فضائيات الأحد:بدء سقوط قيادات الوطني-أنباء عن محاولة إغتيال عمر سليمان-مبارك لم يستقيل من الوطني-1200 مواطن ضحايا ميدان التحرير-الفقي يستقيل على الهوا








أخبار متنوعة كانت على مائدة برامج التوك شو خلال حلقة امس، حيث كان فى مقدمتها تراجع مسئول ألمانى عن تصريحات كان قد أدلى بها حول محاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان، وذلك بعد أن أدلى بهذه المعلومات علناً فى افتتاح مؤتمر الأمن العالمى المنعقد فى مدينة ميونيخ الألمانية.

وقال وولفجانج آيشنجر، رئيس المؤتمر "لقد أدليت بهذه التصريحات بعدما كنت أظن أن التقارير حول محاولة الاغتيال كانت مؤكدة، ولكنها فى الواقع لم تكن كذلك".

وأضاف آيشنجر: "المعلومات التى تلقيتها فى هذا الصدد كانت قائمة على مصادر غير موثوق بصحتها".

وكان آيشنجر قال أمام الحاضرين فى المؤتمر الذى ألقت الاضطرابات فى مصر بظلالها عليه: إن محاولة الاغتيال قد وقعت، وإن عدة أشخاص لقوا مصرعهم خلالها.

والغريب أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، كانت قد تطرقت بدورها إلى الأنباء حول هذه المحاولة، وقال: إنها "تعكس تحديات إعادة الاستقرار فى مصر".

فى حين نفى أنس الفقى، وزير الإعلام، أن يكون الرئيس حسنى مبارك قد استقال من رئاسة الحزب الوطنى، وقال إن أى لغط أو أقاويل حول هذه الاستقالة هى أقاويل مغلوطة وبيانات غير صحيحة.

وقال الفقى إن الرئيس مبارك بصفته رئيسا للحزب الوطنى الديمقراطى أصدر قرارات بإعادة تشكيل هيئة مكتب الحزب وقام بتعيين الأمين العام الجديد.

فى حين أعلن الدكتور أحمد سامح فريد، وزير الصحة، أنه سيتم إصدار بيان شامل عن أحداث المظاهرات التى شهدتها البلاد يوضح فيه أعداد المصابين والمتوفيين نتيجة أعمال الشغب فى هذه الأحداث وذلك خلال 48 ساعة.

وقال إن إجمالى الحالات التى استقبلتها المستشفيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من أحداث ميدان التحرير تقدر بنحو 1200 مصاب، وأن المتبقى منهم فى المستشفيات حاليا 111 حالة، كما أنه من المتوقع خروج نصفهم خلال اليومين القادمين.

وأضاف، "أن معظم الإصابات كان يتم إسعافها فى مكان وقوعها ولم يكن هناك حاجة لنقلها إلى المستشفيات، وأن الحالات التى كانت تستدعى هى التى كان يتم نقلها بسيارات الإسعاف إلى مستشفيات المنيرة العام والقصر العينى من جهة مجمع التحرير، وإلى مستشفيات الهلال الأحمر والدمرداش ومعهد ناصر للمصابين من جهة المتحف المصرى".

وأكد وزير الصحة، فى ختام تصريحه، أن الاستعدادات لتوفير كافة التجهيزات والإمدادات تتم بصفة مستمرة فى جميع المستشفيات على مستوى الجمهورية لتوفير الرعاية للمرضى والمصابين.

وكان من المتوقع صدور بيان اليوم من وزارة الصحة يحدد أعداد المصابين والمتوفيين، لكن إجراءات حصر أعداد المصابين مازالت مستمرة فى جميع المحافظات التى شهدت مظاهرات لكى تكون البيانات دقيقة وواضحة وصحيحة.

كما أكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، أنه تقدم باستقالته من الحزب الوطنى قائلا:"الحمد لله على هذا"، لافتا إلى أنه يتمنى بقاء الرئيس مبارك خلال الفترة القادمة حتى نهاية ولايته، ليستطيع من خلالها إجراء بعض التعديلات الهامة.

كما قرر متظاهرو التحرير تكريم شهداء انتفاضة 25 يناير ظهر غد الأحد بالميدان، وسط دعاوى بتبديل اسم ميدان التحرير إلى ميدان الشهداء.

ووجهت دعوات لأسر شهداء الانتفاضة لحضور احتفالية غدا لتكريم أبنائهم، يليها صلاة غائب على أرواحهم وفقا لما يؤكده أحد شباب القوى السياسية.

من جانب أخر، أعلن عدد من الأحزاب السياسية ومن بينها أحزاب الشعب والجمهورى الحر والأحرار خلال اجتماعها اليوم بمقر الحزب الجمهورى عن رفضها أى تدخل خارجى فى الشأن المصرى.

من ناحية أخري، طالبت الجماعة الإسلامية بالمشاركة فى الحوار الوطنى الذى يقوم به اللواء عمر سيلمان، نائب رئيس الجمهورية، مع القوى الوطنية، وأكدت الجماعة أنها مازالت تنتظر وصول دعوة رسمية لذلك للمشاركة فى صياغة مستقبل الوطن.

أوضحت الجماعة، فى بيان لها بعنوان "لماذا لا تُدعَى الجماعة الإسلامية للحوار"، موقع من عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة، أنه رغم عدم دعوتها للحوار، إلا أنها تطرح تصوراتها للحل، وعرض الرؤية الشرعية الواقعية لمواجهة المشكلات المختلفة التى تموج بها البلاد، مع ضرورة دعوة جميع الفاعلين والراغبين فى المشاركة فى صياغة مستقبل الوطن فى لحظة فارقة.

وأوضحت الجماعة أن أحد أهم أسباب الانفجار الذى حدث فى أعقاب مظاهرات 25 يناير هو الإقصاء المتعمد لتيارات سياسية عديدة على رأسها التيار الإسلامى عن المشاركة فى العمل السياسى والعام، واستمرار هذا الإقصاء يوفر بيئة حاضنة لمزيد من الصراعات، مؤكدين أن المساواة واجبة بين كل المصريين، واندراج التيار الإسلامى فى العمل السياسى والعام يسهم فى الاستفادة برؤيته والاهتمام بالقضايا الكبرى بعيداً عن الانغلاق والتركيز على القضايا الهامشية.

واعتبرت الجماعة أن التخوف مشاركة التيار الإسلامى ستؤدى لتأجيج فتن داخلية هو تصور غير صحيح، وأضافت أن المظاهرات الأخيرة أثبتت كذبه، مستشهداً بأن الآلاف والملايين جابوا الشوارع بطول مصر وعرضها دون وقوع اعتداء على أى كنيسة أو تدمير أى ممتلكات خاصة أو عامة حتى فى غياب الشرطة.

وذكر عصام دربالة فى بيانه أن إغلاق باب العمل العام المعلن قد يؤدى للتوجه إلى دهاليز العمل السرى بما يحمله ذلك من مخاطر لا تخفى، مؤكداً، أن الجماعة الإسلامية منذ يوليو 1997 انتهجت سبل المعارضة السلمية بعيداً عن كل السبل العنيفة والعسكرية، فمن باب أولى مشاركتها فى العمل السياسى والعام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق