التخطي إلى المحتوى الرئيسي

متابعة حية: محاضرة "شحاتة" الآن و صحفيو الجزائر "مخبرين" للفيفا

Bookmark and Share

لن يكون اليوم كغيره من الأيام، فلا حديث في الأسابيع الماضية سوى عن هذا اليوم و قد بدأت ملامحه تظهر منذ الصباح الباكر حيث بدأت حافلات الجماهير تصل من الأقاليم و المحافظات المختلفة سواء من مدن قناة السويس كالإسماعيلية و بورسعيد و السويس أم من الوجه البحري.

و وصلت الحافلات عليها أعلام مصر و هناك العديد من المشجعين جلسوا فوق أسقف الحافلات بأدوات التشجيع و بما أن إستاد القاهرة فتح أبوابه منذ قليل فقد توزعت الجماهير حول نادي الزهور لوجبة الإفطار و التبضع بالأعلام الذي يمتليء باعتها في طريق صلاح سالم و نادي الزهور قبل الدخول، و قد وصل الوفد الأول لجماهير الجزائر محاطاً برجال الشرطة، و دخلت الجماهير مع مشجعي مصر في فاصل تشجيعي مبكر بدون أي استفزازات من الطرفين مما جعل الأجواء جيدة باكراً و قد طالبت رجال الشرطة من مشجعي الجزائر بالدخول الى الإستاد لعدم حدوث أي التحامات..

و الملفت للنظر العدد الكبير المتواجد أمام الإستاد بدون تذاكر منذ لحظات الفجر في انتظار شراء تذاكر و يتواجد أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي حول مداخل الإستاد كافة و تمر العديد من دوريات تنظيم المرور لحل أي عائق قد يؤخر المرور. و تضع تاكسيات مصر الأعلام فوق السيارات في كافة أنحاء القاهرة.

وقد افاد مراسل El-Ahly.com ان الاعلام المصريه قد انتشرت في الشوارع المحيطه باستاد القاهرة بالاضافة الى انتشار السيارات المغطاه باعلام مصر في شوارع القاهرة حتى بعيداً عن استاد القاهرة. وتمتليء الدرجة الثالثة مع مرور الوقت بشكل كبير و بدأت جماهير مصر في التشجيع و يحيط رجال الأمن بجمهور الجزائر و رفضت الشرطة محاولات جمهور "الخضراء" بتعليق علم ضخم و بعد المفاوضات سمحت الشرطة بفرد العلم في مقابل أكثر من علم مصري ضخم في الدرجة الثالثة شمال و يتزايد جمهور الجزائر مع الوقت و لا تزال آلاف الجماهير تتجمهر أمام الإستاد بحثاً عن تذكرة بأي ثمن

و حالياً بعد شبه إمتلاء الدرجة الثالثة شمال بدأت تختفي الأماكن الفارغة في الدرجة الثانية و مع دخول كل دفعة من الجماهير يبدأوا بتشجيع جنوني يقابلها مساندة مصرية من الإستاد قبل ان يهدأ الجمهور بعد طلب المشجعين بالحفاظ على الطاقة خاصة مع طول وقت الإنتظار الذي سيقارب الخمس ساعات

أصبح الملعب شبه ممتليء و لا تزال طوابير الجماهير تنتظر دورها في الدخول و تحتشد أضعاف من بداخل الملعب خارج جدران الإستاد بحثاً عن أي تذكرة بأي ثمن و تخطت أسعار التذاكر كل الإحتمالات حيث وصلت الدرجة الثالثة الى 400 جنيه و الدرجة الثانية 700 .

و بدأت تهدأ جماهير مصر خاصة مع اصرار روابط المشجعين على مطالبة الحاضرين بالمحافظة على طاقاتهم للمباراة، و قد حاول جمهور الخضراء أكثر من مرة استنزاف الجمهور بجره الى مناوشات تشجيعية لكن كان الرد يأتي عامة من الثالثة يمين و تهدأ الجماهير من بعدها. و تبدأ المدرجات العلوية في الإمتلاء بعد شبة امتلاء المقاعد السفلى من كافة الدرجات.

وقد قام المطرب سعد الصغير بالنزول الى ارض الاستاد وقام بشحن الجماهير والغناء لهم وقد تجاوبت جماهير مصر مع المطرب بشكل كبير للغاية وقامت بترديد الاغاني خلفه. و قد بدأ جمهور الجزائر في الهتاف ضد سعد الصغير قابلها جمهور الفراعنة بهدير في المدرجات مما جعل سعد الصغير يوقف الغناء احتجاجاً على الكلمات الخارجة من الجمهورين

و تناول منتخبنا وجبة الغذاء الساعة الثانية و النصف و يقوم المعلم حسن شحاتة بالقاء محاضرته الأخيرة قبل توجه اللاعبين الى الإستاد. و قد امتلأ الإستاد بشكل لم تشهده مصر منذ نهائي أفريقيا 2006 مع الفارق ان عدد الجماهير خارج الملعب لم يشهدها استاد القاهرة منذ 17 نوفمبر 1989.

و قد أفادنا مندوب الموقع في المركز الإعلامي أن صحفيو الجزائر يقوموا بتصوير و تسجيل اي تجاوز لتحضير تقرير للفيفا في حال خسارة الجزائر اليوم حتى يتم اعادة المباراة أو الغائها !! و هو ما يستدعي مجهوداً مضاعفاً من رجال الأمن الذين أحاطوا مشجعي الفريق بمساحة كبيرة و متواجدون في كل زاوية من زوايا الملعب لرصد أي خطأ و تصحيحه.

و سنكون مع متابعة حية لكل جديد من إستاد القاهرة

تعليقات