إحصائيات للجولة الأولى من دورى الفراعنة .. بداية قوية للكبار.. والصاعدون يرفضون الظهور بمستوى الضعفاء



تصوير: محمد حسام الدين
الأهلى بدأ بداية قوية.. وابو تريكة يستعيد مستواه
انطلق الدورى، ويبدو أن هذا الموسم سيكون مختلفاً تماماً عن سابقيه، حيث ظهرت الفرق فى مستوى متقارب جداً - عدا بعض الاستثناءات - ونجح ثلاثة فقط من الكبار فى المرور بسلام من حمى البداية فى الوقت الذى رفض فيه «الصاعدون حديثاً» أن يظهروا بمظهر الضعفاء.. وهذا فى حد ذاته قد يضمن لبطولة العام الحالى نجاحا هائلاً وإفرارزاً جديداً ومستمراً لأسماء ومهارات قد تكون لها النجومية المطلقة إذا ما استمرت على هذا المنوال.
 فوجئ الجميع بأداء مميز لفريق «الإنتاج الحربى» الصاعد الذى أحرز هدفين ملعوبين فى مرمى المصرى العريق، بينما كانت «المنصورة» على موعد مع إحراز هدفين فى مرمى «حارس مرمى مصر الأول - عصام الحضرى» والمرور بتعادل ثمين جداً مع الوصيف العنيد لبطولة الموسم الماضى، وتمكن فريق «الجونة» الذى ينتظر أن يبرز إمكانياته أكثر فى ملعب أكثر تجهيزاً لاحقاً، وبدأ بالتسجيل أولاً أمام بترول أسيوط فى عقر داره قبل أن يتمكن الأخير من إدراك التعادل.. وهى بداية ولا أروع للفرق الصاعدة مقارنة بنظرائهم الموسم الماضى فى أول أسبوع أيضاً!
بينما مر بسلام كل من «حامل اللقب» الأهلى- والزمالك الساعى للعودة، وبتروجيت المميز مع بداية كل موسم، وحقق الثلاثة الفوز أمام فرق كبيرة أيضاً، حيث هزم «الأهلى» غزل المحلة بعد تقديم عرض راق أثلج صدور عشاقه وطمأنهم على مستقبل الفريق إلى حد كبير - بالرغم من أن المحلة أصر على أسلوب انتهى منذ حقبة من الزمن ويبدو أنه قد يدفع الثمن غالياً هذا الموسم - فى حين قدم «الزمالك» أيضاً مباراة مميزة جداً أمام إنبى مانحاً الأمل لمريديه بأنه ينوى على المنافسة الجادة هذه المرة، وأصر «بتروجيت» الرائع فى هذا الأسبوع على إثبات أحقيته باستمراره فى دائرة الضوء مع بداية الموسم الثالث على التوالى.. وهو الفريق الذى قدم أقوى أداء هذا الأسبوع رقمياً وفنياً.
ولم تكن نتيجة مباراة «المقاولون العرب أمام الجيش» ولا «حرس الحدود مع الشرطة» بمفاجأة، حيث تقارب مستوى الفريقين فى المباراة الأولى، بينما كان صداماً قوياً بين الحرس والشرطة وإن اقترب الحدود كثيراً من تحقيق الفوز إلا أن نتائج الشرطة خلال الموسم الماضى وأسلوبه فى المباراة الأولى هذا الموسم يؤكدان أن الفرق التى ستواجهه ستجد صعوبة بالغة جداً فى تحقيق نتائج إيجابية أمامه.
ومن منطلق أنه ليس موسماً عادياً، فيجب أن تظهر إحصائية غير عادية ومميزة عن أى موسم سابق. ولهذا سيكون الاستعراض لإحصائيات وأرقام الجولة الأولى بشكل عام، ثم الاقتراب من الفرق الثلاثة الكبرى المرشحة للفوز باللقب والتى نجحت بجدارة فى أن تضع أول أقدامها على طريق التتويج.
فرق الأسبوع
جاء ثلاثى القمة على قائمة المجيدين خلال هذا الأسبوع من خلال تحليل رقمى خاص جداً ودقيق، تفوق بعض لاعبى تلك الفرق على نظرائهم، وجاءت بعض المراكز أفضل من مثيلتها.
■ بتروجيت هو أكثر الفرق إيجابية فى اللعب، وسدد ١٥ مرة خلال المباراة، بينما سدد الزمالك ١٢ مرة والأهلى ٩
■ دقة التمرير والعدد الإجمالى جاء لمصلحة «الأهلى» الذى سيطر تماماً على مباراته أمام «المحلة»، وتلاه مباشرة «بتروجيت».. وإن جاء الأهلى بلا أى هدف فى شباكه.
■ الأهلى هو الأكثر ارتكاباً للأخطاء، والسقوط فى مصيدة التسلل.
■ بتروجيت هو الأفضل فى اللعب فى الأطراف ومرر عرضيات عديدة «٣٠ مرة» وهو رقم جيد جداً وجاءت نسبة الدقة فى التمرير العرضى لديه «٥٦٪»، بينما جاء الأهلى بعده بنسبة «٤٥٪»، والزمالك «٢١٪».
■ راوغ لاعبو بتروجيت منافسيهم بإيجابية ٣٣ مرة، وهم الأفضل بين ثلاثى القمة
نتائج واحصائيات الأسبوع
٢.٧٥ هدف فى كل مباراة، معدل تهديفى مميز للغاية مع البداية وتفوق على نفس الأسبوع من الموسم الماضى الذى حصد ٢١ هدفاً، بفارق هدف واحد فقط.. وإن كان الأخير قد شهد الفوز فى كل مبارياته بينما تحقق الفوز هذه المرة فى نصف عدد المباريات فقط.. وهى نتيجة طبيعية لتقارب المستوى وقوة الفرق المتبارية.
■ «الزماك وإنبى، بتروجيت والاتحاد» هما المبارتان التى شهدتا أكبر فوز هذا الأسبوع، بينما كان أكبر فوز ٥/٢ «المصرى والاتحاد» الموسم الماضى.
■ الأهلى والزمالك وبتروجيت هم الثلاثى الوحيد الذى كرر فوزه فى أول مباراة بالأسبوع الأول للموسمين الماضى والحالى
■ ٧ أهداف فى مباراة واحدة الموسم الماضى مقابل ٤ أهداف.. أعلى معدل تهديفى فى مباراة واحدة.
■ ٧ إنذارات فى مباراة «الزمالك وإنبى» كأعنف لقاء حتى الآن، ويسير إنبى على نفس وتيرة الموسم الماضى حيث جاء كأعنف فرق الدورى قبل ذلك، وها هو يأتى فى الأسبوع الأول كأعنف فرق الدورى وحصل لاعبوه على ٥ إنذارات..
■ بداية رائعة للوافدين الجدد الثلاثة - كما ذكرنا - مقارنة بالعام الماضى حيث خسر فريقان من الصاعدين وقتها «الأوليمبى واتحاد الشرطة» بينما كان الفائز الوحيد هو «بترول أسيوط».
■ السيد حمدى - بتروجيت هو هداف الأسبوع منفرداً «هدفين»، بينما الأسبوع المماثل بدورى العام الماضى شهد «هاتريك دودى الجباس - المصرى، ورضا الويشى المقاولون، وفلافيو - الأهلى، لكل منهما هدفان.
■ تم احتساب ثلاث ضربات جزاء سجل منها أحمد عبدالغنى للحرس وبابا أركو للطلائع وأضاع يوسف عبدالرحيم للاتحاد.
■ «الزمالك» هو الفريق الوحيد الذى فاز خارج ملعبه - على اعتبار أن اللقاء فى ملعب إنبى - ولم تمر أى مباراة بلا أهداف!
■ نتيجة «١/١» هى الوحيدة التى تكررت ثلاث مرات، بينما نتيجة «٢/٢» هى المميزة هذا الأسبوع.
أهداف الأسبوع
■ أحرز رؤوس الحربة ١٠ أهداف من إجمالى الـ ٢٢ هدفاً بنسبة ٤٥٪ بينما تقاسم لاعبو الدفاع والوسط إحراز باقى الأهداف، وهو معدل تهديفى مناسب للاعبى خط الهجوم.. وإن كان «عبدالغنى - الحدود، وآركو - الجيش» قد أحرزا من ركلتى جزاء..
■ نسبة إحراز الأهداف بالقدم إلى الأهداف المحرزة بالرأس «١:١٠».. وهو فارق كبير جداً، عكس ذلك بصورة كبيرة عدم اللعب بصورة إيجابية من أطراف الملعب لدى كل الفرق وتمكن الدفاع من التعامل مع العرضيات العالية فى أغلب المباريات..
■ لم يفلت من ذلك سوى «الزمالك وهدفه الأول» و«المنصورة والهدف الثانى» وجاء هدف المنصورة - وهو الوحيد - برأسية قابلت عرضية مميزة جداً من الجانب الأيسر للفريق.
■ وبالتالى، كانت نسبة تعدت ٦٠٪ من الأهداف من عمق الملعب.. وهو ما أكد أن لاعبى وسط الفرق المحرزة للأهداف وصانعى لعبها لديهم قدرات كبيرة جداً على خلق الفرص حتى ولو فى عمق الملعب المزدحم باللاعبين وبالطبع أخطاء المدافعين فى الرقابة للفرق التى سكنت الكرة شباكها..
■ وجاء الجناح الأيمن - وهى مشكلة كبيرة لاتزال الكرة المصرية تعانى منها حتى الآن - كأقل نسبة فى المساهمة الفعالة فى إحراز أهداف هذا الأسبوع «أقل من ٥٪».
■ سجل فقط «بتروجيت» عن طريق الجناح الأيمن «تمريرة عمرو حسن»..
 ■ أحرزت الفرق ١٥ هدفاً من داخل منطقة الجزاء «نسبة ٦٨٪ وهو يوضح قدرة مهاجمى ووسط الفرق المسجلة على التوغل داخل أى مناطق دفاعية للمنافسين، وتؤكد على مشكلة الدفاع فى التعامل مع الاختراقات من العمق.
■ وبنفس النسبة السابقة، أحرزت الفرق أهدافها من كرات متحركة، وهو الأمر الذى يمكن تناوله من أكثر من شق، حيث قدرات مميزة - كما أفردنا - للهجوم والوسط، ومشاكل دفاعية ليست بالهينة فى مواجهة هذا الهجوم، وفي الوقت ذاته يؤكد عدم الاستغلال الكلى والأمثل للكرات الثابتة، وأن كان بعضها لعب بأسلوب رائع ولم يحالف التوفيق المسدد.
■ ٧ أهداف من خارج منطقة الجزاء وكلها من تسديدات قوية جداً، سنتناول الحديث عن أسرعها فى النقاط التالية.. وهو شىء مميز.
■ تقارب كثيراً معدل التهديف على مدار الشوطين، فجاء الشوط الثانى أكثر بهدفين فقط عن نظيره الأول.. ويترك انطباعاً جيداً عن القدرات البدنية للفرق المحرزة وتركيزها الذهنى فى إمكانية إنهاء شوطها الثانى بنفس القوة التى بدأوا بها اللقاءات.
■ أكثر الأوقات تهديفا خلال المباراة كلها، الربع ساعة الثانى «من ق ٦١ وحتى ق ٧٥».. وهو ما يؤكد كلامنا المذكور عالياً.. وبدايات الشوط الثانى تحديداً شهدت أقل معدل تهديفى نظراً لنزول اللاعبين فى تركيز أكبر وتعديل خططى أو تكتيكى بين الشوطين.
■ أسرع كرة مسددة فى هذا الأسبوع وهو يجب أن يحمل هدف الأسبوع نظراً لسرعة الكرة الفائقة والقوة التى سدد بها «أحمد المحمدى» كرة هذا الهدف فى مرمى «محمد عبدالمنصف» الذى كان من الصعب عليه التعامل معها، وهى السرعة التى اقتربت من سرعة ركض حيوان «الفهد».. وينطبق نفس الأمر على سرعة كرة هدف «أحمد سمير فرج» فى مرمى المنصورة.
■ سرعة تسديدة هدف «أحمد حسن» تساوت مع هدف «شيكابالا»، وإن كان لاعب الزمالك المميز هذا الأسبوع قد سددها من ثبات وهو ما يمنحه الأفضلية.. وكان يجب على حارس مرمى المحلة التعامل مع كرة حسن بصورة أفضل لأنها لم تكن مسددة بسرعة كبيرة مع الوضع فى الاعتبار أنها من حركة.
■ سرعة تسديدة «أحمد دويدار» وقوة التسديد جيدة جداً، وهو هدف رائع أيضاً!
خطوط ولاعبو الفرق الثلاثة
■ شيكابالا هو الأكثر تصويباً فى المباراة، وأحرز هدفا رائعاً وحرمه القائم الأيمن من هدف ثان أكثر روعة.
■ أبوتريكة الأكثر دقة فى التمرير «٩٠٪».
■ الثلاثى تقارب فى قدراتهم على المراوغة الإيجابية أثناء اللعب.
■ شيكابالا وعبدالحكيم مررا كرة هدف لحساب كل فريق.
■ السيد حمدى هو هداف الأسبوع وأفضل رأس حربة فيه.
■ «فرانسيس» أكد فى مبارياته الأولى أنه سيكون عند حسن الظن تماماً به وسيتمكن من تعويض الفهد الأنجولى الرائع «فلافيو»
■ دقة تمرير مميزة، ومراوغات إيجابية منها هدف أكثر من رائع، وهدفان وتحركات واعية.. تحية مرة أخرى لحمدى مهاجم بتروجيت
■ «عمرو زكى» بعيد تماما عن مستواه
■ أحمد شعبان هو الأفضل بين لاعبى وسط الملعب المدافع فى الفرق الثلاثة، سواء بدقة تمريرارته أو عددها أو حتى فى عدد الكرات التى استخلصها سواء بعرقلة ناجحة وشرعية أو بتوقعها بامتياز، بالإضافة إلى مراوغات وتمرير إيجابى يستحق عليه الإشادة والتقدير.
■ أحمد فتحى هو لاعب الوسط المدافع ذو الإيجابية على المرمى دوماً، وتمريراته الفعالة وكراته العرضية جيدة.. تشعر معه أنه يملأ الملعب فعلاً بالحركة، وتقييم الأداء الخاص به يوضح ذلك.
■ الجبهة اليمنى صاحبة فعالية جيدة مع فريق بتروجيت، واجتهد كثيراً «أحمد على» فى الأهلى.
■ بالرغم من كثرة مراوغاته، فإن إنتاج «حازم إمام» الزمالك لا يزال قليلاً.. وهو أقلهم دقة فى التمرير.
■ عمرو حسن صاحب تمريرة الهدف الوحيد- فى الأسبوع الملعوب من- الجبهة اليمنى، وهو أيضاً أفضل ممر للكرات العرضية من تلك الجبهة.
■ أحمد على الأفضل فى استخلاص الكرات
■ الجبهة اليسرى عموماً فى الفرق الثلاثة لم تظهر بصورة طيبة، ومعوض الأهلى هو الأفضل تمراً ومراوغات إيجابية وتمرير إيجابى.
■ عبدالشافى ظهر بشكل جيد مع الزمالك على المستوى الدفاعى، وإن ظهرت أيضاً ملامحه الهجومية بشكل مقبول
■ لاعبو دفاع الفرق الثلاثة ظهروا بشكل جيد وتفوقهم على بعضهم البعض جاء فى حدود ضئيلة جداً
■ حسن كوندى هو أكثر لاعبى الدفاع مشاركة هجومية، وهو ووائل جمعة نجحا فى تنظيف مناطقهم الدفاعية دوماً
■ هانى سعيد هو الأكثر دقة فى التمرير بين لاعبى الدفاع
حارسو الأسبوع
■ ذاد «أحمد عادل عبدالمنعم» عن مرماه بصورة مميزة جداً، وتمكن من التصدى لتسدية قوية مع بدايات الشوط الثانى وتمكن من التصدى لها، كما أنقذ انفرادا كبيراً فى الدقيقة ٥١.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق