صحافة الخميس:انتخابات الرئاسة بمصر من طرف واحد والإخوان لن يفوزوا بأكثر من٢٠مقعداً-الفصل بين الدين والسياسة وهم-السلطةالدينية عائق جديد أمام الصحفيين






تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس وجاءت اهم العناوين تحت الآتي :

الوزراء يقدمون حلولاً واقعية ـ وليس شعارات ـ لمشاكل المصريين- 37 تعديلاً علي قانون التأمينات استجابة للنقابات العمالية- كيف يتحدثون باسم الجماهير .. وهم أبعد ما يكونون عنها؟!- الرئيس يواصل جهوده لإحلال السلام في الشرق الأوسط- 200 مليون دولار خسائر السياحة المصرية من بركان ايسلندا-

202 مرشح في اليوم الأول لترشيحات الشوري- «نظيف» لـ«العمال»: الزيادة «العشوائية» للأجور تؤدى إلى التضخم.. و«الرئيس هيقولكم كلام كويس»- «حشمت» و«سليمان» يضربان عن الطعام ومحامى «الإخوان» يُحمّل «الداخلية» المسؤولية- عشرات المسؤولين والمفكرين ومئات البسطاء يشيّعون محمود السعدنى فى رحلته الأخيرة-

الصحافة التى لا يعرفها «نظيف»- أباظة والبدوى يقدمان أوراقهما فى اليوم الأول للترشيح على رئاسة «الوفد»- «سكوبى»: واشنطن «قلقة» من العنف ضد المتظاهرين.. ولا يهمنا من يصل إلى الرئاسة- إبراهيم هلال : خططت لعزل البابا بطلب من الآباء المطارنة- فاتن الحلو تنفى علاقتها بـ«مذبحة الحمير».. وتؤكد: كنت مع «حيواناتى» فى أبوظبى-

يوسف زيدان: الفصل بين الدين والسياسة وهم.. والخطر يكمن فى رجال الديانات الثلاث- مصادر مسؤولة: بدء إنشاء أول محطة نووية ٢٠١٣.. والتشغيل ٢٠١٧- «نيويورك تايمز»: انتخابات الرئاسة فى مصر من طرف واحد و«كارنيجى»: الإخوان لن يفوزوا بأكثر من ٢٠ مقعداً

مجلس الوزراء اللبنانى يدين مقتل "محمد مسالم"- خميس يهدد بتجميد تعامل المستثمرين المصريين مع أوربا- 9 مايو..لقاء بأمريكا لبحث كيفية دعم "جمعية البرادعى"- أسرة الزمر تهدد بتدويل قضية "عبود" و"طارق"- تقرير حقوقى: السلطة الدينية عائق جديد أمام الصحفيين والمدونيين –

نجل القذافى: ليبيا أكثر دولة ديمقراطية فى العالم- إخلاء سبيل سائق قطار العياط- الكلاب والأحصنة ترعب رؤساء العالم.. والسحر ينقل عاصمة بورما إلى الغابة- المنظمة المصرية تطالب بالإفراج عن الناشط أحمد سعد دومة- دفن 10 حاويات بالسويس تحتوي على مبيدات حشرية ومواد إشعاعية- موسى: لن يقدم وزير مصري على ضرر أي دولة عربية

وقالت صحيفة الجمهورية :

- الوزراء يقدمون حلولاً واقعية ـ وليس شعارات ـ لمشاكل المصريين

* وتتوالي وعود وعهود رئيس الحكومة والوزراء لـ "الجمهورية الأسبوعي" في تصريحات صحفية خاصة.

* عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة أكدت أن لقاء الرئيس مبارك اليوم مع العمال هو عيدهم الحقيقي مشيرة إلي أن توجيهاته بالخطاب ستكون منهجا لعمل الوزارة في المرحلة المقبلة وان إجراءات فورية سوف تنفذ لحل مشاكل المعتصمين علي رصيف مجالس الوزراء والشعب والشوري.

* الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية قرر تأجيل تعديل ضريبة المبيعات لمنع زيادة الأسعار وانكماش حركة الأسواق.

* كما قرر د. غالي بصفته وزيرا للتأمينات غرامة 1% شهرية علي المتسبب في تأخير صرف الحقوق التأمينية.

* اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية أعلن عن توفير فرص عمل جديدة لأسر السجناء والمفرج عنهم إلي جانب تقديم المساعدات المالية ودفع المصاريف الدراسية لأبناء السجناء بمختلف المراحل التعليمية.

* زف الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف البشري للعاملين بهيئة الأوقاف بزيادة الحوافز بنسبة 12% وذلك بعد زيادة حصيلة الأوقاف.

* الفنان فاروق حسني وزير الثقافة أعلن الخبر السار لجميع العاملين بالآثار بزيادة مكافأة نهاية الخدمة لتصبح 100 شهر بدلا من 63 شهرا.

* طمأن أمين أباظة وزير الزراعة جميع الفلاحين والذين عددهم 4 ملايين و200 ألف بحصولهم علي بطاقة الحيازة الزراعية الاليكترونية قبل نهاية شهر أكتوبر القادم.

* المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة خصص 250 ألف فدان لإقامة 5 مناطق صناعية للتصنيع الزراعي باستثمارات 100 مليار جنيه.

* المهندس سامح فهمي وزير البترول أعلن عن تصنيع المنصات البحرية والغلايات والطلمبات ورءوس الآبار محليا بعد نجاح تصنيع الحفار بأيدي مصرية.

* الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء أكد أن التوقيت الصيفي يوفر نصف في المائة من اجمالي استهلاك الكهرباء مشيرا إلي بدء البرنامج القومي لترشيد الكهرباء.

* المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان أعلن عن وجود 15 ألف وحدة سكنية فقط من البرنامج القومي للإسكان وينتهي تنفيذ البرنامج بالكامل.

* الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي أعلن عن مناقشة قانون الضمان الاجتماعي في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء القادم كآخر فرصة لخروج القانون إلي النور قبل انتهاء الدورة البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري.

- 37 تعديلاً علي قانون التأمينات استجابة للنقابات العمالية

يلقي الرئيس حسني مبارك خطاباً شاملاً اليوم في الاحتفال بعيد العمال الذي يقام بقاعة المؤتمرات ويتم فيه تكريم عشرة من قدامي النقابيين.. ويتناول الرئيس في خطابه قضايا العمل الوطني في الداخل والخارج والجهود الرامية لدفع مسيرة التنمية والاصلاح وتحسين مستوي المعيشة ومواجهة البطالة بالاضافة الي الجهود والاتصالات المصرية لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط.

أكد د. أحمد نظيف رئيس الوزراء أن الرئيس مبارك حرص علي أن يكون أول اجتماع شعبي له بعد شفائه التام مع عمال مصر.

وقال في لقائه أمس مع عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال ورؤساء النقابات العمالية ان مصر تمر بمرحلة تحول اقتصادي واجتماعي كبير لكن الحكومة تنحاز للعمال العمود الفقري للتنمية وتحرص علي ألا يضار أي منهم من برامج الاصلاح والتحرر الاقتصادي.

وأكد د. يوسف بطرس غالي وزير المالية حرص الحكومة علي حوار مجتمعي موسع بشأن قانون التأمينات الذي يمثل طفرة في نظم التأمينات الاجتماعية.. وقد اقر اتحاد العمال بحضور وزراء المالية والقوي العاملة ورئيس الاتحاد والقيادات العمالية مشروع قانون التأمينات والمعاشات الجديد بعد موافقة د. غالي علي كل التعديلات التي طلبها التنظيم النقابي.

وقال د. غالي ان كل صاحب معاش في ظل القانون الجديد سيصرف معاشه بكارت ذكي وستطرأ من يوليو القادم زيادة علي المعاشات بنسبة من 15 الي 250% ليكون الحد الادني للمعاش 350 جنيها.. ولن يكون هناك مسن بلا معاش.

وقال ان وظيفة وزير المالية ليست جباية الأموال كما يفهم البعض ولكن وظيفته تحقيق افضل معدلات نمو لدخول الافراد دون تخريب الموازنة العامة.

وطالبت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة كل الوزراء بالاقتداء بغالي في التحاور الاجتماعي لحل المشاكل.

- كيف يتحدثون باسم الجماهير .. وهم أبعد ما يكونون عنها؟!

* المطالبة بالحق لا غبار عليها . ما دامت تسلك سبلها المشروعة ولا تتعدي قيم المجتمع وفضائله.. وما دامت تلتزم مبدأ "لا ضرر ولا ضرار".. لكن أن يخرج البعض بالاحتجاج أو التظاهر عن غاياته إلي ما رأيناه من تطاول وسباب وخروج علي مألوف العادات والعرف..

فهو بذلك يُعرِّض السلام الاجتماعي للخطر حين أشاع الفوضي بين المتظاهرين.. وهو ما لا يقبله عقل ولا شرع ولا يقره قانون.. بل يبدد دعائم الاستقرار . ويزرع القلق علي حاضرنا ومستقبلنا.. و ينبغي أن نتصدي له جميعاً.

* ما يجري في المشهد العام . لا سيما في جانبه السياسي. ينم عن فجوة عميقة بين النخبة "حكومة وأحزاباً ومجتمعاً مدنياً" من ناحية. وبين الجماهير من ناحية أخري.. وينزع ورقة التوت التي تواري سوءات المتشدقين بدعاوي الإصلاح والتغيير. دون أن يكلف أحدهم نفسه عناء الالتحام بالناس. وتقديم حلول واقعية لمشكلاتهم ومعاناتهم. من غير تحريض لهم أو بث لنوازع العنف في نفوسهم.. ثم كيف يتحدث باسم الجماهير من هو أبعد ما يكون عنها؟!

* لست ألقي باللائمة علي طرف دون آخر. فكلنا في المسئولية سواء. فإذا كانت الحكومة تباطأت في حل مشكلات الناس وتركتها حتي تفاقمت. وتحول الاحتجاج بسببها إلي ظاهرة امتطاها البعض.. وخرج بها عن سياقها» لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة علي حساب الصالح العام.. فإن الأحزاب غابت هي الأخري عن الناس..

وركنت إلي الراحة والسلبية متذرعة بحجج واهية. بدعوي أن الحكومة تضيق عليها. وهو ادعاء يسقط أمام سهولة الاتصال الإلكتروني والبث الفضائي الذي يصل للناس أينما كانوا..

* وبصرف النظر عما تدعيه الأحزاب أو مدي مسئولية الحكومة عن حل مشكلات الناس. أو تخلي النواب عن ممارسة دورهم الرقابي عليها.. وحثهم للحكومة علي تلبية احتياجات المواطنين.. فإن السؤال المهم: لماذا فقدت الجماهير إيمانها بالنخبة وثقتها بالحكومة. والبرلمان.. فانصرفت عن هؤلاء جميعاً وخرجت بنفسها إلي الشارع السياسي مطالبة بحقها..

أليس ذلك دليلاً علي غياب الحس السياسي لدي بعض مسئولي الحكومة الذين تركوا الأمور حتي تعقدت.. وأليس ذلك دليلاً آخر لايرقي إليه شك علي ضعف الأحزاب وانعدام تأثيرالنخبة في الشارع وانصراف نواب البرلمان عن أهل دوائرهم ..

أتصور أنه آن الأوان لتتكامل جهودنا جميعاً - حكومة وأحزاباً ومجتمعاً مدنياً - لنقدم لمجتمعنا حلولاً واقعية لمشكلاتنا» لتنميته ورقيه. بدلاً من إضاعة الوقت في دعاوي التغيير والإصلاح اللذين لن يتحققا من دون التخلي عن سلبيتنا واكتساب ثقافة جادة للعمل والاجتهاد والإبداع!

- الرئيس يواصل جهوده لإحلال السلام في الشرق الأوسط

استقبل الرئيس حسني مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" في ثاني زيارة له لمصر خلال أسبوعين. وذلك في إطار الجهود التي يبذلها الرئيس مبارك من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي توقفت منذ العدوان الإسرائيلي علي غزة في نهاية عام .2008

وبحث الرئيسان مبارك وعباس الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. والجهود الدولية المبذولة من أجل بدء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. بما يؤدي إلي اقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما بحث الرئيسان الجهود التي يبذلها السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط والذي يزور المنطقة حاليا. كما بحثا نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي عقد في القاهرة منذ أيام.

- 200 مليون دولار خسائر السياحة المصرية من بركان ايسلندا

أكد زهير جرانة وزير السياحة المصري ان خسائر مصر من تداعيات بركان ايسلندا علي السياحة بلغت حوالي 200 مليون دولار.

أشار في مؤتمر صحفي بأبو ظبي إلي أن الانخفاض في أعداد السائحين إلي مصر لم يتجاوز نسبة 2.3% "حوالي 300 ألف سائح" كما ان الانخفاض في الإيرادات السياحية بلغ 2.1% فقط "حوالي 220 مليون دولار".

مؤكدا نجاح السياحة المصرية في تقليص الآثار السلبية واجتياز عدد من الأزمات التي واجهتها في عام 2009 والتي كان علي رأسها الأزمة الاقتصادية العالمية علاوة علي الخوف من انتشار مرض انفلونزا الخنازير فضلا عن بعض الاشاعات التي ترددت حول انتشار مرض الطاعون في إحدي المناطق المصرية.

- 202 مرشح في اليوم الأول لترشيحات الشوري

أعلن المستشار انتصار نسيم رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات المشرفة علي انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري انه من خلال متابعة عمليات اليوم الأول لتقديم أوراق الترشيح لانتخابات المجلس في 27 محافظة

فقد أسفرت عن تقدم 202 مرشح في الانتخابات التي ستجري في أول يونية القادم للمنافسة علي 88 مقعداً في 67 دائرة انتخابية موضحاً انه سيتم إغلاق باب التقدم لطلبات الترشيح في الساعة الخامسة من بعد ظهر الأحد القادم.

أوضح في تصريح له أمس ان أعداد المتقدمين للترشيح تفاوتت من محافظة إلي أخري فبالنسبة لمحافظة القاهرة تقدم 16 مرشح وحلوان مرشح واحد والجيزة 3 والقليوبية 8 والإسكندرية مرشح واحد والبحيرة 3 والمنوفية 8 والدقهلية 27 والشرقية 7 ودمياط 2 وكفر الشيخ 2 ومطروح 3 والسويس 13 وبورسعيد 4 وشمال سيناء مرشح واحد وجنوب سيناء 5 والمنيا 7 وأسيوط 5 وسوهاج 33 وقنا 53 والأقصر 7 وأسوان 2 والبحر الأحمر .2

وأشار انه لم يتقدم أحد في 4 محافظات هي 6 أكتوبر والغربية والفيوم وبني سويف

وقالت صحيفة المصري اليوم :

- «نظيف» لـ«العمال»: الزيادة «العشوائية» للأجور تؤدى إلى التضخم.. و«الرئيس هيقولكم كلام كويس»

قال الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه أمس، رؤساء النقابات العمالية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات العمال برئاسة حسين مجاور، إن زيادة الحد الأدنى للأجور فى مصر تتطلب توفير موارد حقيقية لتغطى متطلبات الزيادة فى الموازنة العامة للدولة، حتى لا يحدث تضخم بها فى حالة إقرار أى زيادات عشوائية.

وأوضح نظيف، خلال اللقاء الذى عقده بمقر القرية الذكية، بحضور عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، أن الدولة تقوم برفع أجور الفئات التى يتبين لها تدنى دخولها أولا بأول، مدللاً على ذلك بزيادة دخول العاملين بمراكز المعلومات. ووعد رئيس الوزراء بحل مشاكل العمال المعتصمين فى أسرع وقت ممكن، ومنح كل العاملين حقوقهم ما دامت مشروعة ولا تخرج عن إطار القانون.

وأكد أن الرئيس مبارك دائماً ما يوجه الحكومة إلى منح العمال حقوقهم، مشيراً إلى أن خير دليل على حب الرئيس مبارك لعمال مصر هو أن أول لقاء شعبى للرئيس بعد عودته سالماً إلى مصر من رحلة علاجه الخارجية فى ألمانيا سيكون اليوم مع عمال مصر خلال احتفالات أول مايو، ووجه نظيف حديثه لقيادات العمال، قائلاً: «الرئيس هيقولكم كلام كويس».

من ناحية أخرى، وافقت وزارة المالية بشكل نهائى على ٣٧ مقترحًا من أصل ٣٨ تقدم بها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مساء أمس الأول، خلال مناقشة مشروع قانون التأمينات الجديد فى الاجتماع الذى ضم الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية والتأمينات، والقيادات العمالية برئاسة حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال بمقر الاتحاد.

وقال غالى: «إن مشروع قانون التأمينات استغرق ٣ سنوات ونصف السنة لإعداده، وتم فيه الاعتماد على دراسات اكتوارية (لا يجوز الحذف منها، لأنها مثل البنيان تترتب فيه الأدوار على بعضها البعض)، وتوقع أن يستمر مشروع القانون الجديد مناسبا لمدة ٧٥ عاما، وليس ١٠ سنوات فقط مثل القانون الحالى، مؤكدا أنه أرسل نسخة من مشروع القانون للرئيس حسنى مبارك ومجلسى الشعب والشورى واقتنعوا جميعا به.

وقال غالى خلال الاجتماع إن دور وزير المالية فى الحكومة مجرد «صراف تقولوا هات فلوس يقولك لا لا لا مش بتاعتى»، مضيفاً: «أنا دخلت رحلة قانون التأمينات راكب توك توك وخرجت راكب مرسيدس آخر موديل، وذلك من خلال الحرص على توفير الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية الشاملة لأصحاب المعاشات، مع الحصول على أفضل امتيازات لم تكن موجودة فى القانون الحالى».

- «حشمت» و«سليمان» يضربان عن الطعام ومحامى «الإخوان» يُحمّل «الداخلية» المسؤولية

أعلن الدكتور جمال حشمت، والمهندس أسامة سليمان، القياديان فى جماعة الإخوان المسلمين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام فى سجن برج العرب، احتجاجاً على قرار نيابة دمنهور حبسهما ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالانضمام إلى جماعة محظورة، وحيازة وتوزيع منشورات تحرّض على كراهية النظام.

نفى حشمت وأسامة الاتهامات التى وجهتها إليهما النيابة، ووصفاها بـ«الملفقة»، وقالا إن إضرابهما مستمر، احتجاجاً على معاملتهما كمجرمين عند القبض عليهما فى أحد الأكمنة المرورية بدمنهور، وتفتيش منزليهما دون مراعاة حرمة البيوت. وحمّلا حبيب العادلى، وزير الداخلية، المسؤولية الكاملة حال تدهور حالتيهما الصحية.

وتقدمت هيئة الدفاع عن معتقلى جماعة الإخوان ببلاغ إلى المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، تطالب فيه بسرعة نقل حشمت وسليمان من سجن برج العرب إلى أحد المستشفيات لتلقى الرعاية الصحية.

وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، رئيس هيئة الدفاع، إن النيابة رفضت إيداع حشمت وسليمان المستشفى رغم سوء حالتيهما.

وجاء فى محضر الضبط أن القياديين كانت بحوزتهما أوراق تنظيمية مهمة لأحد الاجتماعات التى يحضرانها، وحاولا التخلص منها أثناء القبض عليهما.

على صعيد متصل، قررت جامعة الإسكندرية «فرع البحيرة» أمس الأول فصل ٢٨ من طلاب جماعة الإخوان المسلمين بكليات التربية والتجارة والآداب لمدة أسبوعين بعد تنظيمهم حفلاً لحملة «جدد حياتك» الخاصة بطلاب الجماعة.

وفصلت كلية الآداب بجامعة الفيوم طالبين من المنتمين للجماعة لخروجهما على اللوائح الجامعية. وقررت النيابة الكلية بالفيوم أمس الأول، برئاسة المستشار عبدالحى فازورة، المحامى العام الأول، تجديد حبس ١٨ من أعضاء الجماعة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة مطبوعات تروّج لفكر الجماعة.

وفى المنوفية، قررت الأجهزة الأمنية ترحيل ٤ من أعضاء الجماعة إلى سجن المرج، رغم صدور قرار من محكمة جنح مستأنف كفر الشيخ بإخلاء سبيلهم.

- عشرات المسؤولين والمفكرين ومئات البسطاء يشيّعون محمود السعدنى فى رحلته الأخيرة

شُيعت أمس جنازة الكاتب الكبير محمود السعدنى من مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، حيث أجريت صلاة الجنازة على الفقيد بعد أداء صلاة الظهر.

حضر الجنازة العشرات من المسؤولين والشخصيات العامة يمثلون تيارات سياسية وفكرية وإعلامية وفنية مختلفة، فضلا عن المئات من البسطاء، لتعكس الجنازة حياة «الولد الشقى»، الذى عُرف بصداقة مختلف الطبقات، وكان فى مقدمة الموجودين صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، والدكتور على الدين هلال، والدكتور مصطفى الفقى، والمهندس حسب الله الكفراوى، والدكتور أحمد جويلى، والدكتور حسام بدراوى.. ومن رجال الإعلام والصحافة نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد، وإبراهيم نافع، ومحمود سعد، وسعد هجرس. ومصطفى بكرى.

وعقب خروج الجنازة من مسجد الحامدية الشاذلية، اصطفت أسرة الفقيد أمام المسجد لتلقى العزاء من المشيعين، وبدا الانهيار على شقيقه الفنان صلاح السعدنى وابنه أكرم وابنته هالة، وكان لافتا بكاء الدكتور مفيد شهاب أمام الجثمان أثناء خروجه من المسجد، وظل يترحم عليه، فيما خرجت لافتات زهور من دار الهلال ونقابة الصحفيين خلف جثمان الفقيد لتشيعه إلى مثواه الأخير فى مدافن مدينة ٦ أكتوبر.

وطالب الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، بضرورة إطلاق اسم السعدنى على النادى النهرى للصحفيين، الذى شارك فى تأسيسه.

وقال المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق: «على الرغم من اعتزال الفقيد الكتابة منذ حوالى خمس سنوات، ولكن ها هم الناس قد أتوا لحضور جنازته، ولو كان هناك شخص آخر حاكم أو صاحب نفوذ اعتزل منذ خمسة أيام، لما كان الناس حضروا إليه مثلما حضروا للسعدنى، فهو صاحب مبادئ ولم يبع قلمه أو فكره».

وأكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، أن السعدنى «قصة كبيرة وأسطورة» أنجز فى حياته أكثر من ٤٠ كتابا فى الأدب والثقافة والفكر، وترك مئات المقالات، وخسارته خسارة فادحة للجماعة الصحفية خصوصاً والوطن العربى عموماً.

- الصحافة التى لا يعرفها «نظيف»

حين يغيب الوعى السياسى لدى مسؤول كبير تغيب الرؤية، وتصبح المصلحة العامة فى خطر.. ولم تدفع مصر ثمناً أفدح من العبء الذى تتحمله من الحكومة الحالية، بسبب أحادية التفكير، وسيطرة الثقافة الشمولية فى التعامل مع الرأى العام.. هذا ما تؤكده لنا الحكومة كل يوم.. وكأنها تريد أن تقول لـ٨٠ مليون مصرى «لا شىء يتغير لأننا لن نتغير»!

أمس الأول.. ضرب د. أحمد نظيف نموذجاً واضحاً فى العودة إلى الوراء.. جمع من حوله رؤساء تحرير الصحف «القومية»، فى اجتماع تحدث فيه عن قضايا شديدة الأهمية للمواطنين.. لم يدرك رئيس وزراء مصر أن البلد به صحافة شديدة التنوع: قومية وحزبية ومستقلة، لذا تعامل وكأن مجلس الوزراء أملاك خاصة، أو بيت يدعو إليه صاحبه من يشاء..

ونسى، أو تناسى، أن المواطن المصرى الذى يدفع رواتب مجلس الوزراء والحكومة بالكامل له الحق فى المعرفة من الصحيفة التى يريدها هو، وليس التى يريدها رئيس الحكومة.. نسى نظيف، أو تناسى، أن خريطة الصحافة فى مصر تتغير، وأن جمود الحكومة، ورغبتها فى «التعتيم» والتمييز، لا تنفى أن التغيير واقع لا محالة..!

أراد نظيف أن يحرم قراء الصحف الحزبية والمستقلة من تصريحات لا يملكها شخصياً، أراد أن يقول لهم اقرأوا ما يهمكم فى الصحف التى تملكها الحكومة فقط، حتى حين بثت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ملخصاً محدوداً للتصريحات، جاء فيها نصاً: «أشار الدكتور نظيف فى لقائه اليوم الثلاثاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية»..

لم يقل مجلس الوزراء فى تصريحاته للوكالة «الصحف الحكومية أو حتى القومية».. بل عمد إلى نفى صفة «المصرية» عن الصحف الحزبية والمستقلة.. وكأن السيد رئيس الوزراء أراد أن يقول للرأى العام إن الصحف الحكومية هى «المصرية»، وما دونها ليس مصرياً!

إن «المصرى اليوم» من منطلق ولائها للقارئ، والتزامها بنقل الحقائق الكاملة إليه، إنما تسجل اعتراضها الشديد على هذه السياسة.. وتؤكد للسيد رئيس الوزراء أن التاريخ يسجل مئات المحاولات الفاشلة لوأد حرية الصحافة، وأن رؤساء الحكومات والوزراء يذهبون، وتبقى الصحافة عيناً مفتوحة لا تنام، وسلطة يستحيل إرغامها على الولاء لغير القارئ..!

- أباظة والبدوى يقدمان أوراقهما فى اليوم الأول للترشيح على رئاسة «الوفد»

قدم محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، أوراق ترشيحه لرئاسة الحزب، فى أول أيام قبول الطلبات أمس، تبعه الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا للحزب، بعد حضوره بصحبة فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، ورضا إدوارد، عضو الهيئة العليا. عقد البدوى مؤتمراً صحفياً بعد تقديم أوراقه، قال فيه إن «التنافس على رئاسة الحزب هو تنافس بين أشقاء داخل أسرة واحدة تختار رئيسها فى ظل قيم الوفد»،

وأضاف أن «الانتخابات ستكون نموذجاً يحتذى به فى جميع الأحزاب، وللدولة فى ترسيخ ثقافة الاختيار بين أكثر من مرشح فى إطار الديمقراطية»، موضحاً أن الحزب مر خلال السنوات العشر الماضية بأزمات عديدة، وآن الأوان ليعود زعيما للأمة ومعبراً عنها. وتوجه البدوى بالشكر إلى فؤاد بدراوى، لتنازله عن الترشيح لصالحه، وقال إن بدراوى آثر عدم الترشح وطالبه بخوض المعركة، لأن البعض راح يردد أن بدراوى يريد رئاسة الوفد ولو على جثة الحزب.

وأعلن البدوى أن الخطاب السياسى للحزب سيتغير وفقاً لما تقره الهيئة العليا، مشيراً إلى أن ما يميز الوفد عن باقى الأحزاب هو العنصر البشرى المتواجد فى الحزب، ويرى أن الوفد بعيد عن جميع الحركات فى الشارع ولابد من عودته. وأوضح البدوى أن أباظة صديقه، ولن يفسد هذه الصداقة التنافس الديمقراطى والليبرالى بينهما،

مبرراً غيابه خلال الفترة الماضية بتعرضه لأمور كان الهدف منها إقصاءه عن الحزب، مبرئاً أباظة من هذه الأمور التى قال إنها شملت الهجوم عليه على صفحات جريدة الوفد عدة مرات، إلى جانب محاصرته داخل الهيئة العليا عندما يبدى أى اقتراح أو فكرة، لافتاً إلى أنه قرر إعلان برنامجه الانتخابى فى مؤتمر بالإسكندرية غداً.

- «سكوبى»: واشنطن «قلقة» من العنف ضد المتظاهرين.. ولا يهمنا من يصل إلى الرئاسة

أعربت السفيرة الأمريكية فى القاهرة، مارجريت سكوبى، عن قلق بلادها من استخدام العنف فى التعامل مع المتظاهرين بشكل سلمى فى القاهرة، وقالت: «لم أشاهد الاعتداءات على المتظاهرين بنفسى، لكننى سمعت تقارير بهذا الشأن».

وأضافت، رداً على سؤال لـ«المصرى اليوم» فى مائدة مستديرة نظمتها السفارة الأمريكية، أمس الأول: «واشنطن ستعبر عن قلقها لأى دولة تسىء استخدام القوة فى التعامل مع المتظاهرين»، وتابعت: «أعتقد أن العنف ليس الطريقة المناسبة فى التعامل مع المتظاهرين السلميين، ويجب أن تتاح لهم الحرية فى التعبير عن آرائهم بشكل سلمى». وحول ما إذا كانت قد ناقشت هذه المسألة مع الحكومة المصرية،

قالت سكوبى: «لن أتحدث عما نناقشه مع الحكومة المصرية، لكن هناك حواراً ثنائياً بيننا قائماً على الاحترام المتبادل، ونتناقش حول أمور كثيرة، من بينها قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان»، مشددة على «حق المواطنين فى التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية»، مشيرة إلى «وجود مناخ صحى للتعبير عن الرأى فى مصر يظهر من خلال حرية التعبير عن الرأى فى المدونات والصحافة والتليفزيون والمشاركة فى جدل مفتوح وحر حول مستقبل مصر».

وأعربت السفيرة عن قلقها من «أحداث العنف الطائفى فى مصر»، مشيرة إلى أحداث نجع حمادى، وقالت: «نؤكد على الحكومة المصرية أن المصالحة غير كافية فى معالجة هذه المسائل، ولابد من محاسبة المتهمين فى هذه الجرائم».

وحول مسألة ترشيح الدكتور محمد البرادعى للرئاسة، قالت سكوبى: «ليس لدينا رأى فى هذه المسألة، لكن مبدأ واشنطن واضح فى هذه القضايا وهو أنه من حق أى فرد التعبير عن نفسه، والشعوب هى التى تختار رئيسها عبر انتخابات حرة ونزيهة، ولا يهمنا من يصل فى النهاية إلى الحكم»، واصفة الجدل الدائر حول مستقبل مصر حالياً بأنه «صحى»، ومشددة على حق المصريين فى تقرير هذه المسائل.

- إبراهيم هلال : خططت لعزل البابا بطلب من الآباء المطارنة

يقف تاريخ مصر الحديث طويلاً أمام واقعة إعفاء بابا الأقباط الأرثوذكس الأنبا يوساب الثانى عام ١٩٥٤ من منصبه، التى نفذها مجموعة من الشباب القبطى الغاضب من أحوال الكنيسة فى ذلك العهد يتزعمهم شاب يدعى إبراهيم فهمى هلال، فى واقعة اختلف المؤرخون طويلاً فى تصنيفها ما بين «انقلاب» و«حركة تطهير»، لكنهم اتفقوا على كونها خروجاً غير معهود على تقاليد سلمية راسخة اتبعها أقباط مصر فى التعامل مع كنيستهم.

وبعد ٥٦ عاماً على هذه الحركة تلتقى «المصرى اليوم» زعيم جماعة «الأمة القبطية» إبراهيم فهمى هلال، الذى يشغل حالياً منصب أستاذ «كرسى» فى جامعة باريس وأستاذ القانون المصرى القديم بها، ليحكى لنا روايته الخاصة بأحداث تلك الفترة الحافلة بالتغيرات الدرامية فى تاريخ مصر وثورة ٢٣ يوليو، خاصة أجواء عام ١٩٥٤ الذى وقفت مصر فى شهر مارس منه أمام اختيار مصيرى: إما عودة الجيش إلى الثكنات واستئناف الديمقراطية والحياة البرلمانية، أو استمرار الحكم العسكرى، وهو ما حدث.

■ الكثير من الجدل يدور حول ظهور جماعة الأمة القبطية ودورها.. دعنا نلقِ نظرة سريعة فى البداية، متى أنشأتها وكيف تم حلها؟

- أُنشئت فى ١١ سبتمبر عام ١٩٥٢ الذى يوافق بداية السنة القبطية، وهذا أول تقويم للمصريين وضعه المصريون من ٦٢٥٠ عاماً أيام الملك مينا، وحلت الجماعة فى ٢٤ أبريل عام ١٩٥٤ ولم تستمر سوى عام ونصف العام.

■ هل كان حل الجماعة ضمن قرارات الدولة بحل الأحزاب والجماعات الأخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين؟

- لا.. تم حل الجماعة ودخلنا السجن قبل الإخوان وقبل إلغاء الأحزاب.

■ وما سبب الحل إذن؟

- بسبب مذكرة الدستور التى كتبناها فى ١١ سبتمبر عام ١٩٥٣، بمناسبة مرور عام على تأسيس الجماعة ووزعنا منها نصف مليون نسخة على الشعب، وعبدالناصر قال إن «هذه الجماعة تريد أن تعمل دولة»، وبسبب النشاط الضخم الذى كنا نقوم به تم حلنا فى ٢٤ أبريل ١٩٥٤ بحجة أننا نثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وحصلت الدولة على خطاب من الأنبا يوساب بحل «جماعة الأمة القبطية» وتم تحديد إقامتنا فى بيوتنا لمدة أسبوعين.

وقد حصلت على نسخة من خطاب حل الجماعة من مكتب زكريا محيى الدين، وذهبت إلى البابا وقلت له: «هل هذا الخطاب صادر منك يا سيدنا؟»، فقال لى: «لأ.. ملك هو الذى أصدره»، وكان ملك هو الخادم الخاص للبابا الذى تمتع بسطوة كبيرة جداً فى إدارة شؤون الكنيسة، وكان يحمل ختم البابا، فقلت للبابا أصدر خطاباً آخر ضد هذا الخطاب، وتركته لمدة أسبوع بناء على اتفاقنا، وعدت إليه لأسأله عن الخطاب فقال: «ملك لم يوافق»، وقد وصل جبروت ملك إلى أنه كان يأخذ نقوداً مقابل رسم المطارنة ورجال الدين، ووصلت العلاقة بين البابا وجماعة الأمة القبطية إلى طريق مسدود.

■ هل كانت جماعتكم حركة ثورية ضد البابا والكنيسة؟

- إطلاقاً، أعلنت الجماعة فى برنامجها أنها لا تعمل بالسياسة، وليس لها من غرض خارج الإطار الدينى الاجتماعى، سعياً منها لتحقيق ٣ أهداف هى: رفاهية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتطبيق حكم الإنجيل على أهل الإنجيل، وتكلم الأمة القبطية باللغة القبطية، وحددت الجماعة لتحقيق هذه الأهداف سبع وسائل من أهمها العمل على احترام الكرسى البابوى وتكريمه، بل الأهم من ذلك أن البابا يوساب نفسه تبرع بمبلغ ٢٠٠ جنيه لطبع مذكرة الدستور، التى قمت بإعدادها، وكتب خطاباً إلى جميع الكنائس يطالبها بالعمل معنا، ويقول نص الخطاب الصادر فى ٢٥ مارس ١٩٥٤، قبل شهر من حل الجماعة:

«من يوساب الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية..

حضرة الابن المبارك الأستاذ إبراهيم هلال، الرائد العام لجماعة الأمة القبطية، باركه الرب..

بعد منحكم البركات وصالح الدعاء نتعشم أن تكونوا وحضرات الآباء المباركين إخوانكم أعضاء الجماعة فى خير وصحة، يسرنا ما علمنا عن جهودكم الطيبة فى خدمة الكنيسة وما تبذلونه من وقتكم فى العمل على نشر الفضيلة والآداب المسيحية التى تحض على عمل الخير ومحبة الناس لبعضهم والابتعاد عن كل ما يشين، ونتعشم أن تزدادوا أكثر فى الفضيلة وفى كل ما فيه خير للبلاد».

■ إذا كانت العلاقة متميزة مع البابا، فلماذا خططت لعملية العزل التى أصبحت المعلم الأبرز فى تاريخ الجماعة؟

- الكنيسة كانت تمر بظروف صعبة جداً فى ظل سيطرة حاشية البابا وخادمه ملك عليها.

■ إذن عزلتم البابا رداً على قرار حل الجماعة والفساد الذى انتشر فى الكنيسة؟

- لا..الآباء المطارنة والمجمع المقدس كانوا فى حالة غضب من الحالة المتردية فى الكنيسة، وبدأوا يخاطبون أعضاء الجماعة لعزل البابا، وتحجيم دوره وتعيين قائم مقام يباشر أعمال الكنيسة بدلاً منه، لأن عملية العزل لا تتم إلا فى حالة كفر البابا أو «هرطقته»، وبدأوا يكلموننى ويترددون علىّ، وكانت إقامتى محددة بأمر من الرئيس عبدالناصر فلم أهتم كثيراً بكلامهم إلا أنهم كانوا يخاطبون أيضاً أعضاء الجماعة، الذين تحدثوا معى بدورهم، فأعطيت الضوء الأخضر، خاصة أن الآباء المطارنة اختاروا بالقرعة الأنبا ساويرس أقدم المطارنة ليقوم بأعمال البابا، وتم وضع الخطة بأن يقوم الآباء المطارنة بعزل البابا ونتحمل نحن المسؤولية السياسية أمام الدولة، لإبعادهم عن بطشها، وكان عددنا ٣٣ عضواً بالجماعة و٣ مطارنة،

وفى تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم ٢٤ يوليو، قام الآباء المطارنة الثلاثة بالدخول على البابا، وقبلوا يده وطلبوا منه التنازل فوافق على الفور، وأنا كنت موجوداً بالبيت، لأن الأمر لابد أن يتم بمعرفة المجمع المقدس وفقاً لصلاحياته، وطلبوا من البابا أن يذهب إلى دير مارجرجس فى مصر القديمة، وأخذ المطارنة منه وثيقة التنازل لكى يقدموها لسكرتير المجمع المقدس.

■ متى تدخلت الدولة؟

- الدولة لم تكن تعلم بعد، وكانت منشغلة بالذكرى الثانية بالثورة، وذهبت إلى البطرخانة، لأطلب من المطارنة أن يذهبوا إلى بيت الوقف، وقلت لهم إن الجماعة هى المسؤولة، ولا علاقة لهم بما جرى.

■ كم استغرقت عملية العزل، وهل شهدت احتكاكاً من أى نوع؟

- كان مقرراً لها أن تتم فى ١١ دقيقة، ولكنها تمت فى ٩ دقائق وخرج البابا فى سيارة البطريرك، وفى الساعة العاشرة صباحاً جاء الوزير القبطى جندى عبدالملك ليتفاوض مع إخوتى حتى نخرج من القصر البطريركى بهدوء وكل شىء يعود لأصله، فقلنا له تفضل عندك المجمع المقدس وهو مجتمع فى بيت الوقف أمام البطريركية، ولكنه رفض الاجتماع معهم وعاد وقال لجمال عبد الناصر: «إنهم يرفضون الخروج من الكنيسة»، فأمر الجيش والشرطة بالهجوم على الكنيسة والقبض علينا، ونشرت الأهرام فى ذلك الوقت أن أكثر من نصف مليون قبطى فى ميدان باب الحديد كانوا يهتفون «إبراهيم..إبراهيم»، وتوافدت وكالات الأنباء والصحفيون عليّ فى سجن القلعة، ففوجئوا بأنى حديث السن بعدما كانوا يتخيلون أن عمرى ٥٠ عاماً.

■ وإلام انتهت الأمور بعد تدخل الدولة؟

- قرر المجمع المقدس عزل الباب رسمياً، ولكن الدولة أعادته فى اليوم الرابع، فلم يعترف به المجمع المقدس، ورضخت الدولة بعد ذلك للمطارنة وعزلت البابا فى ديسمبر وذهب إلى دير المحرق فى أسيوط، ولكنها كانت تريد أن تساوم الكنيسة بإعادته.

■ الأنبا يوساب قال فى النيابة إنه فوجئ بـ٨ أشخاص يحيطون به ويطلبون منه أن يوقع على قرار التنازل عن الكرسى البابوى؟

- الأنبا يوساب كان أستاذاً فى اللاهوت والذين ذهبوا له كانوا ٣ مطارنة تحدثوا معه باللغة القبطية وطلبوا منه فى خضوع ومحبة أن يستريح ويتنازل للأنبا ساويرس، فرد عليهم: «ليه ليه ليه؟»، فقالوا له إن الكنيسة تمر بظروف صعبة ولابد أن يمارس المجمع المقدس مهامه، فوافق ووقع وثيقة التنازل بثلاث لغات هى القبطية والعربية والفرنسية، وبعد أن تمت عملية العزل أذعت بياناً باللغة الفرنسية يعلن عن أن «جماعة الأمة القبطية» قامت بنقل البطريرك إلى مصر القديمة وتعيين الأنبا ساويرس بناء على القرعة الإلهية، واتصلت بالرئيس محمد نجيب فقال لى: «عملتم عملاً ليس لنا دخل فيه.. طالما ما فيش دم فأنتم أحرار».

■ هل حدث تخريب أو احتكاك بين المسلمين والمسيحيين لحظة عزل البابا؟

- إطلاقا، ثقافة الفرق بين المسلمين والمسيحيين لم تكن موجودة والمسلمون كانوا بيهتفوا باسمى، وعصر يوم الاثنين نزل الجيش وألقى القبض على ألفى شخص منهم شقيقى وكمال الجداوى الصحفى بالأهرام، وذهبنا إلى معتقل القلعة وكان مخصصاً للضباط الإنجليز، فاعتبرناها مكاناً رائعاً لـ«التصييف» واستمر حبسنا فيه ١٥ يوماً، ثم بدأوا التحقيق، وصدر قرار الاتهام فى ٤ يناير يطالب بأقصى عقوبة ممكنة لى وهى الأشغال الشاقة ٥ سنوات، وقام المطارنة وأعلنت الكنيسة الحداد يوم ٧ يناير وتطورت الأمور بشكل خطير وصعب، وأصدر المجمع المقدس مجموعة من القرارات فى ٢٥ سبتمبر هى:

أولا: مطالبة البطريرك بالتنازل عن القضية المرفوعة أمام المحكمة العسكرية والصفح عن جميع المتهمين، وثانيا: إبعاد حاشية البطريرك وخادمه ملك جرجس الذين كانوا سبباً فى الإساءة لسمعة الكنيسة، وتشكيل هيئة من ثلاثة من حضرات الآباء المطارنة لمعونة غبطة البابا فى تدبير شؤون الكنيسة، وثالثا: تبليغ هذه القرارات لغبطة البابا والجهات الرسمية.

وحصل شىء غريب وأنا فى السجن، فقد نشرت الأهرام فى صفحتها الأولى أن السفير الأمريكى جيفرسون كافرى يريد مقابلتى، وأنا لا أعرف السفير الأمريكى ولم أقابله من قبل، وفوجئت فى اليوم الثانى بالعقيد أنور المشنب، عضو مجلس قيادة الثورة، يزرونى وقال لى: «هل هناك شىء ينقصك»، فقلت له: «لأ، سيادتك بتزورنى ليه؟»، فرد: «علشان أطمئن عليك»، وعرفت بعد ذلك أن السفير الأمريكى عندما قرأ لائحة الاتهام خشى أن تصدر بحقنا تلك الأحكام، فطلب مقابلتنا مما أدى إلى خشية الدولة، وفعلاً بعد الزيارة بدأت الدولة فى الإفراج عن أعضاء الجماعة، وكنت آخر واحد خرج يوم ١٢ فبراير ١٩٥٥.

■ وماذا عن قصة حبسك مرة أخرى عام ١٩٥٥؟

- كانت الدولة تدرس تطبيق قانون جديد للأحوال الشخصية، من المنتظر أن تبدأ تطبيقه فى يناير ١٩٥٦ وتنوى إلغاء المحاكم الشرعية والملية وتريد تطبيق الشريعة الإسلامية، ولما عرفت اعترضنا وعملنا مظاهرة كبيرة بدأت من البطراخانة فى «كلوت بك» إلى مجلس الوزراء، فأصدر الرئيس عبد الناصر قرارا فى ٣ نوفمبر ١٩٥٥ بالقبض عليّ للمرة الثانية ومعى مطران الكاثوليك إلياس زغبى ولكن الدولة أفرجت عنه بعد ٤ أيام بسبب ثورة الفاتيكان على مصر.

■ هل خرجت من السجن بعد وفاة البابا؟

- لا.. أكملت فترة عقوبتى والحقيقة كانت فترة السجن فى طرة أفضل فترة وكانت صلتى بالله قوية خلالها، وكان معى فى السجن ٢٠٠٠ مسجون من الإخوان المسلمين، و٨ من اليهود الذين شاركوا فى تفجيرات سينما مترو، و١٠٠ سجين من اليساريين، وكان معنا صالح الرقيق نائب المرشد، وأجرينا انتخابات داخلية فاختارونى لأكون نقيب السياسيين.

وفى السجن شاهدت بنفسى ألوان التعذيب والقتل التى قامت بها الدولة ضد السياسيين، وبالأخص الإخوان المسلمين، وكان أكثرها بشاعة المذبحة التى وقعت فى أول يونيو ٥٧، والتى أشرف عليها زكريا محيى الدين، وحدثت معجزة فى ذلك اليوم أنقذتنى من المذبحة، فقد فوجئت بكلاب كثيرة وكان يوجد ضابط يدعى «عبدالعال سالومة» قال لى: «اهرب يا إبراهيم» فدخلت غرفتى وكنت أسمع صوت صراخ المساجين وحالات الاستنجاد واختبأت فى مكان جانبى، وكانت عمليات القتل فى جميع العنابر،

وعندما وصلوا إلى غرفتى رشمت الصليب وقلت: «يارب فى يديك أستودع روحى»، فنظر السجان إلى الغرفة وقال يا فندم مفيش حد، وأعطى الأوامر للغرفة المجاورة وتم قتل المسجون الذى كان فيها، وقدر عدد القتلى فى هذا اليوم بـ ٥٢ منهم مستشارون وشخصيات جديرة بالاحترام، وفى فجر هذا اليوم شاهدت والدتى مناماً وأيقظت شقيقى الدكتور عادل، وقالت له إن إبراهيم فى ضيق، فاتصل بغنام باشا وكان صديق والدى وابنته زوجة مأمور أول السجن، فأخبرهم أن السجن حدث فيه شىء ولكن إبراهيم حى ولم يكن من بين القتلى.

■ بعض الدراسات والكتب ربطت بين أهداف جماعة الأمة القبطية وجماعة الإخوان المسلمين.. هل كان الأمر كذلك؟

- قد يكون هذا واحداً من أهداف إنشاء الجماعة، أن تكون للأقباط جماعة رعوية واجتماعية، والحقيقة أن هناك مجموعة أخرى من الأسباب منها التوجه الغريب للدولة تجاه القومية العربية والإسلامية، وبالتالى بدا فى الأفق تضاؤل دور الأقباط، بالإضافة إلى تردى أوضاع الكنيسة والفساد الذى انتشر بها، حلمنا بالمشاركة فى بناء مجتمع جديد مع الدولة الجديدة حتى نحافظ على مكتسبات الأقباط، ونستطيع خدمة وطننا.

مصر فى تلك الفترة من عام ٥٣ إلى ٥٤ كانت تحتمل جميع الأفكار، ولكن الفكر الديكتاتورى الذى فرضه الرئيس عبدالناصر هو الذى سيطر وتم إغلاق الأحزاب والجمعيات والتيارات.

■ بعد ٥٦ عاماً من حل جماعة الأمة القبطية.. ونصف قرن على خروجك من السجن هل أنت راضٍ عما فعلته، وما تقييمك لهذه الفترة؟

- ضميرى مستريح، وأريد أن أقول إن جماعة الأمة القبطية كان عددها ٩٢ ألف عضو عندما صدر قرار الحل، لكن هذا العدد قفز إلى مليون عضو عندما دخلنا السجن، لأن الناس آمنت أن المجموعة التى أسست الجماعة لم تكن تتكلم كلام «عيال»، والبابا يوساب نفسه قال إن الشعب يعقد على جماعة الأمة القبطية آمالاً عظيمة، والبابا كيرلس قال: «إننا هنا بفضل جماعة الأمة القبطية»، والرئيس محمد نجيب قال لى: «أرشحك للوزارة»، رغم أن الرئيس عبدالناصر كان له موقف آخر، والدكتور عبدالرازق السنهورى قال عن مذكرة الدستور إنها أعظم ما كتب فى الفقه القانونى،

وعندما خرجت من السجن فى الفترة الأولى قابلت السادات، وخاطبنى بشأن إعادة جماعة الأمة القبطية، وقال لى: «هنتكلم تانى، وعاوزينك معانا بس تهدا شوية وتكون مرن»، وعندما كنت فى السجن قامت والدتى ومعها أمهات عدد من المساجين بمقابلة السادات يوم ١٢ فبراير ١٩٥٤، فاقترب منها وقال لها: «أهلاً وسهلاً يا أم الزعيم، إنتى أنجبت لنا ولد ممتاز، ولكن لو يمشى معانا شوية هيبقى أعظم وأعظم».. بعد كل هذه الأحداث التى صنعتها أقول لك أنا راض تماماً.

- فاتن الحلو تنفى علاقتها بـ«مذبحة الحمير».. وتؤكد: كنت مع «حيواناتى» فى أبوظبى

نفت فاتن الحلو، رئيس مجلس إدارة السيرك المصرى الأوروبى، وجود علاقة بينها وبين واقعة العثور على رؤوس حمير مذبوحة وملقاة فى الشارع بالإسكندرية، بعد أن تواترت أنباء عن استدعائها إلى النيابة بتهمة ذبح هذه الحمير كطعام للأسود وإلقاء رؤوسها فى الشارع وهو ما نفته الحلو.

وأضافت الحلو فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنها نظمت عرضاً للأسود فى الفترة من ٢٥ مارس حتى ٢٩ أبريل الماضيين فى أبوظبى بالإمارات تحت رعاية السفارة المصرية وقت وقوع الحادث، وعند عودتها فوجئت بما تم نشره فى بعض الصحف قائلة: «نشاطى فى مصر يتم فى الصيف وتحديداً فى الإسكندرية بكلية «سان مارك» التى أقدم بها عرضاً سنوياً للأسود.

واتهمت الحلو «جهات خفية» بمحاولة التأثير على سمعتها الأدبية وأعمالها قبل بدء موسم الصيف الذى تستأنف فيه عروضها، لافتة إلى أنها خرجت إلى أبوظبى بصحبة كل الأسود التى تمتلكها بجوازات سفر مثبتة فى وزارة الخارجية بأرقام لكل أسد للخروج بها عن طريق الطيران، وطالبت نقابة المهن التمثيلية التى تنتمى إليها بالتدخل وعقد مؤتمر طارئ لإيضاح عدم صحة ما أشيع عنها.

أصدرت الحلو بياناً إعلامياً - حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه - وصفت فيه الزج باسمها فى القضية بأنه «محاولة رخيصة لتشويه صورتها الفنية»، مؤكدة أنه لا علاقة لها بهذه القضية ولا يوجد لديها أسود بالإسكندرية.

- يوسف زيدان: الفصل بين الدين والسياسة وهم.. والخطر يكمن فى رجال الديانات الثلاث

قال الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات فى مكتبة الإسكندرية، إن الجدل داخل المجتمعات يدور حول ٣ أقطاب، هى السياسة، والدين، والعنف، ولا يمكن تخيل فصل الدين عن السياسة، فالدين لا يعيش فى الفراغ، وهو أداء جماعى، كما أن السياسة فعل جماعى، وبالتالى لا يمكن القتال من أجل الفصل بينهما.

وأضاف زيدان فى الندوة التى أقامتها ساقية الصاوى، لعرض ومناقشة كتابه «اللاهوت العربى»، مساء أمس الأول، أنه تناول بالتفصيل فى هذا الكتاب الجدلية الدائرة بين الأقطاب الثلاثة التى يتخللها النظام فى الحركة والتوالى فى الفعل، ولا يمكن واقعياً تخيل الفصل بين الدين والسياسة، والعقول التى تسعى وراء ذلك تأثراً بالعلمانية، إنما هى تسعى وراء وهم،

وقال: «نحن كعرب نعانى من اشتباك شديد بين المسلمين والمسيحيين واليهود، وهناك اشتباك صعب بين المسلم والمسلم، واشتباك أصعب بين المسيحى والمسيحى، وهذا الاشتباك له جذور تاريخية، ينبغى علينا العودة لها، لفهم ما هو جار الآن، فالثلاثة أديان متداخلة،

وهناك جدلية بينها من نوع خاص، فالسابق ينكر اللاحق عليه، واللاحق يتمسك بالسابق، وكل سابق يهيمن على اللاحق، فنجد اليهودية صورت الإله بكونه المنتقم، أما المسيحية فجعلته المضحى بذاته، وجاء الإسلام بالوسطية بين الأمرين، وبالتالى نجد أن أصول العقائد واحدة، لذلك أنا أرفض المقارنة بين الأديان لأن جوهرها واحد مع اختلاف اللغة.

وضرب «زيدان» مثلا للصراع بين الديانات الثلاث وهو الصراع على «القدس» فاليهودى لا يراه كبيت للمقدس، وإنما يراه أورشاليم، أما المسيحى فيراه «إيليا» أم الملك قسطنطين، وهى التى تسلمها «عمر بن الخطاب»، أما القدس عند المسلمين فهو «بيت المقدس»، بعد أن أجمع مجموعة من الناس على كونه مكاناً مقدساً، والمرفوض هنا هو القتال من أجل الشىء المقدس.

وتطرق زيدان إلى التفاعل الدائم بين ما هو سياسى ودينى فى المجتمع، محذراً من أن الخطر يكمن فى المسافة بين الطوائف، لأنها مسافات أوسع بكثير من المسافة بين الديانات الثلاث، التى هى فى واقع الأمر ديانة واحدة، فالكنائس الشرقية - على سبيل المثال - هى التى عبرت عن العقلية العربية، التى انتشرت فى آسيا، وهى التى مهدت لقبول الإسلام، لكن الخطر يكمن فى ملوك الطوائف الدينية، لأن هناك بعض أصحاب المصالح السياسية يستخدمون الدين لتحقيق هذه المصالح.

- مصادر مسؤولة: بدء إنشاء أول محطة نووية ٢٠١٣.. والتشغيل ٢٠١٧

كشف المهندس مصطفى عسيرى، مدير عام الهندسة المدنية والتشييد بهيئة الطاقة النووية، عن أنه سيتم التعاقد على إنشاء أول محطة للطاقة النووية مع بداية عام ٢٠١٣، وتدخل الخدمة الفعلية لإنتاج الوقود ٢٠١٧.

وقال خلال فعاليات الأسبوع النووى بكلية الهندسة، أمس الأول: «إن مصر ستتولى إنشاء أول محطة للطاقة النووية، لأنها تمتلك الإمكانات التى تضعها فى مستوى الدول المتقدمة».

وأضاف: «المشروع النووى سيفتح المجال أمام قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، لأنه الوحيد القادر على تأهيل الكوادر البشرية اللازمة».

وأكد إبراهيم الشهاوى، نائب رئيس هيئة الطاقة النووية للمشروعات، أن هناك خطة لإنشاء سلسلة محطات نووية أخرى، وقال: «كنا قد اخترنا ١٨ موقعاً فى ٨ محافظات، وتقرر استبعاد ١٣ منها لأسباب مختلفة، وجار البحث عن مواقع بديلة»، مشيرا إلى إجراء دراسات حالية لاختيار عدة مواقع تصلح لإنشاء محطات نووية.

وأعلن الانتهاء من تقييم أجهزة الأمان النووى بموقع الضبعة، ومن بينها أساليب الجودة، وتأثيرها على الأماكن السكنية المحيطة بالمنطقة، ودرجة الأمان فى حالة حدوث زلازل.

وأكد الشهاوى ضرورة دراسة احتمالات المخاطر الطبيعية والصناعية على المديين القريب والبعيد فى جميع المنشآت الصناعية والعسكرية، واحتمالات المخاطر بها، وأهمية دراسة معايير الأمان النووى، والدقة فى اختيار أنسب المواقع لإنشاء المحطات.

- «نيويورك تايمز»: انتخابات الرئاسة فى مصر من طرف واحد و«كارنيجى»: الإخوان لن يفوزوا بأكثر من ٢٠ مقعداً

وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الانتخابات الرئاسية فى مصر بأنها ستكون من «جانب واحد فقط»، على الرغم من أن الدكتور محمد البرادعى «يتحدى علنا حكم الرئيس مبارك». وأضافت فى مقال نشرته، أمس، لـ«مايكل سلاكمان» بعنوان «عيد ميلاد الرئيس الهادئ يترك المصريين فى قلق» أن نقاهة الرئيس المتواصلة بعيدا عن القاهرة تؤكد «ضعف» الأمة بأسرها، إذ لا توجد خطة سياسية واضحة عمن سيحكمها.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس مبارك، الذى تنتهى ولايته العام المقبل، يواجه «معارك نارية» فى كل الجبهات، ونقلت عن وحيد عبدالمجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله: «المسألة ليست حالة الرئيس الصحية بل غموض المستقبل فيما يتعلق بنقل السلطة، وتزايد القلق الذى كان سائدا فى أوساط محدودة من المثقفين والنخبة، وانتشر الآن فى جميع أنحاء المجتمع».

ووصف عمرو حمزاوى، كبير الباحثين بمؤسسة كارنيجى للشرق الأوسط، البرادعى، بأنه «غير فاسد» ويتمتع بـ«نفوذ دولى» قادر على تنشيط السباق السياسى فى مصر، مضيفاً أنه المرشح الذى حشد حركات المعارضة فى مصر تحت مظلة «الجمعية الوطنية للتغيير»، وقادر على تنشيط قطاع عريض من المجتمع المصرى.

وقال حمزاوى، فى حلقة نقاشية عقدت قبل يومين فى واشنطن إن التشابه بين انتخابات عامى ٢٠٠٥ و٢٠١٠ هو مطالبة المعارضة المصرية بتعديل الدستور ورفض التوريث، مضيفاً أن الفرق الوحيد بين المشهد السياسى فى عام ٢٠٠٥ والعام الحالى هو «البرادعى». وأضاف أنه على الرغم من فقدان جماعة الإخوان المسلمين «بريقها» فإنها تتعافى ببطء من حالة عدم الاستقرار، وتوقع ألا تفوز بأكثر من ١٠ أو ٢٠ مقعداً فى الانتخابات البرلمانية، مستبعداً ما حدث فى ٢٠٠٥.

وطرح المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط بدائرة الأبحاث فى الكونجرس، جيرمى شاربذ، عدداً من الأسئلة التى سيضطر البرادعى إلى مواجهتها، منها: هل لديه الشجاعة الكافية للمواجهة؟ وهل هو على استعداد لاستفزاز القوى الأمنية؟

وقالت صحيفة اليوم السابع :

- مجلس الوزراء اللبنانى يدين مقتل "محمد مسالم"

جدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان إدانته لجريمة حادث كاترمايا المروعة التى ذهب ضحيتها أربعة مواطنين أبرياء . وتوقف الرئيس سليمان عند ردة الفعل الانتقامية المستنكرة لهذه الحادثة ، ودعا خلال جلسة مجلس الوزراء مساء أمس، القضاء إلى القيام بواجبه بالعمل على إحقاق العدالة .

من جهته تحدث رئيس الحكومة سعد الحريرى عما جرى فى بلدة كترمايا بإقليم الخروب جنوبى بيروت ، بعد الجريمة الفظيعة ، والأفعال الإنتقامية التى تلتها ، ضد المواطن المصرى وشدد على ضرورة إحالة الفاعلين إلى القضاء.

- خميس يهدد بتجميد تعامل المستثمرين المصريين مع أوربا

أكد محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين أن العوائق التى تواجه رجال الأعمال فى الحصول على تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوربى "تشنجن" تحتاج إلى وقفة من أجل تصحيح هذا الوضع والحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوربى

وقال خميس، خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مساء اليوم الأربعاء، إن مجتمع رجال الأعمال يتعامل مع الاتحاد الأوربى باعتباره شريكا وصديقا، إلا أن هذا لم يمنع رجال الأعمال من سحب تعاملاتهم التجارية مع أوربا والتوجه إلى الشرق والولايات المتحدة فى حالة عدم استجابة الدول الأوربية لتطبيق نصوص الاتفاقيات المعمول بها بين مصر والاتحاد الأوربى.

وأشار خميس إلى أنه أرسل خطابات إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيسى مجلسى الشعب والشورى من أجل التعرف على موقف دول الاتحاد الأوربى واتخاذ وقفة لحل الموقف.

- 9 مايو..لقاء بأمريكا لبحث كيفية دعم "جمعية البرادعى"

وجهت الدكتورة سامية هاريس، نائبة رئيس فرع منتصف الأطلنطى للتحالف المصرى الأمريكى، دعوة لكافة الجالية المصرية بأمريكا لحضور لقاء يوم 9 مايو القادم يبدأ من الساعة الحادية عشر وينتهى فى الرابعة بأكاديمية الأمير وليام للمناقشة حول الخطوات القادمة لزيارة الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما يناقش اللقاء بحث كيفية مساعده ودعم الجمعية الوطنية للتغيير فى مصر ومطالبها السبعة أبرزها حق المصريين بالخارج التصويت وتعديل مواد الدستور ليحق لكافة المستقلين الترشح للرئاسة.

يذكر أن تحالف المصريين الأمريكين أرسل خطابا نهاية مارس الماضى يطالب وزيرى الداخلية والخارجية بحق المصريين الخارج فى التصويت سواء الانتخابات البرلمانية 2010 أو الانتخابات الرئاسية 2011، وهدد التحالف بأنه فى حالة عدم الرد خلال 60 يوما حيث المدة لقانونية فإنه سيلجأ لاتخاذ الإجرءات القانونية اللازمة.

على الصعيد نفسه قال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على صفحته الخاصة بموقع التويتر، إن هناك رباطا وثيقا بين التعليم والفكر وبين السياسية، موضحا أنه تناقش فى العديد من الأمور السياسية خلال لقائة مع الطلاب بالجامعات العالمية التى زارها، مرددا "حرروا طلاب مصر".

- أسرة الزمر تهدد بتدويل قضية "عبود" و"طارق"

هددت أسرة عبود الزمر المتهم باغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات اللجوء للقضاء الدولى للإفراج عن كل من عبود وطارق الزمر، مطالبة النظام بالإفراج غير المشروط، مؤكدة أنه لا مجال للمساومات فى سبيل الإفراج عنه.

أشارت أسرة الزمر فى بيان أصدرته اليوم، الأربعاء، إلى أن مصلحة السجون حددت يوم 13 أكتوبر من عام 2001 موعدا نهائيا للإفراج عن عبود وطارق، إلا أن النظام لم يستجب، مؤكدة أنه واجب على النظام الحاكم بمقتضى الدستور والقانون الإفراج عنهما.

وقال البيان ما نصه: رددت بعض الصحف وبعض المواقع الإلكترونية فى الآونة الأخيرة أن الحكومة المصرية تشترط للإفراج عن عبود وطارق الزمر أن يعلنا عن تخليهما عن المشروع الإسلامى الذى يصران على العمل به، وبالأخص تمسكهما بحق التيار الإسلامى فى الوجود الشرعى والذى أكدا عليه فى رؤيتهما التى نشرت فى الصحف فى شهر رمضان الماضى تحت عنوان البديل الثالث".

وأضاف البيان أن أسرة الزمر "لا يسعها إلا أن تعلن أن الإفراج عن عبود وطارق هو واجب على النظام الحاكم بمقتضى الدستور والقانون الذى يعمل به، وفى ضوء تقارير النيابة العامة والشئون القانونية بمصلحة السجون التى حددت تاريخ 13 أكتوبر 2001م موعداً نهائياً للإفراج عنهما".

كما ترى أسرة الزمر طبقا للبيان "أنه لا مجال للمساومات من أى لون كانت فى سبيل الإفراج عنهما، وأنه ليس أمام أسرة الزمر من طريق سوى العمل على إلزام الدولة باحترام قوانينها، وفى ضوء عجز القضاء المصرى بشقيه الإدارى والجنائى عن التصدى لهذه القضية أو البت فى صحة المستندات التى تقدمها الأسرة والتى تحدد 13 أكتوبر 2001م موعداً للإفراج فإنها ستضطر إلى اللجوء للقضاء الدولى، أملاً فى استخلاص حقوقها السليبة فى بلادها".

- تقرير حقوقى: السلطة الدينية عائق جديد أمام الصحفيين والمدونيين

كشف تقرير حقوقى، أنه رغم تضمن الدستور المصرى نصوصاً تتفق مع المواثيق الدولية فى تأكيد الحقوق الأساسية، ومنها حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة والإعلام، إلا أن الواقع يخالف ذلك تماماً، حيث إن هناك بعض القوانين على رأسها قانون الطوارئ وقانون العقوبات، قد أصبحت عائقاً أمام الوصول لهذه الحقوق وتعاقب ممارسيها، فضلاً عن أن تراخى النيابة العامة فى التحقيق فى البلاغات التى يقدمها الصحفيون والمدونون عقب تعرضهم للانتهاكات، قد فاقم من أوضاع حرية التعبير بدرجة كبيرة.

وحسب بيان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والذى حصلت اليوم السابع على نسخة منه فان أوضاع حرية الرأى والتعبير فى مصر خلال عام 2009 باتت تتحرك من سىء إلى أسوأ، نحو مزيد من الحصار والإدانة والمحاكمات بحيث لم يعد أى صحفى أو كاتب أو مدون بمنأى عن الملاحقة والتعرض للحبس أو الغرامة المالية من جراء ممارسه حقه المشروع فى حرية الرأى والتعبير.

يأتى هذا فى التقرير السنوى لحالة حرية الرأى والتعبير لعام 2009، الذى أعدته الشبكة العربية وتعلنه غد الخميس 6 مايو الجارى، فى مؤتمر صحفى.

وقد أشار التقرير السنوى الذى تعده الشبكة العربية إلى أن الصحفى أو المدون أو الكاتب أصبح لا يعانى فقط من سلطة أجهزة الأمن والقوانين الجائرة، بل أضيفت إليهم سلطة المؤسسات الدينية والتى لا تقل عداء لحرية الرأى التعبير، حيث أنها قد دأبت من خلال ما تملكه من نفوذ قانونى ومعنوى على فرض رقابة على الإبداع الفكرى بكل أشكاله وبسبب العلاقة القائمة بين السلطتين السياسية والدينية تقومان بتبادل دور الرقيب فى مواجهة المبدع.

ويتناول التقرير أشكال الملاحقة والانتهاكات المختلفة التى تعرض لها الصحفيون والمدونون والمبدعون بشكل عام خلال 2009، كالأحكام بالحبس والاعتقال الإدارى بموجب قانون الطوارئ والمنع من السفر والغرامات المالية، وكذلك رفض قيد الصحفيين بالنقابة، بالإضافة إلى بعض أحكام القضاء فى قضايا الرأى.

وقد تناول التقرير المحطات المؤثرة فى حرية الرأى والتعبير فى مصر خلال عام 2009 وكان من المؤسف للشبكة أن تعلن أن جهاز النيابة العامة فى مصر قد أضيف إلى الجهات والمؤسسات التى تسهم فى عرقلة الحصول على الحق فى حرية الرأى والتعبير، وذلك بدورها السلبى فى تجاهل البلاغات المقدمة من قبل المدونين و أصحاب الرأى ويقابل ذلك تحركها بسرعة كبيرة فى البلاغات المقدمة من المسئولين ضد نشطاء الرأى.

كذلك يشتمل التقرير على بعض الأرقام والمعلومات المتعلقة بحالة حرية الرأى والتعبير، التى توصلت لها وحدة الدعم القانونى لحرية الرأى التعبير بالشبكة العربية التى أعدت التقرير، مثل عدد القضايا التى شهدتها المحاكم ضد صحفيين ومدونين، وعدد الصحف والمجلات المرخصة فى مصر وغيرها.

- نجل القذافى: ليبيا أكثر دولة ديمقراطية فى العالم

صرح سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبى معمر القذافى ورئيس مؤسسة القذافى الدولية بالجمعيات الخيرية والتنمية بطرابلس، "أن ليبيا أكثر دولة ديمقراطية" فى العالم ولديها نظاماً ديمقراطياً من خلال المؤسسات والإعلام والمجتمع المدنى والمنهجية غير الشمولية.

لكنه أكد، أن "الواقع يظهر لنا شيئاً آخر، فليس لدينا دستور فى ليبيا وليس لدينا أى ثقافة سياسية أو مشاركة مجتمعية وهناك تاريخ من عدم الثقة فى القيادة المركزية ولا أحد يستطيع مقاومة الحكم العسكرى فى ليبيا، فنحن فى حاجة إلى وجود حكومة كفء فمشكلتنا فى ليبيا الكفاءة، ونحن بدأنا من الصفر وفى القريب العاجل سيكون لدينا إدارات محلية وبلديات".

وأضاف القذافى فى محاضرة بعنوان "ماضى وحاضر ومستقبل ليبيا"، والتى أقيمت بقاعة باسيلى بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة بحضور وفد ليبى رفيع المستوى وأفراد الجالية الليبية فى مصر والذين استقبلوه بتصفيق حاد عند دخول القاعة.

وأضاف القذافى الابن، أن الدول العربية تعانى من لعنة البترول وأغلب الدول العربية صاحبة الثروة النفطية تعانى من البيروقراطية المركزية والمواطنين فى حالة سلبية ولا يوجد قطاع خاص، والصراع العربى الإسرائيلى ساعد على دعم الهياكل السلطوية والسياسية، فنحن نواجه تحديات كبيرة وعلينا إيجاد طريقة لدول ديمقراطية عن طريق تعزيز المشاركة المجتمعية، بالرغم من صعوبة إنشاء دولة ديمقراطية فى هذا العالم وحتى الولايات المتحدة الأمريكية بها مشاكل فى الديمقراطية وعدد الناخبين لا يزيد عن 60% من جملة المقيدين بالجداول الإنتخابية.

وأكد القذافى الابن، أن ليبيا لم تتحرر بالكامل من سيطرة الجماعات الإسلامية، وأننا ملتزمون بالشريعة الإسلامية حتى وإن تنافى ذلك مع قيم الديمقراطية حسب الرؤى الغربية، ففى ليبيا 100% من السكان مسلمون والقوانين الليبية مستنبطة من الشريعة الإسلامية والقرآن، فلا يمكن أن تصبح المرأة رئيساً للدولة أو أن يكون رئيس الدولة ديانته المسيحية.

وأشار القذافى الابن إلى أن أغلب المسجونين فى ليبيا من جماعات إرهابية تنتمى لتنظيم القاعدة وتسعى الحكومة إلى إطلاق سراحهم بمجرد اقتناعهم أنهم لا يؤثرون على المجتمع، ولكن لابد من إعادة تأهيلهم للخروج للمجتمع عن طريق الحوار السلمى وبالفعل هؤلاء الأشخاص اختبروا الفرق بين المعاملة التى عوملوا بها فى بلاد أخرى غير بلادهم وبالفعل اقتنعوا بوجهة نظرنا وغيروا أفكارهم وتحدثوا مع تابعيهم وفى الأسبوع الماضى تم إطلاق سراح زعماء للجماعات الإرهابية بعد أن تبين أن لا ضرر منهم على المجتمع ويعيشون الآن بحرية فى بلادهم.

وأوضح القذافى الابن، أن سمعة ليبيا فى العالم سيئة، خاصة فى الغرب، لكن خطوة بخطوة سنغير هذه الصورة عن طريق فتح ليبيا للسائحين لرؤية بلادنا من الداخل ونقل صورة جيدة عن ليبيا ونحاول أن نستخدم سفارتنا بالخارج لإنشاء حوار مع الجاليات الليبية بالخارج بعد أن كنا قد أهملناهم سابقا.

وعن الجالية المصرية فى ليبيا، أكد القذافى الابن أن مصر دولة كبيرة، وهى أكبر جيراننا ولدينا ملايين من المصريين يعملون فى ليبيا ولابد من وجود ترتيبات مع النظام المصرى فى شأن حقوق العاملين فى ليبيا وتسهيل التأشيرات لذويهم، فمصر حالة خاصة، أما الإسرائيليون واللبنانيون فمحرم عليهم الحصول على التأشيرة الليبية.

وأكد القذافى الابن، أن المجتمع المدنى فى ليبيا ضعيف جداً وأن أحد أهم التحديات التى نواجها الآن فى ليبيا هو كيفية بناء مجتمع مدنى قوى يعمل لخدمة الوطن، وأضاف أن مؤسسة القذافى هى مؤسسة سويسرية وليست ليبية وتم تسجيل مؤسسة القذافى فى جنيف، لأنه من الصعب تسجيل مؤسسة فى ليبيا، وهى جمعية مستقلة تضم جمعية لحقوق الإنسان وإزالة الألغام وعلاج الإدمان.

وأشار القذافى الابن إلى دور المرأة الفاعل فى ليبيا وأنهن ينضممن للجيش ويعملون بكافة الوزارات والشركات، فالمرأة فى ليبيا لا تعانى من أى تمييز، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن المرأة الليبية تفضل الزواج والبقاء فى المنزل بعد أن تنفق الدولة على تعليمها.

وأضاف القذافى الابن أن أى عملية إصلاح على مر التارخ لابد أن تواجه خطر ولا يوجد ضمان 100%، فالأمر ليس سهل ولكن لا يوجد أمامنا مفر فلابد أن تتقدم بلادنا عن طريق بناء ليبيا الغد وإتباع سياسة المصالحة الوطنية وأن نكون جادين وواقعيين ونراجع الكثير من أفكارنا ومعتقداتنا وأن يكون ولاؤنا للدولة وليس لحزب بعينه.

- إخلاء سبيل سائق قطار العياط

باشرت نيابة العياط التحقيق فى حادث اصطدام قطار الصعيد بسيارة نصف نقل، حيث استمعت النيابة إلى شهود العيان الذين أكدوا أنه سير القطار رقم 91 القادم من الصعيد متجها إلى محطة القاهرة، فوجىء قائد القطار بسيارة نصف نقل تقف على شريط السكة الحديد على بعد أمتار من المحطة الرئيسية عجز سائق القطار عن مفاداتها ليصدمها بكل قوته.

وأضاف الشهود فى تحقيقات النيابة أن الحادث أسفر عن إصابة سائق النقل بإصابات خطيرة تم إيداعه على إثرها بمستشفى أم المصيرين، إلا أن النيابة لم تسطع استجوابه لسوء حالته الصحية، فيما قرر سائق القطار أنه لم يستطع التوقف فجأة، حيث فوجىء بالسيارة تقف على شريط السكة الحديد لتأمر النيابة بإخلاء سبيله.

كما أمرت النيابة برفع آثار الحادث من فوق شريط السكة الحديد وتسيير حركة القطارات التى تعطلت قرابة الساعة، كما طلبت من رجال المباحث سرعة تحرياتهم حول الواقعة.

وقالت صحيفة الشروق :

- الكلاب والأحصنة ترعب رؤساء العالم.. والسحر ينقل عاصمة بورما إلى الغابة

رصدت صحيفة الفورين بوليسي الأمريكية أشهر المخاوف المرضية والغريبة لرؤساء وحكام دول العالم، والتي تنوعت ما بين فوبيا الأماكن المغلقة والطيران والكلاب والأحصنة، والأغرب فوبيا السحر والتنجيم.

ومن وجهة نظر الصحيفة وجدت أن الرئيس الليبي معمر القذافي يعاني من فوبيا الأماكن المغلقة (كلستروفوبيا) ويشعر بتوتر زائد عن الحد إذا كان في مكان مغلق، لذا يفضل أن يكون في خيم بدوية في الهواء، حتى عندما يسافر يحاول نصب خيمة في الهواء الطلق بدلا من الإقامة في الفنادق.

والمثير للجدل هي فوبيا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، والذي كان يعاني من الأحصنة، والتي صنفت على أنها حالة فوبيا متقدمة، رغم أنه ينحدر من ولاية تكساس المشهورة بالحياة الرعوية وقيادة الأحصنة بكثرة.

وبالنسبة لرئيس كوريا الشمالية كيم يونج إل وجدته يعاني من فوبيا الطائرات، ويضطر إلى السفر بالقطار دائما كما فعل في زيارته الأخيرة إلى الصين، بسبب تعرضه في شبابه إلى حادث تحطم طائرة هيلكوبتر جرح فيها جرحا بالغا.

أما عن المستشارة الأمريكية آنجيلا ميركل فأشارت الصحيفة إلى أنها تعاني من الخوف المرضي من الكلاب، لأنها تعرضت للعض من كلب شرس وهي طفلة، الأمر الذي حاول الكثير من الناس السخرية منه واستغلاله ضدها أحيانا.

وبعيد عن الفوبيا المرضية جاء السحر كأغرب ما يخشاه الرؤساء، حيث يعاني رئيس دولة بورما تان شوي من هوس غير مبرر بعلوم السحر والتنجيم، حتى أنه قام بنقل العاصمة من مدينة يانجون عام 2006 إلى قرية نيبيداو التي تفتقر إلى المياه والكهرباء وتكمن داخل الغابات بسبب تنبؤ المنجم بسقوط حكومة شيوي إذا لم ينقل العاصمة!

- المنظمة المصرية تطالب بالإفراج عن الناشط أحمد سعد دومة

طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط أحمد سعد دومة، الذي تم إلقاء القبض عليه أثناء المسيرة التي شهدتها منطقة وسط القاهرة يوم الاثنين الموافق 3/5/2010.

ووصفت المنظمة عملية إلقاء القبض بأنه انتهاك صارخ للحق في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، وقالت "إن دومة تم الاعتداء عليه، ومن ثم اعتقاله من قبل بعض أفراد الأمن الموجودين أثناء المسيرة السلمية، التي دعا إليها بعض أعضاء مجلس الشعب والشخصيات العامة والنشطاء على الساحة السياسية".

وأضافت المنظمة أنه تم عرض دومة على نيابة وسط القاهرة الثلاثاء 4/5/2010، والتي وجهت له الاتهام في المحضر رقم 4222 لسنة 2010 جنح قصر النيل بالاندساس في وسط مظاهرة بهدف تعطيل أحكام القانون وتكدير الأمن العام ومقاومة السلطات والتعدي عليهم وإتلاف والتعدي علي ممتلكات الدولة، حيث قررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وطالبت المنظمة الحكومة بضرورة تغيير منهجيتها في التعامل مع المتظاهرين الذين لم يتجاوزوا حدود التعبير السلمي عن آرائهم دونما انفعال أو استخدام العنف أثناء تظاهرهم، باعتبار أن هذا حق نص عليه الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية، والتي وقعت عليها مصر، وبالتالي أصبحت بموجب المادة 151 جزء لا يتجزأ من التشريع المصري، علاوة على ذلك تطالب المنظمة بإلغاء بعض القوانين الأخرى، ومنها قانون التجمهر رقم 10 لسنة 1914، والذي يعد قانونا استثنائيا أقرب إلى الأحكام العرفية، وقانون الاجتماعات والمظاهرات رقم 14 لسنة 1923.

- دفن 10 حاويات بالسويس تحتوي على مبيدات حشرية ومواد إشعاعية

قرر سيف جلال، محافظ السويس اليوم الأربعاء، دفن 10 حاويات موجودة بأرصفة ميناء الأدبية منذ عام 1998 تحتوي 9 منها على مبيدات حشرية ممنوع تداولها والأخيرة تحتوي على مواد إشعاعية.

جاء قراراه خلال اجتماع محافظ السويس مع اللواء أحمد الكيلاني مدير أمن السويس وعلاء بدور سكرتير عام المحافظة والدكتورة ليلى الخولي مدير جهاز شئون البيئة لمدن القناة.

كما قرر المحافظ تشكيل لجنة من قطاع الزراعة والجمارك والبيئة للتخلص من هذه الحاويات ودفنها بالمدفن الصحي بالإسكندرية الخاص بالنفايات الخطرة.

- موسى: لن يقدم وزير مصري على ضرر أي دولة عربية

اعتبر عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية اليوم الأربعاء، ما نشرته جريدة جزائرية حول تسريبه معلومات عن المفاعل النووي الجزائري بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بأنها آراء مسمومة.

وقال موسى: "هناك التباس وتوسع فيه، ونوايا متوجهة إلى إيقاظ الوقيعة بين مصر والجزائر كلما هدأت"، مطالبا بقطع يد كل من يحاول من أي جهة الوقيعة مرة أخرى بين البلدين.

وقال الأمين العام "لا يمكن أن يكون هناك وزير مصري أثناء توليتي مهام وزارة الخارجية، سواء كنت أنا أو قبلي أو بعدى، يمكن أن يكون ضالعا في أي ضرر يمس بأي دولة عربية. موضحا أن التاريخ الذي يدعون فيه بتسريب المعلومات كان اليوم الثاني لتولى مهام وزارة الخارجية، وليس من المعقول أن أناقش ملفا بهذه الخطورة، وظللت أسبوعين مشغولا بمهام مراسمية تتعلق بتولي المنصب.

كانت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية ادعت امتلاكها وثيقة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية تكشف تواطؤ مصر عام 1991 مع الولايات المتحدة للتجسس على المفاعل النووي الجزائري .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق