عودة الطيور المهاجرة تزيد التوقعات بدورى أكثر سخونة .. الأهلى «المتجدد» يتطلع للاستمرار فى الطليعة.. والزمالك بنجومه الجدد يتحفز لإنهاء السنوات العجاف

عودة الطيور المهاجرة تزيد التوقعات بدورى أكثر سخونة .. الأهلى «المتجدد» يتطلع للاستمرار فى الطليعة.. والزمالك بنجومه الجدد يتحفز لإنهاء السنوات العجاف

كتب عمرو عبيد ٦/ ٨/ ٢٠٠٩

ميدو وعمرو زكى.. هل يعيدان الزمالك لمنصات البطولات؟
لن يكون موسم ٢٠٠٩/٢٠١٠ الذى ينطلق اليوم «الخميس» موسمًا عاديًا، بعد زيادة عدد الفرق ذات الأسماء الكبيرة وتعدد المواهب هذا الموسم، وإن كان الموسم الماضى قد شهد بعض التغيير الطفيف فى شكل المنافسة على البطولة وتبادل بعض الفرق القوية للمراكز المتقدمة وتراجع أخرى، فإن الموسم الجديد سيشهد بكل تأكيد تغييرًا كبيرًا فى خريطة المنافسة على اللقب أو اعتلاء المراكز الأولى فى جدول المسابقة.

ورغم أن كثيرين اعتبروا الموسم الماضى هو أعنف وأقوى مواسم الكرة المصرية عبر تاريخها الطويل (منذ عام ١٩٤٨) إلا أن الموسم المقبل سيكون أكثر قوة وعنفا (من حيث المنافسة بين الفرق)، وقد تبرز أسماء جديدة على الساحة الكروية المصرية من الصاعدين حديثا «خاصة فرق المؤسسات»، وقد تتراجع أسماء ذات كيان جماهيرى كبير أيضا..

على الرغم من أن هذا الحديث عادة ما يتكرر قبل بدء كل موسم، حيث تزيد التكهنات بالإضافة إلى الأمنيات بمشاهدة بطولة رائعة لموسم جيد، إلا أن الأمر سيختلف هـذه المرة فى ظل العديد من المقدمات التى تشير الى ذلك.

مرور سريع على أسماء فرق الموسم الحالى سيجعلك تدرك الفارق بينه وبين سابقيه الجميع يتحدث دائمًا عن الثلاثى الكبير (الأهلى والزمالك والإسماعيلى- بترتيب عدد بطولاتها) فإننا ننتظر منافسة قوية الدورى هذا الموسم وإضافة بطولة جديدة إلى سجل أحدها مع الحفاظ على حقوق ثنائى منها فى التواجد على الساحة الأفريقية.

ولكن مع اختلاف الظروف عما سبق، وتوارى الزمالك تحديدًا عن المنافسة لفترة ليست بالقصيرة، وتنافس الإسماعيلى مع الأهلى حتى اللحظة الأخيرة فى الموسم الماضى.. فإن الجمهور المصرى كله وتحديدًا مشجعى الزمالك ينتظر موسما غير تقليدى من جانب الفريق فى ظل إضافة أسماء كبيرة إلى صفوفه ومجلس إدارة منتخب جديد، مع بعض التراجع فى مستوى المنافس التقليدى «الأهلى» وتواجد جهاز فنى جديد معه، وعدم الثبات فى قائمة ومستوى الإسماعيلى قد يمنح الزمالك الفرصة هذه المرة لاقتناص اللقب.

وبعيدًا عن القوى التقليدية يجب أن نتوقف عند تجربة رائعة تحمل اسم (حرس الحدود) فاقد اقتنص بطولة الكأس فى الموسم الماضى واستهل بداية الحالى بفوز قوى على «الأهلى» فى بطولة السوبر، وهو الفريق الشاب الذى يدربه طارق العشرى المميز والقادر فى هذه المرة على المنافسة الجادة وربما تحقيق البطولة ليسطع فى سماء الكرة المصرية بما يحمله من لاعبين مميزين فى كل مراكز الملعب.

ولا يمكن إغفال تواجد فريق بتروجيت والذى ظل على قمة الدورى طوال الدور الأول للموسمين الماضى وقبل الماضى خلال الدور الأول فى المرتين - تقريبا - ومع استمرار الماكر «مختار مختار» فى قيادة الفريق هذا الموسم يبدو أنه سيتمكن من تعديل الأخطاء البسيطة المتكررة خلال هاتين المرتين ويضع فريقه على القمة للنهاية، خاصة أنه أصبح أحدث الوجوه المنضمة إلى قافلة الفرق المصرية على الساحة الأفريقية الموسم المقبل.

أما(إنبى) الفريق الجيد -الفائز بكأس مصر هو الآخر موسم ٢٠٠٤/٢٠٠٥ - وصاحب العروض المميزة منذ ظهوره على ساحة الدورى الممتاز موسم ٢٠٠٢/٢٠٠٣، فقادر بلاعبيه الشباب ومدربهم المخضرم «أنور سلامة» على المنافسة بقوة هذا الموسم أيضا.

إذن قد تكون تلك المسابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ كرة القدم المصرية من حيث إمكانية وجود منافسة «سداسية» على اللقب. ولا يمكن أن نتجاهل فرق كبيرة مثل (الاتحاد السكندرى والمصرى) اللذين ظهرا بشكل مختلف فى الموسم الماضى عما تعودا عليه طوال مواسم طويلة سابقة، البادئين هذه المرة أيضا بشكل مختلف رغم سيادة الشكوك حول دخول أحدهما المنافسة فى الموسم الجديد.

تصر أسماء مثل (الشرطة والجيش) على عدم المرور بجوار قطار الدورى السريع بلا أثر، وكلاهما صنع لنفسه شهرة لا بأس بها مع تحقيق مراكز متقدمة فى مشاركاتهما القليلة فى البطولة حتى الآن.

كما أن عودة (المنصورة) القوية قد تشير إلى عودة «قاهر العمالقة» كما عهدناه فى مواسم ١٩٩٦/١٩٩٧ و١٩٩٩/٢٠٠٠، أما الفرق الصاعدة حديثا (الجونة، الإنتاج الحربى) فنتوقع بشدة أن يكون أحدهما (الحصان الأسود) لهذه البطولة أو ربما الاثنين سويا!

والآن، نمر على أسماء الفرق المشاركة فى البطولة رقميًا وإحصائيًا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق