التدريب الأخير لمنتخبنا في ستاد ويمبلي اليوم زكي يخطف الأضواء.. وأبوتريكة يعود للتشّيل

يواصل منتخبنا الوطني التحليق في سماء العالمية.. بعد انجازه الرائع بالفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة علي التوالي.. يؤدي مرانه الليلة علي استاد ملعب استاد ويمبلي الشهير في لندن.. والذي يتمتع بقيمة وسمعة عالمية كبيرة.. استعدادا لمباراة المنتخب الودية الدولية الهامة ليلة غد علي نفس الملعب مع منتخب إنجلترا أحد القوي العظمي في كرة القدم علي مستوي العالم. ويسعي الجهاز الفني في مران اليوم إلي تحفيظ اللاعبين لجميع المهام والواجبات وطريقة التحركات وكيفية الانطلاقات حسب مختلف ظروف المباراة وتطور أحداثها. كما يتم تحفيظ بعض اللاعبين خاصة في خطي الوسط والدفاع للقيام بمهام خاصة لغلق المحاور أمام الهجوم المتوقع من المنتخب الإنجليزي.. ومحاولة الحد من خطورة عناصر الخطر في الفريق وسيكون علي رأسهم بالطبع النجم الموهوب والهداف البارع والخطير روني. كان الفريق قد أدي مرانه مساء أمس في الملعب الذي خصصه الاتحاد الإنجليزي للمران.. وهو أول مران لمنتخبنا منذ وصوله لندن مساء أول أمس "الأحد".. وفضل الجهاز الفني عدم التدريب مساء يوم الوصول تفاديا للإرهاق.. وأعطي الجهاز الحرية الكاملة للاعبين في الراحة أو الخلود للنوم.. ولم يكن في برنامج المنتخب سوي حفل الاستقبال الذي أقامه السفير حاتم سيف النصر تقديرا للانجاز الذي حققه.. وحظي الحفل بحضور أعداد كبيرة من الصحف ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية.. مما يؤكد السمعة الكبيرة التي يتمتع بها منتخبنا الذي بهر الجميع في كأس الأمم الإفريقية بالأداء والروح والعزيمة والأهم كما أكد فابيو كابيللو المدير الفني الإيطالي لمنتخب إنجلترا الجماعية والتجانس وروح الفريق التي يؤدي الجميع بها.. وكانت أهم أسباب مواصلة انتصاراته والتربع علي عرش القارة السمراء عن جدارة. عمرو زكي انضم لمعسكر المنتخب بعد أداء مباراة فريقه هال سيتي بالدوري الإنجليزي.. وحظي بأكبر قدر من اهتمام الصحف والفضائيات نظرا لحجم النجاح الذي يحرص عليه في الدوري الإنجليزي.. كما حظي كل من محمد أبوتريكة وعصام الحضري ووائل جمعة وأحمد حسن وكل أفراد الفريق بالاهتمام الإعلامي والجماهيري. مران اليوم باستاد ويمبلي سيكون منتخبنا فيه بكامل قوته بعد انضمام عمرو زكي ووصول حسني عبدربه قادما من دبي وعبدالظاهر السقا بعد انتهاء مباراة فريقه بالدوري التركي.. وسوف يمنح الجهاز الفني مساحة من الوقت حددها بربع الساعة للقنوات الفضائية المصرية والإنجليزية لمتابعة جزء من المران.. ويلتقي حسن شحاتة مع رجال الإعلام في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم "الثلاثاء".. ونفس الشيء يقوم به الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني لمنتخب إنجلترا للرد علي أسئلة الإعلاميين حول استعدادات المنتخبين لهذه المباراة الهامة. أبوتريكة يشارك في المباراة في لقاء سريع مع حسن شحاتة خلال حفل الاستقبال أكد أن احتمالات مشاركة أبوتريكة في المباراة كبيرة وأن هناك تنسيقاً مع الجهاز الفني والطبي للنادي الأهلي حول تطور حالة أبوتريكة واستعادته لأكبر جزء من الفورمة الفنية والبدنية.. لكن في النهاية مشاركة أبوتريكة قرار خاص بالجهاز الفني للمنتخب وفي التوقيت الذي يراه. وفي هذه النقطة قال المدرب العام شوقي غريب إن الاحتمال الأكبر أن يشارك أبوتريكة في جزء قليل من المباراة في حدود ثلث الساعة لتحقيق عدة أهداف.. أولها الاستفادة بخبرته الكبيرة والدور النفسي والمعنوي الذي يلعبه تجاه زملائه بمشاركته.. وثانيا لتكريم هذا اللاعب علي عطائه الكبير للمنتخب وأخلاقه العالية.. باللعب في هذه المناسبة الكبيرة أمام أحد أبرز وأهم القوي الكبري علي مستوي العالم في اللعبة.. وعلي هذا الملعب الذي يتمتع بهذه السمعة العالمية الكبيرة ولا شك أن اللعب علي استاد ويمبلي حدث تاريخي وشرف كبير للاعبي المنتخب المصري.. وفوق ذلك فإن أبوتريكة نفسه لديه الرغبة في اللعب والحصول علي هذا الشرف الذي يسعي إليه كل لاعب مهما كانت نجوميته. في الوقت الذي كانت مشاركة محمد زيدان محل شك بعد إصابته بشد في مباراة فريقه بروسيا دورتموند الألماني مساء أول أمس "الأحد".. وأجري حسن شحاتة وشوقي غريب عدة اتصالات مع اللاعب.. ويري شوقي غريب أنه لا مشكلة في أن يكون اللاعب مع الفريق وإنما الذي يعني هو المشاركة في المباراة من عدمه وإن كان الكلام قد أتفق بدرجة كبيرة علي مشاركته للاستفادة من خبرته بعد الاطمئنان علي حالته. أبدي أحمد سليمان مدرب حراس المرمي ارتياحه وثقته في حراس المرمي الثلاثة عصام الحضري وعبدالواحد السيد ومحمود أبوالسعود وقال إن الثلاثة في حالة فنية وبدنية ومعنوية عالية.. وكل منهم ينافس بقوة في المران للفوز بثقة الجهاز الفني والحصول علي هذا الشرف الكبير بالمشاركة في المباراة.. وأعرب سليمان عن عدم رضاه بسبب عدم تحقيق رغبة الحضري في الاحتراف مع نادي بالميراس البرازيلي.. لأنها كانت تمثل فرصة طيبة أن يحترف الحضري ويخوض هذه التجربة الفردية التي لم يسبقه إليها أي لاعب مصري آخر بالاحتراف في البرازيل. في الوقت الذي أكد عصام الحضري صعوبة مهمة أي حارس في مباراة الغد الكبري والهامة في مواجهة منتخب بقوة إنجلترا ولديه مجموعة كبيرة من النجوم.. ويتمتع بقوة هجومية خطيرة ويكفي وجود روني إلي جانب أن خط وسط منتخب إنجلترا يجيد لاعبوه التسديد القوي المفاجيء من زوايا مختلفة.. لكنه أكد استعداده لهذه المهمة وأكد أنها فرصة كبيرة أن يتواجد في مواجهة منتخب بحجم وشعبية منتخب إنجلترا وعلي ملعب استاد ويمبلي الرائع. البرد.. والأمطار يخشي الجهاز الفني واللاعبون.. من هطول الأمطار أثناء المباراة لأنه لو حدث ذلك يكون قوة عكسية كبيرة تؤثر علي أداء لاعبينا لصالح منتخب إنجلترا الذي تعود لاعبوه علي الأداء في مثل هذه الظروف التي تكاد تكون شبه طبيعية في هذا الوقت من العام.. وعلي فكرة فالأمطار تهطل هنا علي فترات ولكن ليس بالغزارة والقوة التي تخيف.. بالإضافة إلي أن الجو في معظم الأحوال ملبد بالغيوم.. والشمس لا تكاد تراها.. ودرجة الحرارة في متوسط 6 درجات أثناء النهار وتهبط بوضوح في الليل.. وعموما فعلي الرغم من هذه الظروف الجوية العكسية وغير الطبيعية لمنتخبنا إلا أنها تجربة جديدة ستكون لها فوائد كبري في المستقبل تحسبا لأية ظروف تضطر منتخبنا للعب في ظروف مشابهة. تنزل بعثة المنتخب في فندق ماريوت.. ويقيم فيه اللاعبون والجهاز الفني فقط ومعهم الكابتن سمير زاهر بناء علي رغبة الجهاز الفني واللاعبين.. والمهندس محمود طاهر رئيس البعثة.. بينما أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والنقاد الرياضيون أعضاء البعثة الرسمية في فندق ماريوت الآخر.. ويقيم بعض أفراد أسر بعض اللاعبين والجهاز الفني الذين حضروا بشكل شخصي في فندق ثالث.. ومجموعة أخري من الإعلاميين في فندق رابع.. ويقوم سمير زاهر بالمرور اليومي علي الفنادق المختلفة للتأكد من راحة الجميع وحل أي مشكلة تواجه أحدهم وأصبح مثل أم العروسة المهمومة بمشاكل الجميع ولا يتوقف عن الحركة. يوجد من مجلس إدارة الاتحاد مجدي عبدالغني ومحمود الشامي ولواء صفي الدين بسيوني.. ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد سحر الهواري وطبعا المدير التنفيذي للاتحاد صلاح حسني.. وأبدي مجدي عبدالغني موهبة رائعة في مشاغبة أعضاء مجلس الإدارة لإضفاء جو من المرح.. بينما أكدت سحر الهواري خبرتها ومعرفتها بمعالم المدينة. حضر قادما من دلي ميمي الشربيني المعلق المعروف للتعليق علي المباراة للإذاعة ويتولي ذلك المذيع المعروف عمر عبدالخالق. كانت أجمل أوقات البعثة لحظة خروجها من مطار هيثرو بعد الوصول فقد فوجيء الجميع بأعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية والعربية الموجودين في لندن يترقبون وصول البعثة وهم يحملون أعلام مصر وأعداد كبيرة من الشباب والفتيات رسموا العلم علي الوجوه.. واستقبلوا البعثة بالطبول وحتي الزغاريد التي نسمعها في ملاعبنا وركزوا علي تشجيع حسن شحاتة بالهتاف التقليدي "حسن شحاتة يا معلم.. خلي فابيو يتعلم".. ويقصدون طبعا الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني لإنجلترا.. وللحق فقد كانت لحظات نفسية ومعنوية وإنسانية رائعة ومؤثرة.. وقد لمحت دموع حسن شحاتة تغلب عليه من شدة الفرحة والسعادة بهذا المنظر الرائع وغير المتوقع بمثل هذه الأعداد الكبيرة وبهذه الصورة الجميلة والرائعة.. وهو يدل علي مدي حب المصري والعربي لمصر.. والإعجاب والتقدير بحجم الانجاز الذي حققه منتخبنا.. وحتي علي المستوي الطبيعي في الشارع وفي الفندق نلحظ الاهتمام بالمباراة والتقدير للمنتخب المصري والسمعة التي يتمتع بها خاصة أن الشعب هنا يعشق كرة القدم والإعلام يولي اهتماما كبيرا بالمباراة.. وسمعة المنتخب المصري وسيادته للقارة الإفريقية فرضت علي الإعلام والجماهير الاحترام والاهتمام. منتخب إنجلترا.. اكتملت صفوفه.. بانضمام جميع لاعبيه بعد انتهاء مباريات المسابقات المختلفة.. ويعطي فابيو كابيللو اهتماماً كبيرا بهذه المباراة.. لأنها في رأيه أفضل بروفة وتجربة مفيدة جدا قبل مواجهة المنتخب الجزائري ومنتخب أمريكا في كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا.. لأن المنتخب المصري واجه الجزائر ثلاث مرات في تصفيات المونديال ثم مرة رابعة بكأس إفريقيا وتعامل معها بذكاء وتفوق عليها عن جدارة واضحة.. كما أنه لعب مع المنتخب الأمريكي في كأس العالم للقارات. والمعروف أن المنتخب الإنجليزي واجه ظروفا صعبة بعد فشله في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2008 بقيادة المدير الفني الإنجليزي السابق ستيف ماكلارين.. مما دفع الاتحاد الإنجليزي إلي اختيار فابيو كابيللو الإيطالي مديرا فنيا.. وللحق استطاع إعادة بناء الفريق وتطوير أدائه بصورة واضحة وأصبح له روح وشكل جديد رائع ومنظم واستعاد هيبته بدليل اكتساح مجموعته والتأهل عن جدارة لنهائيات كأس العالم.. والمثير أن الفريق لم ينل أي هزيمة علي استاد ويمبلي منذ تولي فابيو كابيللو المهمة.. فهل يحقق المنتخب المصري هذا الانجاز ويفعلها.