فيديو: أكثر من 100 ألف مشجع .. ومندوب الفيفا يشيد بالجمهور

تجاوز عدد الجماهير المصرية في استاد القاهرة 100 ألف متفرج قبل أكثر من ساعتين على انطلاق المباراة الهامة أمام الجزائر فيما أشاد مندوب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسلوكيات الجماهير رغم الزحام.

وكانت البوابات الحديدية الداخلية للاستاد قد انهارت أمام تدافع الجماهير لدخول ملعب المباراة، ما قلص المساحة الممنوحة لأنصار الفريق الجزائري لصالح المصريين.

ونقلت قناة "النيل للرياضة" عبر مراسلها خالد لطيف في الملعب أن الأمن والمنظمين لم يستطعوا السيطرة على الأعداد التي ترغب في دخول الملعب، ما أفضى إلى حالة من الفوضى.

ولكن أوليه مارتن، أحد مندوبي الفيفا في المباراة، أبدى في تصريحات لضياء الدين محمد مراسل FilGoal.com في الملعب رضاه التام عن سلوكيات الجماهير والسيطرة الأمنية.

وأضاف مارتن أنه لا يتوقع أي أحداث شغب، مثيرا إلى أن الهتافات المتبادلة بين الجمهورين عادية في مثل هذه المباريات الحساسة.

وناشد مارتن جماهير الفريقين بالالتزام بالروح الرياضية بعد انطلاق صافرة النهاية، لأنها المباراة الوحيدة التي ستؤهل فريقا عربيا إلى مونديال 2010 بعد خروج البحرين وتونس من المنافسة في الجولة الأخيرة.

ووصل جمال وعلاء مبارك نجلا الرئيس المصري حسني مبارك برفقة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة إلى الاستاد قبل نحو ساعة وربع من انطلاق اللقاء.

رسائل توعية

وتبث هيئة استاد القاهرة رسائل لتوعية الجماهير المصرية من أي مظاهر للشغب الجماهيري من خلال الإذاعة الداخلية مع اقتراب الوصول إلى السعة القصوى للملعب.

وسبقت هذه الرسائل بث الأغاني الوطنية المعتادة وتركز التحذيرات من إلقاء زجاجات أو ما شابه على أرض الملعب، حتى نتجنب أي احتمالات لإفساد المباراة.

وشدد المذيع الداخلي أيضا على تذكير الجماهير بالتعهدات الكتابية التي قدمتها مصر للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الحفاظ على سلامة الجزائريين وأمن المباراة.

وامتلأت مدرجات استاد القاهرة عن آخرها قبل أكثر من أربع ساعات من صافرة بداية المباراة في السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة.

مشادة جزائرية مع الأمن

شهدت مدرجات استاد القاهرة مشادة بين مشجعي الجزائر والأمن المصري بسبب رغبة أنصار الضيوف في تجاوز المساحة المخصصة لهم.

ووفقا لتقرير قناة "النيل للرياضة" فإن مشجعي الجزائر حاولوا وضع علم كبير خارج المدرجات المخصصة لهم، وهو الأمر الذي رفضه الأمن.

وخُصصت مدرجات المقصورة العلوية لمشجعي الجزائر، وهي المنطقة التي حاول المشجعون تجاوزها إلى مدرجات الدرجة الثالثة المجاورة.

ومع رفض الأمن لوضع العلم الجزائري الكبير خارج المساحة المخصصة، وقت بعض مشادات بين الشرطة والمشجعين ولكن تم احتوائها.

صخب قاهري

وبدأ الجزائريون في التوافد على استاد القاهرة منذ فتح الأبواب في الثانية عشر ظهرا، بعد أن تجمعوا بأعداد كبيرة في مركز "سيتي ستارز" التجاري منذ الصباح الباكر.

وتوافد مئات من مشجعي الجزائر المتواجدين في القاهرة في المركز التجاري الضخم منذ الصباح لتناول وجبة الإفطار واستخدامه كنقطة للتجمع قبل الانطلاق إلى الاستاد الذي يبعد عن "سيتي ستارز" نحو عشر دقائق.

وتجمع مشجعون مصريون حول نظرائهم الجزائريين ولكن من دون حدوث مشاكل بين الطرفين قبل أكثر من سبع ساعات من المباراة.

ولم تقتصر تجمعات المشجعين المصريين وصخبهم على استاد القاهرة والمنطقة المحيطة به فحسب، وإنما امتدت إلى الجانب الأخر من العاصمة، إذ شهدت مناطق المهندسين والعجوزة والدقي والهرم وما حولها حالة نشوى كبيرة من المشجعين.

وارتفعت أعلام مصر في البلكونات وطلت من نوافذ السيارات التي بدأت بالفعل في إطلاق نفيرها منذ الصباح الباكر فيما يشبه احتفالا مسبق بنتيجة المباراة التي لم تلعب بعد.

ونشطت حركات بيع أعلام مصر وطواقي وكوفيات المنتخب على كوبري أكتوبر سواء في الاتجاه المؤدي إلى استاد القاهرة أو الاتجاه المعاكس.

تابع الأجواء في استاد القاهرة قبل ساعة من انطلاق المباراة

وقبل خمس ساعات من بداية المباراة


تعليقات