صحافة الجمعة:آلاف المعارضين لمبارك يستعدون لـ"جمعة الرحيل"-سليمان:جمال مبارك لن يترشح للرئاسة-منع عز والعادلي وجرانة والمغربي من السفر وتجميد أرصدتهم

إرسل9


تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد وجاءت أهم العناوين تحت الآتي :

سليمان : الإفراج عن الشباب المعتقلين.. وجمال مبارك لا يترشح للرئاسة- حكومة شفيق بدأت تحمل مسئوليتها تجاه الشعب- النائب العام يأمر بالتحقيق مع المتسببين في التخريب والانفلات الأمني- سليمان : حركة 25 يناير لم تكن تخريبية- النقض تبدأ نظر الطعون في صحة العضوية-

كميات إضافية من البوتاجاز بالمحافظات- 90 مليون دولار خسائر قطع الإنترنت 5 أيام- فض اشتباك بالاسلاك الشائكة في التحرير .. وقوات الجيش زادت تواجدها وفصلت بين المؤيدين والمعارضين- شعار "الشرطة في خدمة الشعب" علاقة جديدة مع المواطن- محاولة الحوار لتخطي «مهزلة التحرير»-

«ويكيليكس» تفضح المؤامرة القطرية ضد مصر- عناصر حزب الله الهاربة من مصر وصلت إلي لبنان وغزة- تفاصيل المؤامرة الأمريكية القطرية ضد مصر- بدء التحقيق مع المهندس الإسرائيلي المعتقل في السويس- عشرات الآلاف يواصلون مسيرات التأييد لمبارك-

«المعارضة» تطالب بوقف العنف بين المتظاهرين قبل بدء الحوار مع سليمان- الصحة: ارتفاع عدد ضحايا ميدان التحرير إلى 10 قتلى و935 جريحاً- الخارجية الأمريكية: المظاهرات ليست بإيعاز من قوى خارجية ولم نتصل بالإخوان- غموض حول موعد عودة البورصة والبنوك وإشغال الفنادق «صفر»-

مبارك: لقد فاض بي الكيل لكنني لا أستطيع ترك منصبي الآن- المتحدث باسم «الأزهر» يستقيل من منصبه.. ويؤكد: لن أغادر «التحرير» إلا برحيل مبارك- سليمان: الإخوان لديهم فرصة ثمينة للحوار.. وحساب عسير ينتظر المتسببين في التخريب-

بيان المعتصمين فى «التحرير»: وعد الرئيس بعدم الترشح ليس جديداً- آلاف المعارضين لـ«مبارك» يجددون مظاهراتهم فى 4 محافظات ويستعدون لـ«جمعة الرحيل»- النائب العام: منع عز والعادلي وجرانة والمغربي من السفر وتجميد أرصدتهم- وضع «العادلي» و3 من مساعديه تحت الإقامة الجبرية وبدء التحقيق في «اختفاء الشرطة»

وقالت صحيفة الجمهورية :

- سليمان : الإفراج عن الشباب المعتقلين.. وجمال مبارك لا يترشح للرئاسة

تتوالي مكاسب الثورة الشعبية في كل المجالات حيث أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أنه بالإضافة إلي ما أعلنه الرئيس حسني مبارك عن أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية قادمة فإن نجله جمال مبارك لن يترشح لانتخابات الرئاسة.

وطالب نائب رئيس الجمهورية في حوار مع التليفزيون المصري بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين الذين لم يقوموا بأي أعمال إجرامية.

تعهد أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء بإجراء تحقيق فوري وسريع لمعرفة المتسببين في أحداث ميدان التحرير الدامية الأربعاء الماضي.. قال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عالمي أمس إن هذا الوضع لن يمر مرور الكرام.. أكد الوزير اعتذاره للشباب المحتجين بميدان التحرير وأنه علي استعداد للذهاب إليهم ومحاورتهم.

أضاف أن أحد بنود خطاب تكليفه بتشكيل الوزارة هو التحقيق الكامل والعميق في أسباب ما تم من غياب أمني كامل عن الساحة خلال الفترة الماضية.

أوضح رئيس الوزراء أن المهزلة التي حدثت الأربعاء الماضي افقدت الثقة بين الشباب والحكومة بعد أن عادت الطمأنينة لهم عقب خطاب الرئيس مبارك مشيراً إلي أن وزير الداخلية السابق حبيب العادليG-1-16-SR.jpg سيحاكم إذا ثبت تورطه في عملية الفراغ الأمني.. قال إنه طلب من محافظ البنك المركزي حجم الأموال التي خرجت من مصر.. مؤكدا أن الحوار مع القوي المعارضة ليس له سقف محدد وسيحاسب أي وزير يقصر في أداء واجبه.

أضاف رئيس الوزراء أننا نحترم تقاليدنا وأصولنا ولا نأخذ بتصريحات دولة أجنبية.

من جانبه أكد د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن الأولوية لتصحيح العضوية وإقرار التعديلات الدستورية.

كما أكد المستشار سري صيام بدء نظر الطعون بعد غد.. واستدعاء أصحاب 2500 طعن.

أكد د.زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار أن المتحف المصري سليم تماماً وآثارنا لم تنهب.

أوضح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن مصر بدأت مرحلة تحول جديدة.. ولا أحد يقرر شئوننا الداخلية.

من ناحية أخري تصدت قوات الأمن لمحاولة سيارات دبلوماسية اقتحام مجلس الشعب.

حول حوار الأحزاب والحكومة رفض حزبا الوفد والناصري الحوار وطالب السيد البدوي رئيس حزب الوفد بمحاكمة البلطجية.

دعا عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلي حوار وطني شامل.

- حكومة شفيق بدأت تحمل مسئوليتها تجاه الشعب

أعلن د. سمير رضوان وزير المالية أن الوزارة أتاحت 1.3 مليار جنيه لهيئة السلع التموينية لتعزيز المخزون المحلي من كافة السلع التموينية في إطار إجراءات الحكومة لضمان توافر كافة السلع الأساسية في الأسواق.

قال إن المنافذ الجمركية مستمرة لليوم الثاني علي التوالي في الإفراج فورا عن الرسائل الغذائية دون سداد الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة مقابل تعهد كتابي من المستوردين بالسداد فور عودة البنوك للعمل.

أضاف أن عدد من صرفوا معاشاتهم أمس وأول أمس بلغوا نحو 130 ألف شخص. بقيمة 55 مليون جنيه. وأن الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أعدت غرفة طوارئ لتلقي وحل أية مشكلة تواجه أصحاب المعاشات.. مشيرا إلي أن الهيئة تلقت العديد من الشكاوي من أصحاب المعاشات تركزت حول نفاد النقدية بماكينات الصراف الآلي التابعة لبنوك الأهلي ومصر والقاهرة والإسكان والتعمير التي تم الاتفاق معها علي استخدام ماكيناتها في صرف المعاشات الكترونيا.

أكد انه لمواجهة تلك الشكاوي تم التنسيق مع البنك المركزي لإيجاد آلية لضمان توافر تغذية تلك الماكينات بالنقدية طوال ساعات رفع حظر التجوال للتيسير علي المواطنين في صرف معاشاتهم ومرتباتهم. كما تم تشغيل كل ماكينات الصراف الآلي التابعة لشبكة البنوك التجارية والتي تحمل شعار "123" أو - 123 -.

ودعا الوزير أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم إلي التقدم باستفساراتهم وشكاواهم للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي من خلال الرقم التليفوني الساخن "16217". حيث سيتم العمل علي حل تلك المشكلات علي الفور. مضيفا أن مكاتب هيئة التأمينات الاجتماعية بدأت عملها أمس.

وفي إطار تخفيف الأعباء عن المواطنين والمنشآت الخاصة اصدر وزير المالية قرارا بإعفاء العاملين وأصحاب الاعمال من غرامات التأخير المستحقة عن سداد اشتراكات التأمينات.. مؤكدا التزام الحكومة بخدمة الدين المحلي والخارجي فور عودة البنوك للعمل.

- النائب العام يأمر بالتحقيق مع المتسببين في التخريب والانفلات الأمني

أصدر النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود قرارات هامة في ضوء الأحداث الجارية وملاحقة المتسببين فيما شهدته البلاد من اعمال التخريب والنهب والسرقة للممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق والقتل والانفلات الأمني والاضرار بالاقتصاد القومي.

وتضمنت القرارات منع كل من أحمد عبدالعزيز أحمد عز ومحمد زهير محمد وحيد جرانه وأحمد علاء الدين المغربي وحبيب إبراهيم العادلي وعدد آخر من المسئولين في بعض الهيئات والمؤسسات العامة من السفر خارج البلاد وتجميد حساباتهم في البنوك لحين عودة الستقرار الأمني وقيام سلطات التحقيق والسلطات الرقابية بإجراءات التحري والتحقيق لتحديد المسئوليات الجنائية والإدارية في كافة تلك الوقائع.

أعلن النائب العام أن النيابة العامة كانت تجري تحقيقاتها في عدة بلاغات تناولت هؤلاء المسئولين السابقين بشأن جرائم الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء علي المال العام والإضرار العمدي به والتربح والغش إلا أنها كانت في سبيلها لاستكمال التحقيقات حتي تكتمل الأدلة فيها. ونظرا للظروف الحالية فقد رأت النيابة العامة اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية ضد من شملتهم قرارات النائب العام حفاظا علي حرمة المال العام ومصالح البلاد لحين انتهاء التحقيقات.

- سليمان : حركة 25 يناير لم تكن تخريبية

أكد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أن حركة 25 يناير لم تكن تخريبية ولكن اندست بينها عناصر لها أجندات خاصة. مشيراً إلي أن مطالبها مشروعة ومقبولة.

وقال سليمان في حوار مع الإعلامي عبداللطيف المناوي بالتليفزيون المصري مساء أمس إننا في مرحلة دقيقة جداً لأن يوم 25 يناير كان يوم حركة الشباب وكانت لهم مطالب. ومطالبهم مشروعة ومقبولة وتمت دراستها والالتقاء مع بعض عناصرهم الذين قدموا هذه المطالب.

وأضاف: للأسف الشديد اندس بين هذه العناصر الشريفة بعض العناصر الأخري التي لها أجندات خاصة قد تكون مرتبطة بأجندات خارجية أو أغراض خاصة داخلية.

وأكد سليمان أن الهدف من هذا الموضوع هو إحداث أكبر قدر ممكن من عدم الاستقرار والترويع والفتنة بين شباب مصر.

- النقض تبدأ نظر الطعون في صحة العضوية

قرر المستشار سري صيام رئيس مجلس القضاء الأعلي رئيس محكمة النقض بدء العمل بالمحكمة يوم الاحد القادم وتوزيع كافة الطعون علي انتخابات مجلس الشعب علي الدوائر للفصل فيها.

في تصريح خاص "للجمهورية" قال شيخ القضاه إنه جار توزيع كافة الطعون علي جميع الدوائر بالمحكمة وسرعة استدعاء الطاعنين لسماح أقوالهم والتحقيق في الطعون.. واوصي المستشار سري صيام المستشارين رؤساء الدوائر بسرعة الانتهاء من التحقيقات وإبداء الرأي فيها وارسالها إلي مجلس الشعب للتصرف فيها.

وعلمت "الجمهورية" من مصدر قضائي مسئول ان عدد الطعون التي وردت إلي المحكمة تجاوزت الألفين ونصف الألف طعن يتم خلال الاسبوع المقبل استدعاء كافة الطاعنين.

- كميات إضافية من البوتاجاز بالمحافظات

تم ضخ كميات إضافية من اسطوانات البوتاجاز والغاز اللازم لتعبئتها بنسبة 150% من المعدلات العادية.. فتحت المخازن والمستودعات أبوابها لتلبية احتياجات المواطنين بالقاهرة الكبري.

أكدت تقارير غرفة العمليات المركزية برئاسة المهندس سامح فهمي وزير البترول الاتصال بالمحافظين ومديريات التموين للتأكد من وصول شاحنات البوتاجاز وتخزين كميات الاحتياطي الزائدة عن معدلات السحب اليومية.

قامت محطات الخدمة التابعة للدولة بالقاهرة بتوفير احتياجات المواطنين من السولار والبنزين.. وإنهاء أي أزمات مفتعلة.. في ضوء انخفاض الاستهلاك نتيجة لالتزام المركبات بحظر التجول.

- 90 مليون دولار خسائر قطع الإنترنت 5 أيام

أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن قطع الانترنت 5 أيام في مصر أدي إلي خسائر تقدر ب 90 مليون دولار. مشيرة إلي أنه ربما تكون هناك خسائر اكبر علي المدي البعيد لأن هناك أيضا خسائر طالت الشركات التي تقدم هذه الخدمات من خارج مصر.

وأشارت المنظمة في تقدير أولي لها. إلي أن الخدمات التي تم قطعها من اتصالات وانترنت تمثل ما بين 3 إلي 4% من الناتج الاجمالي الداخلي. بما يقدر ب 18 مليون دولار يوميا.

- فض اشتباك بالاسلاك الشائكة في التحرير .. وقوات الجيش زادت تواجدها وفصلت بين المؤيدين والمعارضين

تحول ميدان التحرير ومنطقة عبدالمنعم رياض الي ساحة قتال تبدو عليهما مظاهر الخراب والدمار بعدما امتلأت الساحتان بالحجارة والمصابين من المؤيدين والمعارضين للرئيس مبارك.

زادت القوات المسلحة رجالها في المنطقة واحاطت المنطقة بالاسلاك الشائكة وانتشرت الدبابات والعربات المصفحة لفصل الطرفين المتشابكين وضبط العناصر المخربة.

انتقلت "الجمهورية" الي ميدان التحرير ورصدت ما اصابه من دمار وخراب وفتنة تهدد الشعب المصري بالانقسام.. كانت الاسلاك الشائكة تمتد من مطلع كوبري اكتوبر بشارع الجلاء مرورا بميدان عبدالمنعم رياض والمتحف المصري وحتي ميدان التحرير بشكل دائري كما قام جنود القوات المسلحة بعمل كردون حول المنطقة لفصل الاطراف المتشابكة داخلها عن الجمهور الذي توجه الي الميدان لمتابعة الموقف.

تمكنت "الجمهورية" من الدخول الي الميدان ومقابلة بعض المتواجدين به مابين مؤيدين ومعارضين كما تبين ان عددا كبيرا من الشباب لاينتمون لأية تيارات سياسية والذين قرروا ان افكارهم وآراءهم وصلت حد التضارب خلال تلك الأيام بسبب تخبطهم بين الحقائق والشائعات والانفلات الامني وتسلل بعض العناصر الاخوانية اليهم داخل ميدان التحرير محاولين السيطرة علي الشباب.

اشتباكات

انتشر رجال القوات المسلحة داخل الميدان يحاولون منع الاحتكاكات والتعدي والقبض علي البلطجية والمخربين بينما اختفت التظاهرات تماما واصوات الشعارات والهتافات التي كانت تدوي بالمنطقة ليحل محلها اصوات السباب والشتائم بين المؤيدين والمعارضين وأصوات ارتطام الحجارة وصرخات المصابين من الطرفين.

اعتلي عدد كبير من البلطجية والمخربين اسطح المنازل والعمارات المطلة علي الميدان بعدما هددوا سكانها وقاموا بترويعهم بالاسلحة البيضاء حتي اغلق كل منهم باب شقته علي اسرته غير قادرين علي طرد هؤلاء البلطجية من منازلهم كما صعد عدد كبير منهم أعلي كوبري 6 أكتوبر بالمنطقة المطلة علي ميدان عبدالمنعم رياض وراحوا يقذفون المتواجدين بالميدان بالحجارة مما ادي الي اصابة عدد كبير منهم.

ازمة الطعام

التقت "الجمهورية" بالعامل صابر محمدي "26 سنة" الذي اصيب بجروح وكدمات بالرأس والوجه وأماكن متفرقة من جسده وقرر انه من المؤيدين لبقاء الرئيس مبارك في السلطة وأنه توجه الي ميدان التحرير ليهتف معلنا عن ذلك وسط الكثيرين من امثاله مؤكدا انه فعل ذلك برغبته دون ان يطلب منه احد أو يتقاضي أجرا من أحد وأن ما دفعه الي الخروج هو تزايد الخسائر من وقف الحالة الاقتصادية للبلاد وحدوث ازمات في الحصول علي الطعام ونفاد الاموال منه هو واسرته مما جعله يشعر بوجوب انتهاء ذلك الوضع المتوتر وعودة الامور الي طبيعتها وانه اثناء تواجده بالمظاهرة انهال عليه عدد كبير من المعارضين للرئيس بالضرب بالعصي والمواسير والسلاسل الحديدية.

اكد ذلك احمد عبدالغني "25 سنة" ميكانيكي الذي قرر انه يكسب رزقه بصورة يومية وانه منذ بداية التظاهرات وتلك الأجواء المتوترة توقفت عجلة العمل ولم يتكسب جنيها واحدا كما انه في الايام الماضية عاني كثيرا في شراء الطعام لاسرته بسبب نقص المواد الغذائية بالاسواق وان ذلك ماجعله يعي ان انتهاء تلك الازمة هو الحل الوحيد لعودة الامور الي طبيعتها وخرج الي ميدان التحرير يهتف ببقاء الرئيس مبارك.

صمام الامان

اما عبدالستار محمود 50 سنة موظف فبدأ كلماته قائلا الرئيس مبارك هو صمام الامان للبلاد وبالرغم من صعوبة الاوضاع الاقتصادية في الفترة الماضية الا أننا كنا نعيش في أمان ولانجد صعوبة في شراء السلع ولانخشي تلك الجرائم التخريبية التي تحدث الان او نتوقع حدوثها اصلا اما الان فأنا متأكد من ان هناك من يستغلون تلك الاجواء المتوترة ويسعون الي الدمار والخراب في خفاء دون ان يشعر بهم احد وهم من يحاولون نشر الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وهذا هو مادفعني الي التظاهر والهتاف ببقاء الرئيس مبارك ومحاولة اقناع المعارضين بفض اعتصامهم والعودة الي منازلهم.

كما التقت الجمهورية بالمحاسب احمد نوار 23 سنة الذي قرر انه من المعارضين لبقاء الرئيس مبارك مؤكدا انه لاينتمي الي أية احزاب أو تيارات سياسية وانه رفض فض اعتصامه والعودة الي مسكنه لعدم ثقته في تلك الوعود التي قررها الرئيس في خطابه وانه وزملاءه لم يقوموا بأية أعمال تخريبية حتي فوجئوا بالمؤيدين الذين حضروا الي الميدان مؤخرا في تظاهرة كبيرة يحملون الاسلحة والعصي والمواسير والسلاسل الحديدية ويعتدون عليهم بالضرب وكان من ضمنهم هؤلاء الذين اقتحموا الميدان امس الاول بالاحصنة والجمال.

فك الاعتصام

قرر محمد عبدالحميد مهندس كمبيوتر انه لم يكن راضيا عن سياسة الحكومة وبقاء الرئيس 30 عاما وتزوير الانتخابات لاستحواذ الحزب الوطني علي مقاعد البرلمان وانه خرج متظاهرا يطلب تنحي الرئيس وتغيير الدستور وحل البرلمان الا انه اكتشف قيام بعض الرموز المعارضة بالسيطرة علي تلك الثورة الشبابية وتسيير الامور لصالحهم وخصوصا العناصر الاخوانية التي فوجئ بها تسعي الي التخريب والتدمير وأنه بعدما اكتشف ذلك ايقن ان هناك ايدي خفية تسعي الي التخريب مما جعله يقتنع بفض الاعتصام ووجوب العودة الي منزله وانه تمكن من اقناع البعض بذلك واصطدام بالبعض الاخر الذين سبوه وتعدوا عليه بالضرب.

- شعار "الشرطة في خدمة الشعب" علاقة جديدة مع المواطن

القرار الذي اتخذه اللواء محمود وجدي وزير الداخلية فور توليه المسئولية في الوزارة الجديدة بإعادة شعار "الشرطة في خدمة الشعب" والحرص علي تفعيله أدي لحالة من الارتياح بين المواطنين واستقبله الجميع بارتياح شديد من أجل اعادة الثقة والتعاون بين الطرفين لحفظ الأمن والنظام وحتي تعود حالة الاستقرار والهدوء بعد أحداث الشغب والانفلات من بعض البلطجية.

عقد وزير الداخلية اجتماعا مع مساعديه وكان أول قراراته هو حرصه علي إنهاء حالة التوتر والاضطراب التي حدثت مؤخرا بين رجل الشرطة والمواطن حرصا علي الصالح العام لأن كلا منهما لا يستغني عن الآخر وحتي يحبط مخطط المغرضين والمخربين من الخارجين علي القانون.

اوضح مصدر امني بمديرية أمن القاهرة بأن الوزير طلب سرعة تنفيذ الشعار الجديد وتعليق لافتة علي كل أقسام الشرطة ومديريات الأمن والإدارات التابعة للوزارة ووضع ضوابط جديدة في معاملة المواطن والتصدي لأي خروج علي الشرعية طبقا للقانون ليكون هو الفيصل والحكم بين أبناء الوطن مؤكدا في نفس الوقت علي التصدي بحسم للبلطجية الذين يقومون بترويع الآمنين وملاحقة اللصوص والهاربين من السجون.

قام وزير الداخلية بجولة ميدانية علي بعض أقسام الشرطة ومنها النزهة ومصر الجديدة واطمأن علي سير العمل وتواجد الضباط في عملهم كما تفقد بعض الشوارع والميادين بكافة القطاعات الأمنية واستقبلهم المواطنون بفرحة عارمة مؤكدين لهم أنهم عانوا الأمرين في الأيام التي غابوا فيها بسبب المؤامرة من بعض المغرضين.

والتقت "الجمهورية" بعدد من المواطنين الذين عبروا عن آرائهم حول هذه الخطوة المهمة..قال عمرو مصطفي "مهندس" علي مر التاريخ لم تتخل الشرطة في يوم من الأيام عن الشعب والوطن وكانت دائما يدا واحدة في كل شيء وبدون الشرطة لا نشعر بالاطمئنان.. وعلينا أن نعتبر ما حدث في الأيام الماضية حدثا عابرا ونتجاوزه وتعود روح الحب والتعاون كما كانت من قبل بعد عودة شعار الشرطة في خدمة الشعب وهو ما يعتبر بداية جديدة.

يضيف هشام أبو النصر "موظف" ان رجال الشرطة لهم مواقف وطنية كثيرة يشهد بها الجميع ولا ينكرها أحد يكفي أننا ننام في منازلنا مطمئنين وهم يسهرون علي حماية ممتلكاتنا والأرواح. ورجال الشرطة هم منا اخوة لنا وأهلنا ولقد شعرت بارتياح كبير عندما أعلن عودة شعار الشرطة في خدمة الشعب.

أما هبة سالم "اخصائية اجتماعية" فتقول أشعر بأن الأيام القادمة سوف تشهد تغيرا واضحا قبل رجال الشرطة والمواطن وعلينا أن ننسي ما حدث ولنبدأ صفحة جديدة ومواقف الشرطة عديدة ومشهود بها.. وأطالب رجال الشرطة بحسن معاملة المواطن قبل كل شيء وعليهم أن يعلموا جيدا اننا نكن لهم كل حب واحترام ونحن معهم ضد البلطجية واللصوص والمخربين حتي نتجاوز الأزمة.

ويري صابر سليم "كيمائي" أن شعار الشرطة والشعب في خدمة الوطن ما كان يجب أن يتغير ولكن لكل أيام ظروفها والبعض قد فهمه خطأ لكننا نعتبر عودة الثقة بداية مرحلة جديدة ونأمل أن تعود روح المحبة والوئام بين المواطن ورجل الشرطة.

تضيف هالة غانم شعرت خلال الأيام الماضية بعدم الأمان لغياب دور الشرطة الذي تعودنا عليه في كل مكان ويعطينا الاحساس بالأمان وهو دور مهم للغاية صحيح أن رجال قوات المسلحة والشباب واللجان الشعبية قد أدوا دورهم لكنه سوف لا يدوم لأن كلا منهم له عمله ومهامه والدور الأساسي لرجال الشرطة هو حفظ الأمن والأمان وعلينا أن نستفيد من اخطاء الماضي وتعود روح الحب والتقدير بين رجل الشرطة والمواطن.

حسام طه "محام" يقول مواقف وبطولات رجال الشرطة في جميع تخصصاتهم ظاهرة للجميع والكثير منهم ضحي بحياته من أجل الوطن والمواطن ولم يتراجعوا عن دورهم.

وقالت صحيفة روزاليوسف :

- محاولة الحوار لتخطي «مهزلة التحرير»

في محاولة لتخطي الآثار السلبية لمهزلة المواجهة في ميدان التحرير طيلة ليلة أمس، بدأ نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان ورئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق الحوار مع المعارضة والقوي الوطنية وممثلي الشباب المتظاهرين أمس لإيجاد مخرج للوضع الراهن وإنهاء حالة التظاهر والاعتصامات لاستئناف العمل بمختلف أجهزة الدولة لما يتحمله الاقتصاد المصري من أعباء كبيرة بسبب الأحداث الراهنة.

وكشف شفيق عن فداحة الخسائر التي يتكبدها المصريون وقال أن ما يحدث الآن لا يقبله المواطن المصري ودعا الجميع للم الشمل وترجيح العقل للوصول لحل المشاكل، معرباً عن أمله في أن تخلص النوايا للخروج من هذا المأزق وعبور الأزمة الحالية حتي نتفرغ لأعمالنا وتعود قوات الشرطة بكامل قواتها لتعود الأمور إلي طبيعتها، مضيفاً: أنه يواصل انتقالاته بين الوزارات المختلفة لمتابعة سير العمل بها.

وعقدت الاجتماعات في مقر رئاسة الوزراء في إطار تكليفات الرئيس مبارك لتحقيق الاستقرار وبحث الإصلاحات التشريعية والمتعلقة بالترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في الوقت الذي تراجعت فيه المواجهات في ميدان التحرير بعد تدخل الجيش وسيطرة دباباته علي الموقف في أعقاب تصعيد مفاجئ فجر أمس وصل إلي تبادل إطلاق النار وإلقاء مجموعات إخوانية كرات النار من أعلي بيوت ميدان التحرير، الأمر الذي أدي إلي عودة الوتيرة الحادة في لهجة العديد من زعماء دول العالم الذين طالبوا بالتحقيق في الواقعة.

ومن جانبه أعرب شفيق عن أسفه الشديد لما حدث من مواجهات، وقال: إن أصحاب الجمال والخيول مجهولي الهوية تسللوا إلي الميدان وأحدثوا هذه الواقعة، وهذا أمر مرفوض ونتج عنه اشتباكات غير مسيطر عليها أساءت لكل مصر، ووصف ما حدث بالمهزلة بكل معانيها، وأضاف: أيا كان من خطط لهذا فسيتم التحقيق معهم علي الفور ومحاسبتهم، معرباً عن حزنه لسقوط عدد من الضحايا والجرحي في هذه الأحداث المؤسفة.

وأكد أن الرئيس مبارك كلفه بالتحقيق في الأمر وستصدر قرارات بإحالة ومحاكمة كل من تسبب فيها سواء بإهمال أو عمد أو سوء نية.

وأضاف شفيق: إن وقوف مجموعة في ميدان التحرير تعبر عن رأيها ليس خطأ كما أن وقوف مجموعة أخري عند ميدان مصطفي محمود ليس خطأ أيضاً ولكن الخطأ في تدفق المخالفين في الرأي وصدامهم في ميدان واحد، مؤكداً التزام الدولة بإظهار الحقيقة فالخاسر الوحيد هو الشعب المصري، وقال: لا يقبل أحد أن تراق دماء أبناء الشعب الواحد، وأعرب عن أمله في عودة جميع المتظاهرين إلي منازلهم في أسرع وقت وتحكيم العقل لأن كل ساعة تمر علي مصر في هذه الأحداث تضاعف الخسائر بمليارات الجنيهات.

- «ويكيليكس» تفضح المؤامرة القطرية ضد مصر

تعالت ردود الفعل بعد الكشف عن وثائق خطيرة سربها موقع «ويكيليكس» حول لقاء سري جمع الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري ومسئول إسرائيلي وصف بأنه نافذ في السلطة، وكشف فيه جاسم للمسئول الإسرائيلي أن الدوحة تتبني خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن قناة «الجزيرة» ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث الفوضي.

وأشارت الوثيقة إلي أن الشيخ حمد بن جاسم وصف مصر بـ «الطبيب الذي لديه مريض واحد» ويجب أن يستمر مرضه، وأكد جاسم في الخبر الذي نشره موقع «اليوم السابع» أن المريض الذي لدي مصر هو القضية الفلسطينية في إشارة منه إلي أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتي لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.

وكان «ويكيليكس» قد أشار إلي أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وثائق، وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتي لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأمريكان، وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر.

وعلي الرغم من أن الموقع التزم بسرية الوثيقتين بعد أن حصل علي الثمن من القطريين، إلا أنه تم تسريبها إلي عدد من وسائل الإعلام، أهمها جريدة الجارديان والتي نشرت نصهما علي موقعها وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأمريكية لموقع قناة الجزيرة علي خريطة التحرك السياسي لقطر، ودورها في رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.

تتحدث الوثيقة التي حملت رقم 432 بتاريخ الأول من يوليو 2009 عن اللقاء الذي استغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة الجزيرة والذي أسهب فيه بن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية، وفي عدد من الموضوعات بما فيها المصالحة الفلسطينية وعملية السلام ولم يدخر جهداً في شن هجوم شرس علي مصر وسياستها بشكل مباشر وغير مباشر في لحظات أخري، وقد قام السفير الأمريكي بتحليل اللقاء، وأشار في مجمل تحليله إلي كون الجزيرة أداة في يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاءون لخدمة مصالحهم علي حساب أطراف أخري.

أما الوثيقة الثانية وحملت رقم 677 بتاريخ 19 نوفمبر 2009 فقد تعلقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة كل في اختصاصه حول قطر، وتطرق التقييم إلي دور قناة الجزيرة في منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولي الرئيس أوباما مقاليد السلطة في واشنطن.

وأكدت الوثيقتان أن وزير الخارجية القطري الشيخ جاسم وعدداً من المسئولين الإسرائيليين والأمريكان أنه بمجرد خروج المصريين إلي الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكي إشعال الفتنة في الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض.

- عناصر حزب الله الهاربة من مصر وصلت إلي لبنان وغزة

في تطور جديد يكشف ملامح المؤامرة الخارجية التي تتعرض لها مصر ضبطت اللجان الشعبية إيرانيتين وفلسطينيين في مصر يوزعون منشورات تدعو المصريين إلي الثورة وقلب نظام الحكم، فيما وصل اللبنانيون والفلسطينيون أعضاء خلية حزب الله الذين هربوا من سجن المرج إلي غزة ولبنان، في الوقت الذي ألغت محطات تليفزيونية لبنانية تابعة لحزب الله وحركة أمل والتيار الحر الحليفة لإيران إرسالها وبثت إرسال قناة الجزيرة التي تحرض المواطنين علي الخروج للشوارع والتظاهر والعنف والفوضي.

وفي شارع 26 يوليو أوقف المواطنون سيارة بها خمسة أشخاص «ثلاث فتيات وشابان» يوزعون منشورات مناهضة اتضح أنهم فلسطينيون وتم القبض عليهم وتسليمهم إلي قوات الجيش.

كما تم إلقاء القبض علي أربعة أجانب في ميدان التحرير يحرضون المواطنين اتضح أن من بينهم سيدتين إيرانيتين كانتا تحرضان المتظاهرين في ميدان التحرير.

ويأتي هذا في وقت اعتقل فيه الجيش الثالث إسرائيلياً داخل حي الأربعين بمدينة السويس والذي شهد أعنف مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وأذاع التليفزيون المصري تسجيلاً مصوراً يظهر الإسرائيلي ويجري حالياً التحقيق معه لمعرفة ماذا كان يفعل في السويس وكيف وصل إليها.

في هذه الأثناء أعلن أن المتهم الأول في قضية خلية حزب الله التي تم تهريب أعضائها من سجن المرج سامي شهاب قد وصل إلي لبنان أمس، فيما وصلت العناصر الفلسطينية المدانة في نفس القضية إلي غزة.

كما ضبطت قوات الجيش عنصرين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس داخل سيناء بعد دخولهم إلي مصر عبر الأنفاق من رفح الفلسطينية وكان بحوزتهم أسلحة وأموالاً ووسائل اتصال.

- تفاصيل المؤامرة الأمريكية القطرية ضد مصر

اعترفت ناشطة حقوقية بأنها تلقت تدريبات في إحدي الجمعيات الحقوقية الأمريكية علي كيفية قلب نظام الحكم وإثارة الفتن بين المصريين وحثهم علي التظاهر وبث روح الاحتقان بينهم، وذلك عن طريق اللعب علي بعض أوجاعهم ومشاكلهم اليومية عن طريق تنميتها والتضخيم فيها من خلال الحوارات الحية والمباشرة معهم، وقالت الناشطة التي عرفت نفسها بـ«شيماء» أنها تلقت في لقائها مع برنامج 48 ساعة علي قناة المحور دورات تدريبية علي تلك الاساليب التي تعمل علي اثارة الداخل المصري وذلك في العاصمة القطرية، لمدة اربعة أيام، من خلال ما يعرف باسم «جيل جديد» التي تتخذ من دعوتها إلي سبل التغيير الديمقراطية في الوطن العربي، ستارً لهذه العمليات،

أوضحت أنها تعرفت عليها عن طريق رسائل إلكترونية ارسلت إلي النشطاء الشباب في مصر تحوي ابليكيشن لمن يريد المشاركة بهذه الدورات وأقرت شيماء بأنها ذهبت إلي واشنطن، في الفترة التي حصلت بها ضجة إعلامية في مصر عن ذهاب نشطاء لمقابلة هيلاري كلينتون في الكونجرس، وألقيت والمجموعة التي معي خطابا في الكونجرس، واستمررت هناك لمدة شهر تدربت فيه، بشكل نظري وعملي علي أياد ضباط موساد وأمريكيين، علي كيفية تغيير نظام الحكم بشكل سلمي،

وأوضحت أنها تلقت خلال هذه الفترة مبلغ 500 دولار يوميا تعطي للمشاركين تحت مسمي «مصروف يد» و5 آلاف دولار عند العودة، إضافة إلي تحملهم مصاريف الذهاب والإياب والإقامة هناك وشرحت بعض البنود التي تلقتها في التدريب وهي: «كيفية تحريك مظاهرات في كل الشوارع والاماكن، وأن تضع الشرطة في مأزق، باستفزازهم ثم القيام بتصعيد دولي ضدهم بدعوي انتهاكهم حقوق الإنسان، إضافة إلي تلقيهم تدريبات علي حمل السلاح وكيفية إشعال الحرائق، واهانة رموز الدولة كحرق مجلس الشعب والشوري وغيرهما،

وأشارت شيماء إلي تأكدها أن ما يحدث في مصر سببه تنفيذ تلك التدريبات التي تلقاها الشباب في الدوحة وأمريكا وهو ما حدث في حرق مقر الحزب الوطني وتخريب المحال واستفزاز الأمن، مؤكدة أنه تم إنفاق أموال كبيرة علي طبع المنشورات التي تدعو للتظاهر يوم 25 يناير والتي وصلت إلي 2 مليون منشور، وأن الشباب قائدو المجموعات والتيارات تلقي الواحد منهم 50 ألف دولار للإعداد لذلك اليوم من منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية، إضافة، لو تم عمل هاكرز علي ايميلات «الليدرز» للتيارات المختلفة التي أشارت إليها سيتضح حجم التمويلات التي أرسلت لهم للإعداد لتلك الاحتجاجات، التي تأثر بها وانضم إليها شباب ليس لهم أي توجهات سياسية وبشكل عفوي.

وقالت شيماء: لاحظت تحول المطالب التي كانت تردد يوم 25 يناير وهي «تغيير ـ حرية ـ عدالة اجتماعية» لترتفع إلي المطالبة بإسقاط النظام والتمسك بالبقاء في ميدان التحرير رغم المرونة التي اظهرها الرئيس أمام تلك المطالب، وتطور الأمر إلي حدوث فوضي ووجود عصابات في كل محافظات مصر، في التوقيت نفسه، وهي كلها اشياء تلقيناها في التدريبات المشار إليها واكتشفت أنها اصبحت تطبق في مصر، وأشارت شيماء إلي أن هناك جهات خارجية دخلت مصر قبل 25 يناير للمتابعة والاشراف علي ما سوف يجري في ذلك اليوم.

مشيرة إلي أن يوم 2فبراير وبعد خطاب الرئيس انسحب جميع المتظاهرين من حركات «6 أبريل» و«كلنا خالد سعيد» بالكامل من ميدان التحرير ومن ميدان مصطفي محمود ولم يبق منهم سوي الإخوان وبعض العناصر من حماس

وفي تعليق من سامح سيف اليزل الخبير الأمني، علي تلك الاعترافات قال في مداخلة تليفونية علي القناة الأولي للتليفزيون المصري، إنه يعرف هذه الفتاة بالاسم الثلاثي وقال إنها تعمل بإحدي القنوات الفضائية المصرية، ولكن في كلامها الكثير من النقاط غير المعقولة، وعلامات استفهام كبيرة تحتاج الإجابة عنها، فعلي سبيل المثال غير معقول أن تتلقي 50 ألف دولار من أول مرة تذهب فيها إلي هذه التدريبات، وأن هذه الأعمال تسمي «تدريب سري» ولا يمكن أن تتم بشكل جماعي كما أشارت، بل يتم بشكل فردي وفي مناطق محظورة وغير معلومة، وغيرها من الأمور غير المنطقية التي تسلتزم منها - إذا كانت جادة فيما تقول- التوجه إلي مبني المخابرات العامة المصرية للإدلاء باقوالها والاشارة إلي من كانوا يشاركونها في ذلك لسؤالهم والتحقق من كلامها، وأن لم تذهب سيتم استدعاؤها بشكل رسمي للتحقيق معها.

وكشف سيف اليزل عن أن المجموعات التي كانت تقذف زجاجات المولتوف من فوق العمارات علي المتظاهرين أمام المتحف المصري، تم ضبطهم واتضح أنهم يعملون لصالح طائفة معينة داخل مصر، نفي أن يكونوا من الإخوان، أو ينتمون لأي حزب مصري، بل هم أشخاص مؤجرون لصالح هذه الجهة.

وأثار حديث الناشطة المجهولة العديد من التساؤلات والجدل بين نشطاء منظمات المجتمع المدني.

وقال أيمن عقيل مدير مركز ماعت للسلام: إن منظمة فريدوم هاوس وعلي الرغم من أجندتها الخاصة التي تطالب دائمًا بالتغيير والتحول الديمقراطي إلا أن حديث الفتاة عارً من الصحة حيث شاركت أكثر من مرة في دورات هذه المنظمة ولم نتدرب إطلاقا علي كيفية قلب نظام الحكم معتبرًا أن الحديث افتقد المصداقية والموضوعية.

وأضاف عقيل أن المنظمة الأمريكية لم تعقد أي دورة تدريبية بالدوحة كما ادعت الناشطة، بل إن معظم الدورات كانت تقام في أمريكا وبعضها في جنوب أفريقيا وصربيا.

واتفق معه في الرأي محمد محيي مدير جمعية التنمية الإنسانية قائلاً: لم نتلق مبالغ مالية طائلة كما ادعت الناشطة المجهولة متسائلا: هل من المنطقي أن يتلقي الناشط الواحد 50 ألف دولار عن المشاركة في الدورة التدريبية مؤكدًا أن الدورات كانت تتناول فكرة التداول السلمي للسلطة وكيفية قيام الشباب بمظاهرات سلمية للتعبير عن الرأي، مؤكدًا أن 80% من منظمات المجتمع المدني المصرية شاركت في دورات بيت الحرية فهل يعني ذلك أننا كلنا خونة وعملاء؟

واختلف معه في الرأي محمد شلبي مدير مركز الحماية الدستورية بالمنصورة الذي قال إن 60% من أقوال هذه الفتاة حقيقي، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة أن توجهات فريدوم هاوس اختلفت كثيرًا عما كانت تعلنه من أهداف ومبادئ سلمية، مستطردًا أن المنظمة بدأت في ممارسة اسلوب الوقيعة بين المنظمات المصرية وبعضها البعض خاصة بعد ظهور ما يسمي ببرنامج «جيل جديد» والتابع للمنظمة الأمريكية وتصارع النشطاء علي الفوز بتولي مناصب صورية في هذا البرنامج واقتسام الدولارات.

ولفت شلبي إلي أن المنظمة كانت تعني باستقطاب الشباب من المنظمات والحركات الاحتجاجية وتدعوهم للسفر للخارج مع افتقادهم للخبرة وممارسة العمل الحقوقي، مستطردًا أن امتناع المدرب عن ذكر هويته كما قالت الناشطة في «48 ساعة» يؤكد أنه لا يريد إثارة أي تحفظات ضده من قبل المشاركين في الدورة.

- بدء التحقيق مع المهندس الإسرائيلي المعتقل في السويس

أكدت مصادر رسمية أن القوات المسلحة قامت بتسليم المهندس الإسرائيلي «تومي خولال» إلي الأجهزة الأمنية المختصة لبدء التحقيق معه حول أسباب تواجده في حي الأربعين بالسويس خلال هذه الفترة تحديداً.

وكانت وحدات من الجيش الثالث الميداني قد تمكنت من القبض علي المهندس الإسرائيلي مساء الأربعاء الماضي.

وحاول محمد البرادعي في مقابلة تليفزيونية مساء أمس الأول طمأنة إسرائيل والولايات المتحدة المتخوفين من خطر أن تصبح مصر في حال تغيير نظام الحكم فيها دولة معادية لهما.

وقال البرادعي في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» إن الفكرة القائلة بأنه حال أصبحت مصر ديمقراطية فهي ستصبح معادية للولايات المتحدة ومعادية لإسرائيل هي فكرة واهية.

- عشرات الآلاف يواصلون مسيرات التأييد لمبارك

احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين تأييدا للرئيس مبارك متضامنين معه رافضين كل الأصوات التي تندد برحيله.

المتظاهرون افترشوا الميدان منذ مساء أمس الأول بعد أن دعت القوي الشعبية لحملة تأييد للرئيس مبارك داعمين موقفه الشجاع في تسليمه للسلطة بشكل سلمي بما يضمن الاستقرار.

فيما شهدت جميع الميادين بالقاهرة أعداداً كبيرة من المؤيدين للرئيس قرروا التوجه إلي ميدان مصطفي محمود للانضمام إلي زملائهم هناك.

قال أحد المتظاهرين إنه توجه إلي ميدان مصطفي محمود ليتضامن مع الشعب المصري وليس القلة لكي يعلم الجميع «عملاء» أن الشعب لم يفوض أحد ليتحدث باسمه.

وعبر آخر عن تضامنه للرئيس مؤكدين أن مصر لا بد أن تعبر تلك الأزمة بسلام.

جاءت من بين هتافات المؤيدين لبقاء مبارك عبارات شملت علي «نعم لمبارك لا للفساد» «نعم لمبارك الأب والرئيس» «نأسف لمبارك» «بنحبك يا ريس» «لو هما مليون احنا 80 مليون» «نعم لمبارك صوت الحكمة والعقل» «أصحا.. فوق مبارك ده ابوك» «مصر بلدنا كلنا» «يا برداعي يا جبان يا عميل الأمريكان».

ونظم عشرات الآلاف من المتظاهرين المنضامنين مع الرئيس مبارك في مظاهرة تأييد أمام مبني الإذاعة والتليفزيون مما جعل أفراد الجيش يقفون حاجزا لمنعهم من الالتحام بالمتظاهرين ضد الرئيس مبارك في ميدان التحرير.

- «المعارضة» تطالب بوقف العنف بين المتظاهرين قبل بدء الحوار مع سليمان

دعا الائتلاف الوطني للمعارضة لوقف العنف بين المتظاهرين في ميدان التحرير قبل اجراء أي حوار بين الدولة والأحزاب حول الإصلاح السياسي والاجتماعي، ووافق الائتلاف علي الحوار مع مؤسسات الدولة بعد إعلان الرئيس أنه لن يتقدم للترشح مرة أخري لرئاسة الجمهورية وأنه سيعمل علي تعديل الدستور ومحاكمة الفساد والمتسببين في الفراغ الأمني.

ودعا الائتلاف لإجراء حوار مجتمعي حول التعديلات الدستورية، بحيث تتم الدعوة لتعديل المواد 76 و77 و88 و93 وإضافة مادة جديدة تسمح للرئيس بالدعوة لانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد مع الفصل الكامل خلال فترة انتقالية بين رئاسة الدولة والحزب الوطني.

وشدد الائتلاف علي ضرورة حل مجلس الشعب والشوري عقب انتهاء دورهما في إقرار التعديل الدستوري والتشريعي والبدء في تحقيقات ملفات الفساد، وكذلك تعرض الأمن الوطني للتخريب. وهدد الائتلاف بالانسحاب من الحوار حال التراجع عن مطالب الجماهير رافضين أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي للوطن، وشددوا علي أن التغيير والإصلاح لابد أن يكون من الداخل وليس الخارج.

ودعا الائتلاف للإسراع في بدء الحوار واستغلال مرحلة ما قبل الفراغ الدستوري وقال د. السيد البدوي رئيس الوفد «لابد أن نتمسك بتلابيب الدستور الحالي حفاظاً علي أمن وسلامة واستقرار الوطني ولفت الائتلاف إلي أنه لا يمثل سوي أحزابه متمسكين بالإصلاح الذي أعلنوه والمتمثل في استقالة الرئيس وإنشاء حكومة وطنية وجمعية تأسيسية لوضع دستور جديد وحل المجالس النيابية.

وحذر الوفد والائتلاف من إجهاض في الثورة مطالبين بالتوحد لأن اللحظة لا تحتمل فرقة وشدد سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب علي ضرورة التغير السلمي وعدم تحول المظاهرات لساحة عراك تراق فيها الدماء حتي لا ننسحب من الحوار.

وحذر ياسين تاج الدين مما سماه ترقيع البرلمان بمجلسيه بعد أحكام القضاء أو من إجراء تعديلات شكلية لا تنتهي لتغيير حقيقي فيما اجتمعت أمس الهيئة العليا للحزب لبحث الأزمة ووزع الحزب منشورات أعدها محمد شردي عضو الهيئة العليا «تحت شعار صرخة المليون من الميدان «ارحل ولا تراجع عن إسقاط مبارك».

وقالت صحيفة المصري اليوم :

- الصحة: ارتفاع عدد ضحايا ميدان التحرير إلى 10 قتلى و935 جريحاً

أعلن الدكتور أحمد سامح فريد، وزير الصحة، وفاة حالتين جدد من متظاهرى ميدان التحرير ليصل بذلك إجمالى عدد المتوفين خلال اشتباكات الأربعاء والخميس إلى 10 حالات.

وقال إن عدد المصابين ارتفع إلى 935 حالة ، مؤكداً أن أغلبية الحالات المصابة مستقرة، فيما عدا 121 حالة مازالوا يتلقون العلاج حاليا، والإصابات تنوعت ما بين إصابة من الدرجة الأولى والثانية، بسبب التراشق بالحجارة والتدافع واستخدام الآلات الحادة، وهجمات بقضبان معدنية وهراوات.

- الخارجية الأمريكية: المظاهرات ليست بإيعاز من قوى خارجية ولم نتصل بالإخوان

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن البدء في نقل السلطة في مصر من مصلحة المنطقة برمتها وليس من مصلحة مصر وحدها.

وردا على سؤال عن رأيه بشأن تصريحات عمر سليمان، نائب الرئيس المصري، حول وجود قوى خارجية تحرك المظاهرات، قال كراولي: «ليس لدينا معلومات تفيد بأن هذه المظاهرات موجهة من الخارج، وعلى الحكومة أن تمد يدها للمعارضة المصرية وأن تبدأ مفاوضات جادة للتعامل معهم».

ونفى كراولي قيام السفيرة الأمريكية، مارجريت سكوبي، بالاتصال بالإخوان المسلمين في مصر، وقال إنها اتصلت بالعديد من أطراف المعارضة الأخرى.

وشدد كراولي على ضرورة البدء الفوري مع المعارضة، وقال إن على المعارضة أن تبدأ فورا أيضا في هذه المحادثات دون انتظار تنحي الرئيس وأن يبدأوا بعملية حوار ذات مصداقية.

وأشار كراولي إلى أن هناك من الأمريكيين من قرر البقاء في مصر «رغم توصياتنا بمغادرتها، وسنرتب المزيد من الرحلات الجوية الإضافية لهم».

وأكد كراولي أن العلاقات الأمريكية تتحدد طبقا للمصالح الأمريكية.

وقال كراولي إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستصدر بيانا بشأن مصر بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أن الخارجية الأمريكية لم توجه رسالة للصحفيين الأمريكيين في مصر بمغادرة مصر «لأننا نريد من الشعب المصري أن يفهم حقيقة ما يقع على الأرض، إننا ندعم حرية الصحافة».

- غموض حول موعد عودة البورصة والبنوك وإشغال الفنادق «صفر»

قال الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، إن خسائر الاقتصاد المصرى جراء الأزمة الحالية فاقت خسائره خلال الأزمة المالية العالمية، فيما واصلت أسعار البترول قفزاتها لتصل إلى أكثر من 103 دولارات للبرميل.

وحسب تصريح رضوان لقناة «العربية»الخميس ، فإن البورصة المصرية خسرت منذ الثلاثاء 25 يناير نحو 70 مليار جنيه، مقابل 61 ملياراً خسرتها أثناء الأزمة المالية العالمية فى أكتوبر 2008.

وتسببت الأحداث الدامية فى ميدان التحرير ليلة الأربعاء، فى زيادة خسائر قطاع السياحة، إذ قال مسؤول بأحد الفنادق إن نسبة الإشغال تكاد تهبط إلى «صفر»، مشيراً إلى أن آثار الأزمة امتدت إلى المناطق البعيدة عن العاصمة، ومنها الأقصر وأسوان وشرم الشيخ، فيما واصلت سفارات معظم دول العالم تحذير رعاياها من القدوم إلى مصر.

وفيما يخص البورصة والبنوك، تضاربت الأنباء حول موعد عودتها للعمل، ففى حين قال وزير المالية فى تصريحات، الخميس ، للإذاعة المصرية، إنها ستعاود النشاط اعتباراً من الأحد، قالت مصادر بالبورصة والقطاع المصرفى، إن الأمر قد يتأجل إلى الاثنين أو الثلاثاء.

كانت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية، خفضت الخميس تصنيف البنكين «الأهلى» و«التجارى الدولى» درجة واحدة، وقال هشام عز العرب، العضو المنتدب لـ«التجارى الدولى» إن البنوك ستحتاج إلى نحو 3 أشهر للعودة إلى تصنيفاتها السابقة.

واضطر العديد من ناقلات البترول إلى تغيير مساره من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، بسبب الأنباء التى انتشرت عن مصادمات فى مدينة السويس، وتوقع عمرو حمودة الخبير فى مجال البترول أن يواصل النفط صعوده متأثراً بأزمة مصر، بنحو من 5 إلى 10 دولارات إضافية.

وحذر عدد من المصدرين فى مجالات الملابس الجاهزة، والأثاث والصناعات الكيماوية من تدهور أحوال المصانع حال استمرار التظاهرات والانفلات الأمنى، وقالوا إنهم يعجزون حالياً عن دفع رواتب العمال، وإن خسائر أيام الأزمة تتجاوز مئات الملايين من الجنيهات، كما دخلت دول أجنبية فى خط المنافسة لخطف الاستثمارات، إذ عرضت إيطاليا والصين على بعض كبار المستثمرين نقل أعمالهم من مصر إليهما.

وقال رئيس البنك الدولى روبرت زوليك، إن الظروف السياسية فى مصر حالياً لا تسمح بإقراض مصر لمساندتها فى أزمتها الحالية، وأضاف «إذا كانت هناك دولة غارقة فى العنف الداخلى، فإلى من سنقدم القروض».

وحذر الخبير الاقتصادى الدكتور شريف دولار، البنك المركزى المصرى، من اتخاذ قرار بزيادة طبع البنكنوت إرضاء للشعب فى هيئة رفع الرواتب وزيادة الدعم، وقال إن قراراً كهذا ستكون له عواقب وخيمة.

- مبارك: لقد فاض بي الكيل لكنني لا أستطيع ترك منصبي الآن

قال الرئيس حسني مبارك إنه «منزعج من العنف الذي شاهده في ميدان التحرير خلال الأيام الماضية»، مشيرا إلى أن حكومته ليست مسؤولة عنه، ملقيا باللوم على جماعة الإخوان المسلمين فيما حدث.

وأضاف مبارك، في حوار نشرته شبكة (إي بي سي) التليفزيونية الأمريكية، «لقد فاض بي الكيل، وأود ترك منصبي، لكنني لا أستطيع خوفا من أن تغرق البلاد في الفوضى»، وحول أعمال العنف التي قام بها بعضاً من مؤيدوا مبارك في ميادان التحرير قال «كنت مستاء للغاية، وأنا لا أريد أن أرى المصريين يقتلون بعضهم بعضا».

وحول شعوره وهو يرى الناس يهتفون ضده، قال مبارك، في المقابلة التي أجرتها مراسلة إي بي سي كريستيان أمانبور واستمرت نصف ساعة، «لا أهتم بما يقول الناس عني، أنا مهتم الآن ببلدي، أنا مهتم بمصر».

وأضاف أنه شعر بالراحة عقب إلقاء خطابه يوم الإثنين الماضي، وإعلانه أنه لا ينوي الترشح للرئاسة مرة أخرى.

وأشارت المراسلة إلى أن مبارك يقيم الآن في قصر الرئاسة، مع عائلته وسط حراسة مشددة، لافتة إلى أن ابنه جمال شاركهما جلسة الحوار.

وقال مبارك «لم أكن أنتوي ترشيح أبني جمال لخلافتي أبدا»، وأكد ولاءه لمصر، مضيفا «لن أهرب أبدا، وساموت في بلدي»، مدافعا عن تاريخه وعن السنوات التي قضاها في خدمة مصر.

ووصف مبارك الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأنه «رجل جيد جدا، لكنه لا يفهم الثقافة المصرية، وما سيحدث إذا تركت منصبي الآن».

وحول شعوره الشخصي قال مبارك «أشعر بأنني قوي ولن أهرب أبدا، لم أكن أنوي ترشيح نفسي لفترة ولاية جديدة، ولم أكن أنوي ترشيح ابني أيضا»، وأشارت المراسلة إلى ان جمال مبارك كان يجلس معهما وهو يقول هذه الجملة.

- المتحدث باسم «الأزهر» يستقيل من منصبه.. ويؤكد: لن أغادر «التحرير» إلا برحيل مبارك

أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم مشيخة الأزهر، أنه ترك منصبه حتى لا تحسب تصرفاته على المشيخة، خاصة أنه لا يعبر عنها حالياً، مشيراً إلى أن شيخ الأزهر رجل حكيم ووطنى.

وقال الطهطاوى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إنه انضم إلى المتظاهرين فى ميدان التحرير، وسيظل يساندهم بكل ما أوتى من قوة، ولن يترك الميدان إلا برحيل الرئيس مبارك عن الحكم.

وأكد أنه اتخذ موقفاً يريد أن يلقى به الله ورسوله بعد أن ترك الدنيا كلها وراء ظهره، مشيراً إلى أن الدين الإسلامى ينهى عن الظلم بكل أشكاله، وما يرتكبه النظام الحاكم من قهر لإرادة الشعب أكبر مظاهر الظلم.

وطالب بضرورة محاسبة من استأجروا البلطجية ودسوا عناصر من الشرطة وسط المتظاهرين للاعتداء عليهم وقهر إرادتهم وإجبارهم على ترك الميدان. وأشار إلى أنه لا يمانع أن يخرج الملايين من أجل مساندة نظام الرئيس مبارك، بشرط ألا يقتحموا ميدان التحرير ويقتلوا النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق. وقال إن المواجهة مع النظام الحاكم ستظل مستمرة حتى يستجيب الرئيس إلى مطالب الشعب بالرحيل، مؤكداً أن رحيل الرئيس هو البداية فقط لحل الأزمة.

ودعا إلى ضرورة إقامة دولة مدنية فى مصر يتاح للشعب المشاركة فيها بكل فاعلية لاختيار ممثليهم الحقيقيين، لأن المتظاهرين لا يمكنهم أن يفضوا اعتصامهم مقابل وعود وصفها بـ«زائفة» يمكن ألا تتحقق.

- سليمان: الإخوان لديهم فرصة ثمينة للحوار.. وحساب عسير ينتظر المتسببين في التخريب

قال اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، في لقاء مع التليفزيون المصري، إنه يفتح الباب حاليا للحوار مع كافة القوى السياسية بما فيها الإخوان والمستقلين، مؤكدا أنه تم بحث مطالب كثيرة، وسيتم تنفيذها بم ايتوافق مع مصالح مصر.

وأضاف «إننا في مرحلة دقيقة لأن الشباب الذي خرج في 25 يناير مطالبه مشروعة، وأنه تم دراستها، وتم الالتقاء مع ممثلين عنهم.

وأعرب سليمان عن أسفه من اندساس بعض العناصر «التي تحمل أجندات خاصة وخارجة الهدف منها إحداث أكبر قدر ممكن من التخريب».

وأشار إلى أن تدخل العناصر المشبوه بالاعتداء على مقار وزارة الداخلية والمحاكم كان له تأثير كبيرأ على قدرة الشرطة في مواجهة التخريب، مما دفع الرئيس مبارك إلى الطلب من القوات المسلحة حماية الشعب ودرء المخاطر.

وأضاف سليمان أن الرئيس مبارك عندما وجد مطالب الشباب مشروعة طلب دراستها وتلبيتها وفقا لاحتياجات الوطن، مشيرا إلى أن الرئيس وضع خطة طريق لتنفيذ كل المطالب المشروعة للمتظاهرين، كما أنه كان يمكن قبول مطالب أخرى، لكن الوقت غير كاف حتى سبتمبر موعد انتخابات الرئاسة لتنفيذها.

وأوضح أن الشباب كان يطالب بحل مجلسي الشعب والشورى وهذا يعني أنه لايمكن النظر في التعديلات الدستورية، والانتهاء منها قبل سبتمبر، كما أن عملية جديدة للانتخاب تحتاج إلى قدرة الشرطة التي أصبحت أقل بعد 25 يناير، لذلك فإن النظر في الطعون وتنفيذها خلال 3 أسابيع سيحقق مطالب الجميع.

وقال إن التعديلات الدستورية الجديدة ستستغرق 70 يوماً على الأقل ، وبخصوص المادة 76 والتي تشمل القيود المفروضة على المرشح لمنصب الرئيس، طالب سليمان الشباب بالنظر إلى المستقبل بجدية، لأن هذه المادة ستحدد من سيقود مصر في المستقبل؟ ويمثل من؟، لذلك فإن الحوارات التي تجرى مع القوى السياسة حاليا هدفها حسم الموضوع، كي نطمأن على القائد في كرسي الرئاسة.

وأشار سليمان إلى أن الرئيس لا يمانع في تغيير أي مادة في الدستور طالما سيوافق عليها الشعب المصري، لكن الزمن المخصص لا يكفي لتعديل كل المواد الدستورية المطلوب تعديلها، لافتا إلى أنه يمكن أيضا النظر في المادة 88 الخاصة بالإشراف القضائي على الانتخابات.

وأكد أنه التقى غالبية القوى السياسية عدا حزبي الوفد والتجمع لطلبهما وقتا قبل الحوار.

وشدد على ضرورة محاسبة من تسبب في الأزمة التي تمر بها مصر والحكومة حاليا، والتحقيق فورا فيما حدث ومن سيثبت تقصيره «سيحاسب حسابا عسيرا» .

وعن لقاء الخميس مع المعارضة والشباب، قال سليمان إن الجلسة شملت أحزابا وممثلين عن الشباب ومستقلين للسماع إلى الجميع.

وأضاف سليمان أنه تم الاتصال مع الإخوان المسلمين لكنهم لازالوا مترددين في الحوار، مشيرا إلى أنه يعتقد «أنها فرصة ثمينة للحوار بالنسبة لهم».

وعن السقف الزمني للحوار، قال نائب الرئيس «الحوار لابد أن ينتهي في 10 أيام على الأكثر كي ننطلق للتنفيذ حتى يمكن تحقيق المطالب جميعها قبل انتهاء فترة الرئاسة».

وعما شهده ميدان التحرير مساء الأربعاء وصباح الخميس، من اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس مبارك، أكد سليمان أنه لابد من حساب المتسبب، «لأننا نعتقد أنها مؤامرة»، وأضاف سنحاسبهم ونحاسب من دفعهم ، لافتا إلى أنه سوف تعلن النتائج للشعب لأن هذا العمل خلق فتنة وأضاع ما فعله الرئيس من جهد كبير.

وعن اشتراك قوى خارجية فيما حدث في الميدان، وهل حدث اختراق للأمن المصري؟ قال سليمان «لا أحد يستطيع في ظل التظاهرات الضخمة أن يحدد من الشريف من غيره، لكن الواضح أن البعض استغل ثورة الشباب واندفاعهم، وحاول توريطهم في أعمال كي يبدو وأنهم ليسوا الشباب الحريص على مستقبل مصر، وسأطلب من أجهزة الأمن القبض على المتسببين».

وردا على سؤال لماذا لا يتدخل الجيش في الفصل المتصادمين في ميدان التحرير؟

وقال إن القوات المسلحة خرجت لحماية الشعب، وأن الجيش يسمح للجميع بالدخول للميدان طالما يعبر عن رأيه بشكل سلمي، لكن المصادمات التي حدثت، أوجبت تدخل الجيش للفصل بين الجانبين، وهذا ما حدث بالفعل صباح الخميس.

وأضاف إن الخسائر ضربت قطاعات الدولة كافة،وأن موارد الدولة نقصت إلى ما يزين عن الثلث.

وأشار إلى أن 110 ألف سائح كانو يخرجون من مصر كل يوم،وأن نحو مليون سائحا خرجو في الأيام الـ10 الفائتة، لافتا إلى أن الاستمرا يعني الهدم المؤكد للدولة وليس الإصلاح.

وعن ثقة الشباب في كلمة الدولة، قال سليمان «أنا خدمت مع مبارك سنوات وأعرف أنه صادق وعندما يقول يفعل»، وأكد «أن ما وعد بها الرئيس سيتحقق».

وعن «رحيل مبارك الفوري»، قال «إن كلنا نحترم الأب والقائد ونحترم تاريخ مبارك، والرحيل الطبيعي أفضل، بعد أن تعهد بعدم الترشح وأبنه أيضا كما أنه وعد بإصلاحات كبيرة».

ووجه سليمان اللوم إلى بعض الدول التي أصرت على شحن الشباب عبر قنواتها، في إشارة إلى قناة الجزيرة القطرية، مشيرا إلى أن صغار الدول لن تستطع سرقة دور مصر.

وعن التشكيل الوزاري الجديد الذي احتفظ بعدد كبير من الوزراء السابقين، أكد سليمان أن تشكيل الوزارة جاء في ظروف طوارئ، وأن الناس كانوا غاضبون من الوزراء، رجال الأعمال فتم إقصاءهم، كما أن تلك الحكومة تنتهي بنهاية حكم الرئيس.

وعن المتظاهرين المعتقلين حاليا أكد سليمان أنه سيتم الإفراج عنهم جميعا طالما لم يرتكبوا جرائم تستوجب عقابهم.

- بيان المعتصمين فى «التحرير»: وعد الرئيس بعدم الترشح ليس جديداً

أصدرت مجموعة من شباب المعتصمين بميدان التحرير بياناً أكدوا فيه أن وعد الرئيس بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة ليس جديداً فعندما جاء رئيساً عام 1981 وعد بأنه لن يترشح لأكثر من فترتين استمر بعدهما أكثر من 30 عاماً، كما أن خطابه الأخير لم يضع أى ضمانات لعدم ترشح ابنه الذى يظل حتى الآن عضواً فى الحزب الحاكم فى الانتخابات التى لن تتم تحت إشراف قضائى، لأن الرئيس تجاهل الإشارة إلى تعديل المادة 88 من الدستور، واعتبر حركة الشباب مؤامرة من قوى تعمل ضد مصالح الوطن، وأضاف البيان: «وكأن الاستجابة لمطالب الجماهير عار وعيب».

وأشار البيان إلى أن أحداث الأربعاء جاءت لتثبيت صحة موقفهم، فبينما كان خطاب الرئيس يقدم وعوداً كانت قيادات نظامه ترتب مع البلطجية والمسجلين خطر من المأجورين مؤامرة الاعتداء الوحشى بالسنج والمطاوى على المتظاهرين فى ميدان التحرير يصاحبهم أعضاء الحزب الوطنى بإطلاق الأعيرة النارية بالبنادق الآلية على المتظاهرين العزل المحاصرين فى الميدان.

وأورد البيان أن شباب المعتصمين مجموعة من شباب مصر مسلمين ومسيحيين أغلبيتهم لا ينتمون لأحزاب سياسية وليس لهم نشاط سياسى من قبل ولا يمكن تصنيفهم على أنهم مجموعة مدفوعة أو محركة من قلة بحكم الملايين التى استجابت لشعاراتهم بإسقاط النظام.

ونفى الشباب الاتهامات التى وجهت لحركتهم بأنها ممولة من الخارج وتمدها الولايات المتحدة وأنها قامت بتحريض من «حماس» تحت قيادة الدكتور محمد البرادعى وبتوجيه جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن جميع المحتجين مصرون ولهم أهداف وطنية وليس لديهم سلاح ولا معدات أجنبية، كما ادعى المحرضون، واستجابة الناس الواسعة لهم تكشف زيف الاتهامات إلى وجهت لهم.

وفى بيان آخر أعلن شباب المتظاهرين بميدان التحرير، عن الإعداد لمظاهرة حاشدة، اليوم، أطلقوا عليها «جمعة الخلاص»، وأكد الشباب فى دعوتهم أن ما حدث من أعمال بلطجة وعنف، من قبل مؤيدى الرئيس مبارك، انتصرت فيه الحرية على البلطجة.

ووجه المتظاهرون الدعوة إلى المدافعين عن حقوق الإنسان ليتضامنوا معهم ضد ما وصفوه بـ«الهجوم الإرهابى»، الذى استخدمت فيه الخيول والبلطجية والخارجين على القانون، والذى تم خلاله الاعتداء على المتظاهرين وبعض مراسلى القنوات الفضائية، استمراراً لمسلسل التعتيم الإعلامى، الذى يرتكبه النظام المصرى، وشدد المتظاهرون على أنه لا يوجد من يمثلهم إلا اللجنة، التى شكلها البرلمان الشعبى والجمعية الوطنية للتغيير من رموز مصر و5 من الشباب، وقالوا إنه لا يحق لأحد غيرهم أن يتحدث باسمهم.

ونفى شباب المتظاهرين فى بيانهم تفويضهم أى شخص دون الشخصيات السابق ذكرها، رداً على لقاء 10 من الشباب، ادعوا أنهم من المتظاهرين بميدان التحرير مع النظام، وأضاف البيان: «إن شباب ثورة مصر يستنكرون هذه المحاولات غير الأخلاقية من بعض التيارات السياسية، وبعض النشطاء المحسوبين على بعض الحركات الاحتجاجية، الذين يحاولون القفز على ثورة شباب مصر، واستغلالها ونسبها لأنفسهم».

من جهة أخرى اشتعلت الحرب الإلكترونية، على شبكة الإنترنت، بين شباب مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، المؤيدين لاستمرار الرئيس مبارك فى منصبه والدعوة للتهدئة، والمطالبين بإكمال مسيرة التظاهرات لإجبار الرئيس على التنحى.

وتحت عنوان «حملة إعادة إعمار مصر»، دعا عدد من الشباب لإعادة ترميم جميع المنشآت المصرية، التى تم تدميرها نتيجة الاحتجاجات الأخيرة، ودعا الموقع الشباب إلى تنظيم أنفسهم فى مجموعات على غرار اللجان الشعبية، لمحو آثار الخراب الذى حدث.

ودعت الحملة إلى قيام الشباب بتجميع مبالغ رمزية لإعادة طلاء الأرصفة وغيرها، والمرور على جميع متاجر السلع الأساسية فى مناطقهم السكنية، للتأكد من بيعها السلع المختلفة بالأسعار الرسمية، وإبلاغ الجهات الرسمية، حال وجود مخالفات أو حالات استغلال، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أى عناصر هاربة من السجون أو خارجة على القانون، وتسليمهم للجهات المعنية.

- آلاف المعارضين لـ«مبارك» يجددون مظاهراتهم فى 4 محافظات ويستعدون لـ«جمعة الرحيل»

تظاهر الآلاف من قوى المعارضة،الخميس ، فى محافظات الدقهلية والغربية وشمال سيناء والسويس، احتجاجاً على الدماء التى سالت فى «ميدان التحرير» الخميس فى الوقت الذى ساد فيه الهدوء الحذر بالشوارع الرئيسية فى معظم المحافظات، خاصة فى المناطق التى شهدت نقاط ارتكاز للمتظاهرين منذ «جمعة الغضب» فى 28 يناير، للمطالبة برحيل نظام الرئيس مبارك عن الحكم، فيما وصف بأنه مرحلة لالتقاط الأنفاس قبل مواجهة اليوم التى يطلق عليها البعض «جمعة الرحيل».

ففى الدقهلية تظاهر الخميس ، نحو 5 آلاف من قوى المعارضة والإخوان الخميس ، أمام مبنى المحافظة، مطالبين برحيل النظام ورددوا هتافات «الشعب يريد إسقاط الرئيس» و«الشعب يريد محاكمة النظام»، ورفعوا لافتات: «مبارك كاذب لا تصدقوه» و«مذبحة التحرير خير دليل» و«مش هانرحل قبل ما يرحل»، وشارك فى المظاهرة الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، الذى تحدث للمتظاهرين قائلاً: «إن المذبحة التى حدثت فى ميدان التحرير يتحملها رجال الأعمال الفاسدون الذين موّلوها وروّعوا بها الشرفاء من المتظاهرين، ولابد أن تستمر المظاهرات حتى نستقوى بالشارع»، كما أصيب 20 شخصاً وألقت القوات المسلحة القبض على 9 بلطجين فى اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين لمبارك منذ مساءالخميس ، بمدينة المنصورة، وشهد ميدان المحافظة حرب شوارع بين الطرفين تبادلا خلالها الاعتداءات.

من ناحيتهم أصدر شباب 25 يناير بياناً الخميس رفضوا خلاله خطاب الرئيس مبارك الأخير وحمّلوه مسؤولية الفوضى التى حدثت والدماء التى سالت فى ميدان التحرير، وأكد الشباب أنه تم توزيع ما يقرب من 2000 بيان، وسيتم توزيع الباقى على مستوى الجمهورية.

وفى أسيوط نظم ممثلو القوى السياسية وجماعة الإخوان مظاهرة حاشدة تضم نحو 4 آلاف متظاهر شارك فيها نواب الجماعة السابقون، تطالب برحيل الرئيس، ومحاكمة وزير الداخلية السابق، ورددوا هتافات: «مجلس الشعب باطل» وطاف المتظاهرون شوارع المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفى الغربية، نظمت القوى السياسية بمدينة المحلة مظاهرة حاشدة،الخميس ، بمشاركة نحو 2000 من أبناء المدينة، طالبوا خلالها بتنحى الرئيس مبارك عن الحكم، مرددين شعارات تندد بنظام الرئيس مبارك.

وفى المنيا، قام عدد من النشطاء وقوى المعارضة وجماعة «الإخوان» بحشد الأنصار استعداداً للرحيل إلى ميدان التحرير للتضامن مع المتظاهرين.

وفى شمال سيناء تظاهر عدة آلاف من المحتجين بميدان الرفاعى بالعريش بمشاركة ممثلين عن جميع القوى السياسية، مؤكدين على مطالب المتظاهرين فى ميدان التحرير، فيما حاول عدد من أنصار الحزب الوطنى لا يتجاوز عددهم الـ100 شخص الاعتداء على المتظاهرين وقذفهم بالزجاجات الفارغة، وتصدت لهم قوات الجيش، ونجحت فى صدهم ومنع الصدام.

وفى دمياط واصل رجال القوات المسلحة تشديد إجراءاتهم الأمنية، على مداخل المحافظة، فيما تمركزت الشرطة على المنشآت الحيوية، وقامت بإعداد غرفة عمليات فى مديرية الأمن لمتابعة التطورات المتلاحقة.

فى سياق متصل، نجحت القوات المسلحة فى ضبط 26 بلطجياً مسلحاً، وصادرت 18 دراجة بخارية تمت سرقتها من بعض الأقسام.

وفى القليوبية اتفقت القوى السياسية والإخوان على مسيرة سلمية للتضامن مع ضحايا «ميدان التحرير»، وأصدرت «الإخوان» بياناً أكدت فيه أن ما حدث مؤخراً هو مسؤولية النظام بأكمله.

وفى بورسعيد تسببت مجازر ميدان التحرير فى إصابة المواطنين بحالة من الهلع والقلق، بينما تحتشد المعارضة والحركات الاحتجاجية للخروج فيما سمى بـ«جمعة الرحيل».

فى السياق ذاته، توفى إسلام محمد عيد رمضان، من مركز أبوحمص بالبحيرة، فى مستشفى دمنهور العام، لإصابته فى المظاهرات إصابة خطيرة أودت بحياته.

وفى السويس، انطلق نحو 3 آلاف متظاهر من ممثلى أحزاب المعارضة والإخوان والحركات الاحتجاجية عقب أداء صلاة الظهر من مسجد الشهداء، ووصلوا حتى الميدان مطالبين برحيل مبارك، ورددوا هتافات منها «يا حمام طير طير قتلوا إخواننا فى التحرير»، وقام الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بصلاة الغائب، وطالب مبارك بالرحيل قائلاً: «يكفى ما حدث حتى الآن». وأكد أنه شكل جبهة شعبية من الشباب لحماية المنشآت ونظافة الشوارع وإزالة ما خربه المخربون.

- النائب العام: منع عز والعادلي وجرانة والمغربي من السفر وتجميد أرصدتهم

قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود منع أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني أحمد عز ووزراء السياحة زهير جرانة والاسكان أحمد المغربي والداخلية حبيب العادلي وعدد أخر من المسؤولين من السفر وتجميد حساباتهم في البنوك.

وقال النائب العام في بيان رسمي «في ضوء الأحداث الجارية وملاحقة المتسببين فيما شهدته البلاد من أعمال التخريب والنهب والسرقة للممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق والقتل والإنفلات الأمنى والأضرار بالإقتصاد القومى فقد تم إصدار عدة قرارات».

وأوضح البيان أن القرار يشمل «أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني أحمد عز ووزراء السياحة زهير جرانة والاسكان احمد المغربي، إضافة إلى عدد آخر من المسؤولين فى بعض الهيئات والمؤسسات العامة من السفر خارج البلاد».

وأوضح أن كل الذين شملهم قرار المنع من السفر سيتم «تجميد حساباتهم فى البنوك لحين عودة الإستقرار الأمنى وقيام سلطات التحقيق والسلطات الرقابية بإجراءات التحريات».

- وضع «العادلي» و3 من مساعديه تحت الإقامة الجبرية وبدء التحقيق في «اختفاء الشرطة»

كشفت مصادر مطلعة أن اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، و3 من القيادات الأمنية تم وضعهم تحت الحراسة الجبرية في منازلهم، بمنطقة أكتوبر، كما ترددت أنباء عن اعتقال عدد آخر من القيادات ووضعهم في السجن الحربي، بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد من انفلات أمني، وسحب رجال الشرطة من كافة المواقع، إضافة إلى تحقيقات أخرى حول أحداث ميدان التحرير طوال الأربعاء حتى فجر الخميس.

وأوضحت المصادر أن جهة سيادية بدأت تحقيقات حول الأحداث التي شهدتها البلاد طوال الأيام العشرة الماضية، وتفحص الجهة نفسها آخر الاتصالات التي أجراها وزير الداخلية السابق بقياداته في المحافظات من هاتفه المحمول وأجهزة اللاسلكي، لمعرفة أسباب قطع شفرة الشرطة وانسحاب القوات الامنية في جميع القطاعات خلال ساعة واحدة، كما تجرى تحقيقات مع بعض قيادات أقسام الشرطة في القاهرة.

وتابعت أن عدداً من القيادات الأمنية والضباط أكد في محضر الاستدلال إنهم كانوا ينفذون تعليمات صدرت لهم من قياداتهم، كما أن 38 شرطياً و22 مواطناً ألقي القبض عليهم الأربعاء والخميس، فى مناطق مختلفة بالبلاد وأحيلوا الى النيابة العسكرية التي بدأت جمع معلومات منهم حول من دفعهم إلى الخروج في مظاهرات والاشتباك مع المتظاهرين في ميدان التحرير.

وقال عدد من أفراد الشرطة المقبوض عليهم، إنهم «تلقوا تعليمات بالخروج فى مظاهرات تأييد مبارك »، فيما ذكر آخرون إنهم أرادوا التعبير عما بداخلهم وحبهم للرئيس، وذكر عدد من المواطنين المقبوض عليهم ليلة الأربعاء إن هناك نواباً في الحزب الوطني دفعوا لهم مبالغ مالية تتراوح بين 100 و 200 جنيه للتظاهر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق