الرئيس مبارك تدخل في الوقت المناسب نجاة مئات المصريين من الموت المحقق في معركة أم درمان الجزائريون فعلوا كل شيء في غياب الأمن السوداني


G-20-12-mo.jpg نجا مئات المصريين من الموت المحقق في معركة أم درمان التي اندلعت خارج استاد نادي المريخ وفي شوارع أم درمان والخرطوم وفي المطار في أعقاب مباراة مصر والجزائر مساء أمس الأول والتي انتهت بفوز الجزائر وتأهلها للمونديال.. وكان مخططاً قتل عدد كبير من جماهير مصر لو كان منتخبنا فاز بالمباراة وتأهل لدرجة أن الجماهير العائدة إلي مطار القاهرة فجر أمس حرص معظمها علي السجود علي أرض المطار شكراً لله علي عودتها بالسلامة من جحيم الإرهاب الجزائري والذي كان مخططا له بعناية منذ انتهاء مباراة القاهرة وهزيمة المنتخب الجزائري واللجوء للمباراة الفاصلة.. وعين الرئيس بوتفليقة شقيقه سعيد المستشار الشخصي له لقيادة حملة الإرهاب ضد الجماهير المصرية في السودان وتم شحن الآلاف من الجماهير المتعصبة والمعروف عنها بالعنف الشديد والتي تم اختيارها بعناية من حواري الجزائر والأحياء الفقيرة قبل المباراة بثلاثة أيام علي طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية.
وبرغم تأكيدات السفير المصري في السودان علي عدم سقوط ضحايا إلا أن الشائعات انتشرت هنا وهناك عن سقوط بعض الضحايا الأمر الذي أثار الرعب بين جميع المصريين.. وشاهدت الجزائريين وهم يحملون كل أنواع الأسلحة البيضاء والبلط والحجارة التي قاموا بتعبئتها في أكياس من البلاستيك وألقوا بها علي المصريين الجالسين في المقصورة وخاصة من كبار الشخصيات.. وحرصت الجماهير علي الزحف إلي استاد المريخ منذ الساعة الثانية ظهراً وتعمدت اقتحام البوابات حتي تستطيع الدخول بكل ما معها من ممنوعات.. وللأسف كان تحرك الشرطة السودانية علي استحياء خوفاً من اتهامها بعدم الحيادية.. واكتشفنا أن اختيار السودان للمباراة الفاصلة كان خطأ فادحاً لأن الأشقاء السودانيين بالغوا في مجاملة الجزائريين حتي علي حسابنا حتي لا يقال عنهم إنهم متعاطفون مع المصريين ودفعنا ثمناً غالياً جداً هو تعرضنا لكل هذه المهانة وكل هذا العنف من المتعصبين الجزائريين الذين يفوقون الهوليجانز الإنجليز.
ولولا تدخل الرئيس محمد حسني مبارك باتصاله بالرئيس السوداني المشير عمر البشير لوقعت الكارثة وراح المئات ضحية الإرهاب الجزائري المنظم حيث نزلت قوات الشرطة والقوات الخاصة إلي الشوارع لإنقاذ المصريين.. ومن بينهم المنتخب المصري الذي تم تسريبه إلي المطار بالتمويه وبحراسة مشددة وعاد إلي القاهرة فجر أمس بدون تذكر المونديال والحزن يخيم علي الجميع.. وحرص جمال مبارك علي عدم السفر إلا بعد أن اطمأن علي كافة إجراءات عودة كل المشجعين المصريين بعد قرار الرئيس السوداني بفتح الباب رقم 17 لدخول كل المصريين بدون اتخاذ إجراءات المغادرة والاطلاع علي جوازات السفر لدرجة أن الجماهير دخلت إلي أرض المطار بدون إجراءات التفتيش وصلت علي أقدامها إلي مهبط الطائرات. وبذل المسئولون بالشركة الوطنية مصر للطيران جهوداً غير عادية لنقل المشجعين إلي القاهرة.
أظهرت موقعة أم درمان سواء المباراة أو الأحداث التي تلتها فشل المسئولين المصريين جميعاً في مسألة التعبئة الجماهيرية وكانت الرحلات كلها تشوبها المجاملة وجاءت بجماهير غير التي تنتمي للدرجة الثالثة وتعرف أصول التشجيع باستثناء الألتراس الذين جاءوا علي نفقتهم الخاصة وتحمل الكثيرون منهم عنف الجمهور الجزائري كما جاءت هذه الرحلات متأخرة جداً والكثيرون لم يتمكنوا من دخول المباراة وشاهدوها في الميادين وعلي المقاهي كما تعرضت أتوبيسات البعض من الفنانين وأبناء الإنتاج الحربي للرشق بالحجارة من الجماهير الجزائرية.
كما لم تقم السفارة المصرية والقنصلية بواجبهما بتوزيع الأعلام علي المصريين والسودانيين بل وأغلقوا الأبواب في وجوههم.
في الوقت الذي وصلت فيه الجماهير الجزائرية قبل المباراة علي الأقل بيومين وقامت السفارة الجزائرية بتوزيع مائة ألف علم في غضون ساعات بل وكانت تدفع للسودانيين مبالغ تتراوح ما بين عشرة إلي مائة جنيه سوداني مع كل علم وانتشرت الجماهير في الميادين والشوارع والأسواق تردد نشيدها المعروف والذي حفظه الكثيرون من السودانيين!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق