افتتاح الدور الثانى .. مواجهة صعبة للأهلى فى المحلة



دبت الحياة فى بطولة دورى هذا الموسم مرة أخرى بعد غياب طويل استمر لما يزيد عن شهر ، ولكن سنحتاج الى بعض الوقت لنعود نحن الى أجواء البطولة المحلية .. فالفترة الماضية بالرغم من صعوبتها ، الا ان الانجاز النهائى الذى حققه منتخب مصر الاول بالفوز ببطولة كأس الامم للمرة السابعة فى تاريخه والثالثة على التوالى للمرة الاولى ، جعلنا نتمنى ان نعيش تلك الأجواء لفترة أطول .. تمنيناها عالمية استعدادا لكأس عالم قادمة ، الا انها أتت افريقية عالمية أيضا ، وها هو الدور الثانى يبدأ من جديد ، ومع عودة الى صراع النقاط والترتيب ، نعود بدورنا الى منافساتنا المحلية أملا فى شكل مختلف يمتعنا فيم بقى من عمر المسابقة ( حوالى ثلاثة أشهر ) .. فهل تمنحنا البطولة المتعة المطلوبة ؟

افتتاح الدور الثانى .. مواجهة صعبة للأهلى فى المحلة

 
مباراة أبدا ليست سهلة ، فبالرغم من تراجع واضح فى نتائج وأداء فريق غزل المحلة طول أغلب فترات الدور الاول من عمر المسابقة ، الا أنه فى النهاية وجد نفسه فى منطقة مقبولة الى حد ما ، ومنحته فترة التوقف الطويلة للغاية الفرصة من جديد للدخول فى أجواء البطولة المحلية وخاصة مع محاولات اصاح ما أفسدته بعض مباريات الدور الأول ، ويدرك الجميع هناك – فى مدينة المحلة العريقة – أن الفرصة لن تأتى أبدا مرتين وأن على الفريق أن يكافح بقوة وسط أندية قدمت مستويات مميزة للغاية ومتقاربة هذا الموسم ، مما قد يعرضهم للعودة الى الخلف كثيرا فى حالة فقدان أى نقاط ... ولن تكون مهمتهم سهلة أبدا امام متصدر البطولة حتى الآن وأكثر من قدم أداء جيد فى دورها الأول ، وهو النادى الأهلى ، الذى يعود متأثرا بشدة من نتائج تحمله مسئولية تقديم كل الأسماء المميزة الكبيرة فى صفوفه لتخدم منتخب بلاده .. وما أشرفها تضحية !

وضع الفريقين بجدول الدورى


والاهلى هذا الموسم - يبدو أننا أيضا نحاول استعادة الذاكرة - ظهر خلال أغلب مباريات الدور الأول بشكل جيد وثابت الى حد كبير ، لم يهتز لغياب النجوم أو حتى لتغيير جهاز فنى ، وقاده المميز / حسام البدرى الى مركزه الطبيعى الاعتيادى متصدرا للبطولة ، ونجح فى عمل توليفة مميزة للغاية جمعت بين الحيوية والخبرة جعلته يمتلك صفا جديدا من نجوم صغيرة ينتظرها مستقبل واعد لو استمرت على نفس المنوال ، وهو الفريق الوحيد فى البطولة الذى لم يهزم الى الآن ، ويمتلك خط هجوم مميز – وان لم يكن هو الأفضل على الاطلاق خلال الدور الأول – أحرز به (22) هدفا ، كما أنه يمتلك أقوى خط دفاع حيث سكن مرماه فقط (8) أهداف ، والأهلى هو أكثر الفرق فوزا خلال الدور الأول من المسابقة حيث حقق 10 مباريات فوز منحته 35 نقطة كاملة ابتعد بها على القمة بـ 6 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه ( بتروجيت ) .. وان كان من المؤكد أن الاهلى سيواجه منافسة شرسة خلال الدور الثانى من المسابقة ..

يلعب الأهلى هذه المباراة بقائمة ينقصها الكثير من النجوم ، يأتى على رأسهم النجم الغائب منذ فترة طويلة ( محمد أبو تريكة ) والذى تنتظر عودته أغلب الجماهير المصرية وليست الأهلاوية فقط ، وخاصة قبل خوض المنتخب المصرى ( العاشر عالميا ) مباراته الودية الكبرى أمام منتخب انجلترا ( التاسع عالميا) أوائل الشهر القادم باذن الله ، ومعه يغيب للانذار الثالث ( أحمد حسن ) أفضل لاعب فى بطولة أمم افريقيا وعميد لاعبى الكرة المصرية حاليا وهداف الفريق بالدور الأول ( 7 أهداف ) ،

كما يبتعد "عماد متعب" و"سيد معوض" و "جيلبرتو" ، وانضم "أحمد شكرى" لقائمة المصابين ليزيد من متاعب الأهلى فى هذه المباراة ، والتى سيواجه فيها منافس ليس هينا أبدا على ملعبه حتى لو تراجع مستواه هذا الموسم ، وستكون المسئولية الملقاة على عاتق "البدرى" كبيرة فقط لأنها بداية جديدة لدورى هذا الموسم ، والفارق النقطى ليس بالكبير بين زعيم الدورى وبين منافسيه ، كما أنه يحتاج الى الدخول سريعا فى الأجواء المحلية لاستمرار حالة الفوز التى تصاحب الفريق هذا الموسم ، خوفا من تكرار أى أحداث مشابهة لما شهدته بطولة الموسم الماضى قرب نهايتها ..

الأهلى قد يخوض اللقاء بتشكيل مقارب للأسماء الآتية :
أحمد عادل عبد المنعم
أحمد السيد – وائل جمعة – شريف عبد الفضيل – أحمد على
مصطفى شبيطة – أحمد فتحى – حسام عاشور
محمد بركات
فرانسيس – محمد فضل

وسيحمل كل من "أحمد فتحى" و "وائل جمعة" مسئولية كبرى فى خطى الوسط والدفاع على الترتيب ، وخاصة مع عودتهما المظفرة من بطولة افريقيا الأخيرة ، وان كان كل هذا سيخضع لقدرتهما على تجاوز حالة الاجهاد التى يعانى منها بالتأكيد الثنائى الكبير ... كما ان وجود "محمد بركات" فى خط الوسط ومساندته الهجومية سيكون عليها عاملا كبيرا للغاية فى منح فريقه الفرصة الكبرى للمرور بنقاط المباراة الثلاث والتى يحتاج اليها فى البداية بشدة ... وتنتظر جماهير الاهلى الكثير من نجوم الفريق الشباب ..

نتائج الفريقين سويا عبر التاريخ


بينما سيسعى بقوة فرق غزل المحلة أن يستغل ملعبه وجمهوره المتحمس لخطف نقاط المباراة لدعم موقفه ، يحتل المركز ( الحادى عشر ) ، وهو يدرك ان تلك المهمة لن تكون بسيطة أمام عملاق الدورى المنطلق دوما نحو المقدمة ، والطريف أن هداف نادى غزل المحلة هو المدافع "محمد العتراوى" برصيد أربعة أهداف .. وكان المحلة قد نجح فى انتزاع التعادل على ملعبه فى آخر مباراة خاضها بالدور الاول امام فريق حرس الحدود .. وسيحاول بالتأكيد الفريق بقيادة "محمد رضوان" تعويض هزيمته بالدور الاول ( 0 / 2 ) أمام الاهلى ، وكان قد أحرز الهدفين "أحمد حسن و فرانسيس" ..

نتطلع الى مشاهدة مباراة لائقة ، وعودة قوية الى الدورى المصرى ... ونتمنى التوفيق للفريقين وفوز الاهلى بالمباراة ونقاطها الثلاث ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق