مشاعر متباينة بين الثقة والخوف لمدربى منتخبات كأس العالم بعد القرعة





سيطرت مشاعر متباينة على مدربى ونجوم كرة القدم العالمية بعد قرعة نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ لكرة القدم بجنوب أفريقيا والتى أقيمت أمس الأول، وسط أجواء رائعة، وأسفرت عن نتائج متوازنة فى الدور الأول للبطولة.
كانت مراسم القرعة قد انطلقت باحتفال رائع له صبغة أفريقية فى القاعة التى أقيمت فيها مراسم القرعة بالمركز الدولى للمؤتمرات فى مدينة «كيب تاون» بجنوب أفريقيا وسط حضور أبرز الشخصيات فى مجال كرة القدم بأفريقيا والعالم، وشارك فى الحفل مجموعة كبيرة من العازفين والراقصين إلى جانب مشاهد مصورة لعدد من المناظر الأفريقية وبعض الحيوانات تلعب بالكرة فى غابات السافانا. وأقيم الحفل وسط إجراءات أمنية مشددة،
حيث شارك فى تأمين الحفل أكثر من ١٠٠٠ شرطى مع وجود تعزيزات أمنية عسكرية، وبثت فعاليات حفل القرعة لأكثر من ٢٠٠ دولة وتابعها نحو ٢٠٠ مليون شخص. وأثارت الممثلة الجنوب أفريقية تشارليز ثيرون الحفل بأناقتها بعد ارتدائها حلة حمراء طويلة مثيرة، لتجذب أنظار الحضور جميعاً قبل أن يتجه تفكير الجميع نحو فرصة منتخب جنوب أفريقيا فى الوصول للدور الثانى «دور الستة عشر» بالبطولة بعد الوقوع فى مجموعة قوية مع منتخبات المكسيك وأوروجواى وفرنسا.
وشارك فى سحب القرعة مع جيروم فالكه وثيرون عدد من الرياضيين البارزين يتقدمهم ديفيد بيكهام، القائد السابق للمنتخب الإنجليزى، وماتيو بوت، مدافع منتخب جنوب أفريقيا، وجون سميث، قائد منتخب جنوب أفريقيا للرجبى، والعداء الإثيوبى الشهير هايلى جبريسلاسى، ولاعبة كرة القدم الجنوب أفريقية دلو دلو.
من جانبه، أكد كارلوس ألبرتو باريرا، المدير الفنى للمنتخب الجنوب أفريقى، أنها المرة الأولى منذ عدة نسخ لبطولة كأس العالم التى لا تكون فيها هناك مجموعة موت، و ذلك لا توجد مجموعة سهلة بها، فكل المجموعات متوازنة.
وغفل باريرا عن ذكر أنه رغم عدم وجود مجموعة موت حقيقية، ستشهد النهائيات التى تقام فى العام المقبل شيئاً جديداً وهو «دور الموت». وإن لم تشهد نتائج الدور الأول مفاجآت كبيرة فإن دور الستة عشر ربما يكون «دور الموت»، حيث إنه من الممكن أن يشهد لقاءات بين فرق مرشحة للفوز باللقب.
ففى حالة فوز المنتخب الألمانى بصدارة المجموعة الرابعة وإحراز المنتخب الإنجليزى المركز الثانى بالمجموعة الثالثة، فإنهما سيلتقيان فى دور الستة عشر فى مباراة ستكون بمثابة إعادة للقاء الذى جمع بينهما فى نهائى بطولة ١٩٦٦.
كذلك ربما يواجه المنتخبان البرازيلى والإسبانى بعضهما البعض فى الدور الثانى إذا احتل أحدهما المركز الأول واحتل الآخر المركز الثانى فى المجموعتين السابعة والثامنة، وربما يأتى سيناريو مشابه فى المجموعتين الأولى والثانية ويلتقى المنتخبان الأرجنتينى والفرنسى مع بعضهما البعض فى دور الستة عشر، والأمر نفسه بالنسبة للمنتخبين الإيطالى والهولندى فى حالة تأهلهما عن المجموعتين السادسة والخامسة.
فيما حاول ريمون دومينيك، المدير الفنى للمنتخب الفرنسى، أن يلتمس لنفسه بعض الأعذار والمبررات المبكرة رغم الفرصة الجيدة للفريق فى الوصول إلى دور الثمانية، بعد أن أوقعته القرعة فى المجموعة الأولى مع منتخبات جنوب أفريقيا والمكسيك وأوروجواى.
وقال دومينيك: لا يكون الأمر سهلاً على الإطلاق عندما تواجه أصحاب الأرض.. وسنلعب بعيداً عن أرضنا. وأعرب بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الأمريكى، عن ثقته فى تأهل فريقه إلى الدور الثانى واعترف رابح سعدان، مدرب الجزائر، بأن المجموعة التى وقعت فيها الجزائر هى الأقل صعوبة مقارنة ببقية المجموعات، مؤكداً أنه فوجئ بنتيجة القرعة، مشيراً إلى أن منتخب بلاده يملك كل الحظوظ للتأهل إلى الدور الثانى، رغم صعوبة المجموعة.
وقال: المجموعة التى أوقعتنا فيها القرعة كانت مفاجأة بالنسبة لى، وأعتقد أن حظوظ الجزائر تبقى قائمة فى التأهل إلى الدور الثانى وهذا لا يعنى أننى أقلل من شأن المنتخبين الأمريكى والسلوفينى. وحذر سعدان الجزائريين من مغبة الاستخفاف بالمنتخب السلوفينى، مشيراً إلى أن بقية المنتخبات تعتبر الجزائر الحلقة الأضعف فى المجموعة.
وقال كارلوس دونجا، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى، إن فريقه يواجه تحدياً صعباً فى مواجهة منتخبات البرتغال وكوت ديفوار وكوريا الشمالية فى الدور الأول للبطولة وأنه قد يكون أمراً إيجابياً للفريق. وأكد دييجو أرماندو مارادونا، مدرب منتخب الأرجنتين، فى بيان مقتضب عقب قرعة كأس العالم ٢٠١٠، أنه لا يوجد «منافسون ضعفاء»،
وأسفرت القرعة عن وقوع الأرجنتين فى المجموعة الثانية مع منتخبات نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان. ولم يحضر المدير الفنى قرعة المونديال التى أجريت بمدينة كيب تاون بسبب عقوبة الإيقاف لمدة شهرين التى وقعها عليه الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» جراء توجيهه تصريحات جارحة وسباباً للصحفيين عقب الفوز على أوروجواى بهدف دون رد والتأهل للمونديال.
فيما أعرب مارتشيلو ليبى، مدرب المنتخب الإيطالى، حامل اللقب، عن تخوفه من إمكانية أن يستخف لاعبو «الآزورى» بالمجموعة التى وقعوا فيها ووقع المنتخب الإيطالى الذى توج بلقب مونديال ألمانيا ٢٠٠٦ بركلات الترجيح على حساب نظيره الفرنسى، فى المجموعة السادسة إلى جانب باراجواى ونيوزيلاندا وسلوفاكيا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق