاء وضعها على يسار امير عبدالحميد الذى لايسأل اليوم فى الحقيقة عن أى من الاهداف الخمسة التى دخلت مرماه .

وتستمر المباراة بعد ذلك على وتيرة واحدة هجوم من سيلتيك وسيطرة تامة مقابل توهان وخوف ولامبالاة ورغبة فى انهاء الحكم للمباراة من لاعبى الاهلى ، حتى أطلق الحكم الانجليزى صافرته معلنا انتهاء المباراة بفوز سيلتيك الاسكتلندى على النادى الاهلى بخماسية نظيفة فى أولى مباريات الفريق فى بطولة ويمبلى الودية .

على هامش اللقاء :

· ظهر الليبيرى فرانسيس دوا بمستوى متواضع فى اولى مبارياته مع النادى الاهلى وبدا عليه البطء الشديد فى تحركاته رغم كثرتها ، وعدم الانسجام التام مع لاعبى الاهلى ، ولكن له عذره فهى أول مباراة له مع الاهلى ، وامام فريق كبير .

· ظهرت العصبية الشديدة على اللاعب محمد ابوتريكة لثانى مباراة على التوالى بعد مباراة حرس الحدود ، ووضح عدم تركيزه مع الفريق ، حتى أننا ولأول مرة نرى ابوتريكة " يتنرفذ " على لاعب من الخصم فى الكرة المشتركة التى أظهرت الكاميرا ان تريكة ، كان يريد رد الضربة له ، ثم حديثه بعصبية للاعب احمد حسن بعد الكرة التى سددها بسهولة فى يد الحارس وطلبه الصبر عليه ، فهل هذه العصبية لها دخل بموضوع احتراف ابوتريكة الذى لم يتم كما يقول النقاد والمحللون ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق