مؤتمر صحفي عالمي لكشف الاعتداءات الجزائرية

يعقد اتحاد الكرة خلال الساعات القليلة القادمة.. مؤتمرا صحفيا عالميا.. بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات.. يتم فيه دعوة وكالات الأنباء العالمية الكبري مثل "رويتر" و"الأنباء الفرنسية" و"الأسوشيتدبرس" و"اليونايتد برس" و"الوكالة الألمانية" وغيرها من الوكالات الأوروبية والأمريكية.. بالإضافة إلي القنوات الفضائية الدولية الشهيرة وفي مقدمتها قناة ال "سي إن إيه" لكشف الأعمال الاجرامية العنيفة والدموية وأعمال الشغب والتخريب والترويع التي قامت بها مجموعات من الجزائريين.. ليسوا من الجماهير التي تتابع مباريات كرة القدم.. وإنما من جماعات مدربة علي القيام بمثل هذه الأعمال.. وتم قيادتها ضمن مخطط جزائري لهذا الغرض علي هامش لقاء السودان أو علي هامش اللقاء الأول بالقاهرة.
وأكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أنه سيتم عرض وتزويد الوكالات والقنوات العالمية بكل المستندات والشرائط وأيضا سيديهات مسجل عليها كل الأعمال الدموية والبلطجة الهمجية التي قامت بها المجموعات الجزائرية.
وهي نفس المستندات والشرائط والتسجيلات التي يتم تجميعها حاليا لإرسالها للاتحاد الدولي "الفيفا" يوم الأربعاء القادم لحفظ حقوقنا واتخاذ القرار العادل ضد الاتحاد الجزائري بعد هذه الأعمال الدموية.
قلت له: المفروض حسب لوائح الفيفا.. أن يكون الاحتجاج خلال 48 ساعة من المباراة.. فأكد زاهر أنه تم بالفعل وحسب لائحة الفيفا إرسال مذكرة احتجاج سريعة صباح يوم الخميس الماضي في اليوم التالي مباشرة للمباراة.. وفي الموعد المحدد حتي لا يضيع حقنا.. والذي يجري حاليا هو دعم الاحتجاج بكل المستندات والشرائط والتسجيلات وأيضا تحقيقات الشرطة والنيابة سواء هنا بالقاهرة حول واقعة تحطيم البعثة الجزائرية لزجاج السيارة التي كانت مخصصة لهم.. والتي قاموا بالتزوير والتزييف فيها.. وسارعوا بالشكوي للفيفا بحجة أن الجماهير المصرية اعتدت عليهم بقذف الطوب.. وكذلك بالنسبة للاعتداءات الوحشية والبلطجة والأعمال الدموية تجاه الجماهير المصرية التي تميزت بالأسلوب والشكل الحضاري.. وكذلك أعمال التخريب للسيارات التي كانت تحمل الجماهير المصرية بعد المباراة.. وكذلك تحقيقات الشرطة السودانية والنيابة حول ظاهرة الشراء الجماعي والمكثف للسنج والمطاوي والسكاكين من مختلف الأسواق والمحلات السودانية قبل المباراة.
وأكد زاهر أن كل الذي يجري تجميعه والذي بدأ أمس بواسطة لجنة مخصصة.. سيتم عرضه علي المستشارين القانونيين والخبراء في اجتماع خاص لذلك بالمجلس القومي للرياضة.. لإعداد الملف علي أحسن صوره وبالشكل الذي يخدم القضية.
** قلت لزاهر: لقد أخطأنا بحسن النية الشديدة تجاه الجزائريين رغم علمنا بكراهيتهم الشديدة للكرة المصرية.. قال زاهر: لا ننكر ذلك وللأسف كانوا علي أعلي درجة من سوء النية.. وكانت هناك مخططات علي أعلي مستويات وشاركت فيها جهات أمنية وسياسية وعسكرية جزائرية.. بشكل لا يمكن لأحد أن يتصوره في لقاء لمباراة في كرة القدم والمفروض أنها بين فريقين لدولتين شقيقتين.
** قلت له: لقد أخطأنا أيضا في عدم إرسال مندوب عن الاتحاد لوضع كافة ترتيبات إقامة المنتخب والجماهير بالتنسيق مع السفارة المصرية هناك.. قال زاهر: لم نتأخر كثيرا لأن المنتخب نفسه سافر للسودان في اليوم التالي لمباراة القاهرة وهو توقيت مناسب جدا.. لكن للأسف أيضا سبقونا هم في التوجه إلي هناك.. وكانوا علي أقصي درجة من سوء النية.. في الترتيبات السرية للأعمال الاجرامية والعدوانية التي قاموا بها.
** قلت له: وماذا تقول عن شكوي الكثيرين من عدم وجود التذاكر للجماهير المصرية.. قال زاهر: إن المهندس حسن صقر أرسل مدحت البلتاجي للتنسيق مع السفارة المصرية التي تسلمت التذاكر وكانت المسئولة عن توزيعها للجماهير المصرية هناك.. لكن بصراحة المهمة كانت صعبة والوقت ضيق.
** سألته عن نوعية الجماهير المصرية التتي ذهبت للسودان ومعظمها من الفنانين ورجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب وليسوا من الجماهير الحقيقية.. قال إن أكثر من جهة تولت تنظيم رحلات لأعضائها وتحملت تكاليف تذاكر الطيران والإقامة والتنقلات.. وكان هناك حسن نية في أن تجري المباراة في جو كروي عادي.. ولو كنا نعلم من السفارة المصرية هناك أو أي جهة أخري بالمخططات الجزائرية هناك.. لكنا قمنا علي الفور بإرسال تحذير للفيفا