أضــــــــواء علي المجموعة الأولي ‏18‏ هـــدفـــا فــي‏6‏ مــباريــات‏..‏ ونقطــتــان بيـن الأول والأخــيــر




تعادل مثير للجدل بين انجولا والجزائر

المتعة‏..‏ الإثارة‏..‏ وداع درامي‏..‏ وغيرها من العناوين التي سيطرت علي منافسات المجموعة الأولي لكأس الأمم الافريقية الجارية منافساتها في أنجولا والتي انتهت بتأهل انجولا والجزائر معا الي دور الثمانية‏..‏

المجموعة الأولي من واقع الأرقام والأحداث هي أقوي وأفضل المجموعات الأربع علي الاطلاق طوال منافسات الدور الأول للبطولة القارية‏..‏ أبرز العوامل التي صنعت هذا العنوان عدم زيادة فارق النقاط بين المنتخب الأنجولي المتصدر ومنتخب مالاوي صاحب المركز الأخير عن نقطتين فقط‏..‏ وهو مايعبر عن قوة المنافسة علي بطاقتي التأهل الي دور الثمانية‏.‏

أولا‏:‏ ختام مثير ونقصد هنا الختام الذي أسدل علي سباق المنافسة في المجموعة بصدارة أنجولية برصيد‏5‏ نقاط وتليها كل من الجزائر ومالي ولكل منهما‏4‏ نقاط في المركزين الثاني والثالث وأخيرا مالاوي في المركز الرابع والأخير برصيد‏3‏ نقاط‏..‏ وحتي الثواني الأخيرة من عمر الجولة الثالثة كان هدف واحد سواء لأنجولا أو الجزائر كفيلا باحداث انقلاب في هوية المتأهلين الي دور الثمانية‏..‏ وارتضي كل من أنجولا والجزائر التعادل في لقائهما بعد العلم بتقدم مالي علي مالاوي لأنها نتيجة تتيح لهما الصعود معا‏..‏ وليس طرد أحدهما للآخر من البطولة فهدف أنجولي كان يكفي مالي للصعود علي حساب الجزائر‏..‏ وهدف للأخير يصعد بمالي علي حساب أنجولا‏.‏

ثانيا‏:‏ نتائج مثيرة‏..‏ ونقصد هنا النتائج المثيرة للجدل التي قدمتها المجموعة الأولي طوال رحلة الدور الأول وكانت الافتتاحية نفسها مثيرة بتعادل أنجولا مع مالي بأربعة أهداف لكل منهما في وقت كانت المباراة حتي آخر‏11‏ دقيقة تشهد تقدما أنجوليا باربعة أهداف دون رد قبل ان ينتفض المارد المالي وينجح في احراز‏4‏ أهداف متتالية يدرك بها التعادل‏.‏

وكذلك الفوز التاريخي غير المتوقع لمنتخب مالاوي علي حساب نظيره الجزائري بثلاثة أهداف دون رد لراسيل وموندا وكاسيدي في كبري مفاجآت البطولة‏..‏ والمثير أنه في الوقت الذي توقع الجميع سقوطا جزائريا أمام منتخب مالي فوجئ الخبراء بالجزائر تنجح في احراز الفوز علي مالي بهدف مقابل لاشئ في مفاجأة أيضا‏.‏

ثالثا‏:‏ صعود وهبوط‏..‏ ونرصد هنا كيف حرم هدف واحد لرفيق حليش مدافع منتخب الجزائر نظيره المالي من حصد بطاقة التأهل الي دور الثمانية‏..‏ مالي من واقع الأرقام كانت لها نفس عدد نقاط الجزائر‏4‏ نقاط وتتفوق بتسجيل‏7‏ أهداف مقابل هدف وحيد للجزائر صاحبة أسوأ خط هجوم في المجموعة لكن خسارة مالي في المواجهة المباشرة لها مع الجزائر ثم تعادل الأخيرة مع أنجولا في الجولة الثالثة كان كفيلا بخروج درامي وحزين لمالي رغم انها تملك الهجوم الأقوي‏.‏

المثير أن الجزائر المتأهلة مع أنجولا هي أكثر منتخبات المجموعة تعرضا لهزيمة مذلة كما وصفت عندما خسرت أمام مالاوي في المباراة الأولي بثلاثة أهداف دون رد‏.‏

رابعا‏..‏ غزارة تهديفية ونتحدث هنا عن رقم تهديفي هو‏18‏ هدفا في‏6‏ مباريات يعد اجمالي عدد الأهداف التي شهدتها المجموعة الأولي ومنحته لقب الأفضل تهديفيا حتي الآن بين جميع المجموعات‏..‏ وقدمت المجموعة الأولي معدلا تهديفيا قدره‏3‏ أهداف في المباراة الواحدة وهو معدل مميز للغاية ويدين الفضل فيه الي أحداث لقاء الافتتاح بين أنجولا ومالي الذي انتهي بالتعادل الايجابي‏4/4‏ واحراز‏8‏ أهداف في مباراة واحدة‏..‏

وشهدت‏5‏ مباريات احراز أهداف واعلاء للكرة الهجومية فيما أسفرت مباراة واحدة فقط عن تعادل سلبي وهي اللقاء الأخير الذي جمع بين الجزائر وأنجولا‏..‏ وكانت مباراة الجزائر ومالي التي فاز فيها الأول بهدف نظيف أقل المباريات تسجيلا للأهداف في المجموعة الأولي علي الاطلاق‏.‏

خامسا‏:‏ هدافون من الأولي‏..‏ وهو عامل يقدم أحقية المجموعة الأولي في أن تكون أقوي المجموعات في الدور الأول‏..‏ حيث مع نهاية أحداث اليوم العاشر من عمر منافسات كأس الأمم الافريقية نجد أن الأفضلية في الانفراد بصدارة هدافي البطولة من نصيب المجموعة الأولي حيث يتصدر لائحة الهدافين فلافيو أمادو مهاجم فريق الشباب السعودي‏,‏ ومنتخب أنجولا

وسيدوكيتا نجم وسط فريق برشلونة الاسباني ومنتخب مالي وسجل كلاهما‏3‏ أهداف ويمتاز فلافيو عن كيتا باحرازه لأهدافه الثلاثة في مباراتين فقط‏..‏ ويحل في المركز الثاني بلائحة الهدافين مهاجمان من نفس المجموعة وهما مانوتشو هداف فريق بلد الوليد الاسباني ومنتخب أنجولا وفريدريك كانوتيه هداف فريق اشبيلية الاسباني ومنتخب مالي وأحرز كلاهما هدفين في مشوار الدور الأول‏.‏

وشهد الدور الأول ارتكاب مانويل جوزيه ورابح سعدان مدربي المنتخبين والأنجولي والجزائري أخطاء فادحة لاتغتفر علي الاطلاق وتعد نماذج لانهيار مدير فني‏..‏

فمانويل جوزيه له خطأ فادح خلال لقاء منتخبه أمام مالي في الافتتاح عندما سحب مهاجميه وعلي رأسهم فلافيو من ارض الملعب واصابة الغرور في الدقائق العشر الأخيرة بعد ان ظن ضمانه للفوز باربعة أهداف وترك مالي تهاجم بكل خطوطها في حرية ولم يتدخل جوزيه ايضا لعلاج أخطاء مدافعين لتفقد أنجولا نقطتين بعد نجاح مالي في احراز‏4‏ أهداف وادراك التعادل المثير‏..‏

وأخطأ جوزيه في ادارة مباراة أنجولا والجزائر والتي شهدت فقدانه لأهم مزايا كمدير فني في الماضي وهي الكرة الهجومية والمغامرة لهز شباك المنافسين حيث اصابه الخوف علي مرماه من الجزائر وادي لقاء تعاونيا ولم يحاول المغامرة التهديفية من أجل الوصول الي التعادل السلبي الذي يؤمن له صدارة المجموعة‏.‏

أما رابح سعدان فقد هو الأخر الكثير من مزاياه في الماضي وعلي رأسها السيطرة علي اللاعبين الكبار وتسجل البطولة نشوب خلافات بين لاعبين بعضهم البعض أمامه جمعت بين رفيق حليش ومجيد بوقرة وعنتر يحيي ويزيد منصوري أدت الي الخسارة الثقيلة أمام مالاوي بثلاثة أهداف دون رد‏..‏ وانسحب خالد لاموشية لاعب الوسط المدافع من تشكيلة الجزائر لأسباب عائلية كما أعلن ولخلاف جمعه مع سعدان بسبب غيابه عن التشكيلة الأساسية للجزائر في لقائه الأول أمام مالاوي بعد أن فضل سعدان عليه المحترف حسن يبدة لاعب بورتسموث الانجليزي‏.‏

ونجم المجموعة الأولي الأبرز هو فلافيو أمادو مهاجم فريق الشباب السعودي ومنتخب أنجولا والذي واصل بنجاح ساحق تقدمه الي مصاف عظماء الكرة في بلاده والحصول في نفس الوقت علي لقب أفضل لاعبي أنجولا في التاريخ‏.‏

فلافيو أمادو بات رمزا عظيما في أنجولا مع انطلاق منافسات كأس الأمم الافريقية فهو صاحب الرأس الذهبية الذي نجح في احراز‏3‏ أهداف من‏6‏ أهداف أحرزتها أنجولا في الدور الأول أي‏50%‏ من الفاعلية التهديفية لمنتخبه وكذلك نجح في تصدر لائحة الهدافين لـ‏10‏ أيام متتالية بدأها عندما هز الشباك في لقاء الافتتاح أمام مالي بتسجيله هدفين جميلين‏.‏

ويستحق فلافيو أن يكون نجم المجموعة الأولي بعد ان نجح في قيادة منتخبه للحصول علي الصدارة برصيد‏5‏ نقاط وظهر تأثيره الضخم عندما عجزت أنجولا عن هز الشباك أمام الجزائر في غيابه وايضا سقوط منتخبه في فخ التعادل الايجابي مع مالي بعد ما استبدله مانويل جوزيه مديره الفني في الدقائق الأخيرة وأنجولا تتقدم بأربعة أهداف لتستقبل الشباك‏4‏ أهداف لمالي أدركت بها التعادل‏..‏

وكان فلافيو هو رجل لقاء الحسم أمام مالاوي الذي شهد احرازه هدف التقدم لأنجولا واسهامه في احراز زميله مانوتشو للهدف الثاني ليخرج منتخب بلاده فائزا بأغلي‏3‏ نقاط له في الدور الأول حتي عندما غاب فلافيو للاصابة فقد نجح في مواصلة الوجود علي رأس قائمة الهدافين لـ‏10‏ أيام متتالية‏.‏

وبات فلافيو أمادو ـ‏30‏ عاما ـ هو صانع أروع انجازات أنجولا الكروية‏..‏ فهو الأن الهداف الأول لمنتخب بلاده في بطولات كأس الأمم الافريقية عبر التاريخ برصيد‏9‏ أهداف أحرزها في‏3‏ بطولات متتالية بدأها في نسخة القاهرة‏2006...‏ وهو صاحب الانجاز الأفضل والذي بدون أسمه بأحرف من الذهب الخالص بوصفه صاحب أول هدف لأنجولا في بطولة كأس العالم وكان ذلك في نسخة ألمانيا عام‏2006‏ في شباك منتخب ايران بالدور الأول وهو الهدف الوحيد لأنجولا في بطولات كأس العالم‏.‏

وأجمل مباريات المجموعة الأولي علي الاطلاق هي مباراة الافتتاح بين انجولا ومالي والتي حملت كل عناوين الاثارة سواء في الأحداث أو النتيجة‏.‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفراعنة يبحثون عن الأرقام القياسية .. والنسور تسعى للتحليق عبر موزمبيق